كلينتون وجرصة المعارضة

اعتبرت هيلاري كلينتون ان دعوتها لمؤتمر يوحد المعارضة السورية وفصائلها المسلحة في الدوحة وشراكة السعودية ومصر وفرنسا وتركيا وقطر ستلقى الترحيب من الجميع بإعتبار الدعوة للوحدة مطلب الجميع سواء لتصليب موقع المعارضة او لستر عيوب فشلها بتطبيق وقف النار او للتخلص من تحميل المعارضة مسؤولية ضعف الدعم الدولي بسبب تفككها وعجزها عن الوحدة .

كلينتون تعلم ان دعوتها تحملها مسؤولية مشاركة مباشرة او غير مباشرة لتشكيلات تشبه طالبان وتتبع القاعدة وتعرف انها تغامر وتعرف ان نهاية الطريق هي استخدام هذا التجمع للمفاوضة طالما ان الحرب لاسقاط النظام في سوريا قد فشلت لكنها تراهن ان وحدة المعارضة ترفع اسهم التفاوض .

جاءت الاجوبة مخيبة لامال كلينتون فقد تعرضت لحملة ردود كشفت ان تشكيلات المعارضة الاعلامية او الحزبية او العسكرية تفضل البقاء مشتتة على اي وحدة تلزمها بكشف حساب مالي وخطاب معلن ينسجم مع السلوك العملي .

مؤتمر الدوحة فشل قبل موعد انعقاده وواشنطن وحلفائها يكتشفون ان المهزوم يفقد مهابته حتى على اتباعه ويصير التفلت سمة الزعران عندما يصاب العمدة بجراح .

مبروك كلينتون .

نصائح لافروف ذهب

2012-11-03 | عدد القراءات 2121