كتب ناصر قنديل - الإبراهيمي : جلطة دماغية

 

 

 كتب ناصر قنديل

الإبراهيمي : جلطة دماغية

 

 

الملخص :

 

قال الإبراهيمي إن السوريين من حقهم أن يتخلصوا من حكم عائلة واحدة حكمتهم لأربعين عاما والإبراهيمي لو كان عقله معه يعرف أنه مجبر على القول كغير سوري : " لكننا لا نعرف إذا كانت هذه هي نظرة السوريين لرئيسهم و كي نعرف ماذا يريد السوريون علينا ان نتيح لهم قول رأيهم في صناديق الإقتراع وننتظر ماذا تحمل ؟ "

يقول الإبراهيمي أنه غضب لأنه نجح مع المسلحين بإفراجهم عن مئات المخطوفين وكان ينتظر ان يعلن بنفسه الإفراج  عن ألفين من الموقوفين لدى الدولة

قال الإبراهيمي أن لا دور للرئيس الأسد في المرحلة الإنتقالية و لأن الجلطة اصابت منه مكان الذاكرة فنسي أنه وسيط وليس مفوضا ساميا

 نسي الإبراهيمي ان من يدفع نفقات مهمته هي حكومات عائلات مضى عليها قرن كامل أم أن الأخضر البراق عندها يتكلم ؟

جنيف اليوم ستجمع ثلاثة وستصبح مهمة بيرنز التمسك بجلطة الإبراهيمي وتحويلها بيانا  ؟ وسيسعى بوغدانوف للتأكيد أنها مجرد جلطة قابلة للتعافي وعلى من يريد مرحلة إنتقالية من دون الأسد في سوريا ان يحقق ذلك بيديه .

جلطة الإبراهيمي

 

 

النص الكامل :

أريد أن أعتذر في البداية عن تأخري في الكتابة عن ثورة البحرين التي تستحق وحدها صفة الثورة بين الإرهاصات العربية

أريد أن أستأذنكم التأخير في توجيه السؤال لخالد مشعل عن تفسير إمكانية نجاح المصالحة مع فتح اليوم وفشلها مئة مرة خلال مئة شهر ؟

أريد أن أتسامح من الأصدقاء الذي راسلوني من سوريا وهم من المعارضين الوطنيين الذي قالوا كلاما وطنيا كبيرا في خطاب الرئيس الأسد لأن مقالتي لم تتسع لما كتبوا

هناك ما يفرض نفسه اليوم وهو الجلطة الدماغية التي أصابت الأخضر الإبراهيمي و تسببت له بهذيان في الكلام

قال الإبراهيمي إن السوريين من حقهم أن يتخلصوا من حكم عائلة واحدة حكمتهم لأربعين عاما وهذا من باب الحق يعود للسوريين ولا جدال فيه إذا كان هذا ما يريده السوريون وإذا كان هذا هو وصفهم لحكم الرئيس بشار الأسد وحكم الرئيس حافظ الأسد الذي وقف بوجهه من ارادوا تحويله لحكم عائلة ، فالأمر يعود للسوريين والإبراهيمي لو كان عقله معه يعرف أنه مجبر على القول كغير سوري : " و كي نعرف ماذا يريد السوريون علينا ان نتيح لهم قول رأيهم في صناديق الإقتراع وننتظر ماذا تحمل ؟ "

لكن السكتة الدماغية مرت سريعا على خلايا المخ المتصلة بالأخلاق أنسته واجب التتمة كما أن واجبه قبل الهذيان ان يتذكر بأن الوسيط النزيه لا يملي ولا يوحي حلولا بل يسعى للتقريب بين الخصوم أو يستقيل إذا فشل ، ويبقى ساكتا كي لا يتسبب عبر إفشاء ما عرفه بصفته كوسيط بالمزيد من التعقيد والدماء لأنها مسؤولية إنسانية قبل أي شيئ لكن الإصابة ايضا مرت سريعا على نقطة ضعف الخلايا الدماغية الإحساسية فعطلت اللسان او حركته بالإتجاه الخاطئ .

يقول قريب من الإبراهيمي أنه غضب لأنه رتب مع المسلحين إفراجهم قبل راس السنة عن مئات الجنود المخطوفين وعدد من الشباب والرجال والسيدات يقارب الخمسمئة ونجح بذلك وكان ينتظر ان يعلن بنفسه إفراج الدولة السورية عن ألفي من الموقوفين لديها من المسلحين لكنه فوجئ بالأمر يتم دون إعلان ودون إبلاغه ويرتبط في الإعلام بالإفراج عن المخطوفين الإيرانيين ، فعبر بفلتات لسانه عن غضبه ، والوسيط لا يغضب ولا يفلت منه لسانه و إذا كان سبب غضبه أنه وعد أحدا ما بجنسيات فرنسية أو غيرها من الأجانب بين المفرج عنهم و وقع بالفضيحة فتلك مشكلته ، أما إذا كان قد وعد قبل خطاب الرئيس الأسد بأنه قاب قوسين من إقناعه بالتنحي بينما هو سمع منه لدى لقائه درسا في الوطنية والقومية والفروسية والرجولة فتصبب عرقا لكنه لم يخجل بل زاد وعوده الكاذبة فتلك ايضا مشكلته لأن الوسيط النزيه لا يكذب .

قال الإبراهيمي أن لا دور للرئيس الأسد في المرحلة الإنتقالية وهذا يدل أن الجلطة اصابت منه مكان الذاكرة فنسي أنه وسيط وليس مفوضا ساميا في زمن الإنتداب ليوزع الأدوار كما نسي أنه مولود ثورة الشعب الجزائري العظيم بوجه الإستعمار والإنتداب كما نسي في الحديث عن حكم العائلات ان من يدفع نفقات مهمته هي حكومات عائلات مضى عليها قرن كامل ونيف ولم نسمعه ينصف شعوبها ويتنعم عليها بهذا الحق فهل في البحرين يحق للشعب يا أخضر أم في الحجاز أم في قطر وسائر السلسلة من مشيخات بلا دساتير أو قوانين أم أن الأخضر البراق عندها يتكلم ؟

جنيف اليوم ستجمع ثلاثة بينهم الإبراهيمي المصاب بالجلطة الدماغية وميخائيل بوغدانوف ممثلا موسكو ووليم بيرنز ممثلا واشنطن وستصبح مهمة بيرنز التمسك بجلطة الإبراهيمي وتحويلها بيانا لنعرف كيف تصنع الإبراهيمي الإصابة بالجلطة ولحساب من ؟ وسيسعى بوغدانوف للتأكيد أنها مجرد جلطة قابلة للتعافي والمداواة لأن لعب الكلام لا ينفع في حال سوريا وعلى من يريد مرحلة إنتقالية من دون الأسد في سوريا ان يحقق ذلك بيديه .

 

 

ناصر قنديل

 

11-1-2013

 

nasserkandil@hotmail.com

2013-01-11 | عدد القراءات 2019