مأزق نتنياهو وإرتباك مشعل
المفاوضات التي أعلن عن نتائجها بالتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وهدنة طويلة وتبين فشلها وبالتالي عودة المواجهة إلى ذروتها كشفت عن تسرع لدى الطرفين في تعميم التفاؤل بنجاح المساعي الأميركية المصرية وتوابعهما
لو وزع أحد الطرفين نفيا لخبر الهدنة السارية من منتصف الليل لبان أن هناك من يريد تعميم التهدئة ومن يراها غير مؤاتية لشروطه.
نتنياهو في مأزق لأنه عاجز عن دفع فاتورة هجوم بري يلوح به لتعزيز وضعه التفاوضي وعاجز عن تحمل تواصل سقوط الصواريخ على العمق الإسرائيلي لكنه عاجز عن مواجهة جمهوره بالحقيقة وهي ان مصلحة إسرائيل القبول بأي تهدئة .
بالمقابل ضفة المقاومة التي تقودها حماس والتي يفترض أن تستثمر مأزق عدوها وجدت مصالحها الجديدة متناقضة مع ما وفرته لها المواجهة فهي تريد ضمان التسويق السياسي لحكم الأخوان في مصر على ظهر تضحيات غزة اكثر مما تريد انتصار غزة وامتحان مصر وحجم التغيير فيها .
نتنياهو في مأزق لأنه يريد ما لا تسمح له به موازين القوى ومشعل مرتبك لأنه لا يريد ما تسمح له به موازين القوى الجديدة .
2012-11-21 | عدد القراءات 1803