كتب ناصر قنديل - قصة الرهائن الإيرانيين

 

كتب ناصر قنديل

قصة الرهائن الإيرانيين

 

الملخص :

- المعلومات التي لدينا تشير إلى ثلاثة تفاهمات منفصلة جمعها توقيت تنفيذ واحد لضمان نجاحها

- قدمت تركيا دورها في الإفراج عن الإيرانيين مقابل الإفراج عن الغازالإيراني المجمد في الأنابيب المتجهة إلى تركيا

- قام الإيرانيون بإدارة تفاوض سوري تركي يطال الإفراج عن المعتقلين الأتراك وضمان إيران للإلتزام التركي بإقفال تدريجي للحدود

- كان الأخضر الإبراهيمي قد طلب من الحكومة السورية منذ زيارته الأولى مساعدته بإنجاح مهمته عبر إطلاق سراح دفعة كبيرة من المعتقلين

- طلب الأتراك من الإيرانيين دمج الإفراج عن جميع المعتقلين والرهائن في توقيت واحد لأن هذا يساعد في الإفراج عن الإيرانيين

- وافقت الحكومة السورية على دمج التوقيت وأخرت إطلاق المعتقلين لعشرة أيام ليتم ذلك بعد الإفراج عن الإيرانيين بدلا من نهاية العام

- المعتقلون السوريون المفرج عنهم في أغلبهم ممن سلموا أنفسهم في عملية العفو الرئاسي لتسوية الأوضاع

- كيف تبرر معارضة تحرم شعبها من التدفئة ان تتحول أداة لتامين التدفئة لشعب تركيا ما لم تكن أولويتها تركية لا سورية وإذا لم تكن هذه هي صفات العمالة فماذا عساها تكون ؟

النص الكامل :

 

- سرت روايات روجت لها قناة الجزيرة عن تبادل ألفي معتقل في السجون الرسمية السورية مع الرهائن الإيرانيين ال48 لعبت قطر دورا محوريا فيها و تضمنت الإفراج عن اربعة أتراك بينهم جندي .

- الكثير من السوريين تساءل هل قامت دولتهم بالإفراج عن مقاتلين سيعودون لساحات القتال لتأمين حرية الرهائن الإيرانيين ؟

- المعلومات التي لدينا تشير إلى ثلاثة تفاهمات منفصلة إجتمعت بالمشهد الذي رأيناه يوم أمس واحد يتصل بالإفراج عن الإيرانيين وآخر يتصل بالسوريين وثالث يتصل بالأتراك

- تزود إيران تركيا بانبوب الغاز الرئيسي الذي يغذي معامل التدفئة التي تحصن المدن الكبرى بوجه موسم الشتاء الذي جاء صقيعا هذه السنة وقد تعرض تدفق الغاز لأزمة شديدة

- قدمت تركيا دورها في الإفراج عن المختطفين الإيرانيين والذين قالت المعارضة المسلحة انهم خبراء حرب ومقاتلون سيلقون المحاكمة والإعدام على الأرجح وكان المقابل الإيراني الإفراج عن الغاز المجمد في الأنابيب المتجهة إلى تركيا

- في قلب التفاوض توصل الإيرانيون والأتراك إلى تفاهم سياسي يسمح بالتقدم في التفاوض عنوانه إلتزام تركي بتشديد الرقابة عبر الحدود بوجه تدفق السلاح والمسلحين  فقام الإيرانيون بإدارة تفاوض غير مباشر بين الدولة  السورية والحكومة التركية يطال الإفراج عن المعتقلين الأتراك من ضمن التفاهم الكبير وضمان إيران للإلتزام التركي بإقفال تدريجي للحدود

- كان الأخضر الإبراهيمي قد طلب من الحكومة السورية منذ زيارته الأولى مساعدته بإنجاح مهمته عبر إطلاق سراح دفعة كبيرة من المعتقلين وتولت لجان الجامعة العربية تزويده بلوائح إسمية كان يرسلها إلى دمشق ويتلقى أجوبة حول من تتضمنهم من اسماء وتبلورت اللائحة مع نهاية العام أسوة بكل عام تفرج في نهايته الحكومة عن دفعة من الموقوفين في سجونها وجاء العفو الرئاسي وصيغة تسوية الأوضاع في هذا الإطار

- طلب الأتراك من الإيرانيين دمج الإفراج عن جميع المعتقلين والرهائن في توقيت واحد لأن هذا يساعد في الإفراج عن الإيرانيين كي لا يبدو مسلحو المعارضة أنهم دمى تركية وعملاء أتراك فيبررون إطلاق الإيرانيين بالإفراج عن دفعة المعتقلين السوريين وأن مشاكل المسلحين الداخلية قد تعقد العملية إذا لم يتم ذلك

- وافقت الحكومة السورية على دمج التوقيت وأخرت إطلاق المعتقلين لعشرة أيام ليتم ذلك بعد الإفراج عن الإيرانيين المختطفين فإشتد غيظ الإبراهيمي وأطلق تصريحا سلبيا حول خطاب الرئيس الأسد رغم مرور ثلاثة أيام على إلقائه

- الحصيلة هي أن إلتزام تركيا بوقف متدرج لإستخدام حدودها أهم ألف مرة من تصريحات الإبراهيمي الفارغة و ما قامت به الحكومة السورية هو تأخير إطلاق المعتقلين لديها لتسهيل عملية الإفراج عن الإيرانيين و ليس مبادلتهم بمقاتلين كلف إعتقالهم دماء سورية والمفرج عنهم في أغلبهم ممن سلموا أنفسهم في عملية العفو الرئاسي لتسوية الأوضاع

- مهما حاول مسلحو المعارضة لتزيين الأمر وتجميله ومهما حاولت قطر دس أنفها سيبقى السؤال كيف صار الإيرانيون مجرد مدنيين يمكن الإفراج عنهم وكيف تبرر معارضة تحرم شعبها من التدفئة ان تتحول أداة لتامين التدفئة لشعب تركيا ما لم تكن أولويتها تركية لا سورية وإذا لم تكن هذه هي صفات العمالة فماذا عساها تكون ؟

 

ناصر قنديل

 

10-1-2013

 

nasserkandil@hotmail.com

2013-01-10 | عدد القراءات 2544