كتب ناصر قنديل :
اوباما يستعد للانسحاب
الملخص :
- اول الزوار الاجانب لرئيس الولايات المتحدة بعد إعادة إنتخابة لا يعقل أن يكون حميد قرضاي المنصب رئيسا لأفغانستان في ظل الإحتلال
- بعد يوم على نهاية الزيارة صرحت واشنطن أن القوات الأميركية ستتوقف عن العمليات مع بداية الربيع القادم وأن القوات ستنسحب تدريجا من افغانستان ولن يبق منها احد مع الموعد المقرر نهاية العام 2014
- لم يتفاوض اوباما مع قرضاي بل أبلغه أمر العمليات الجديد
- قلنا منذ بداية الأزمة في سوريا رغم المتعرجات أن الإستحقاق هو نهاية 2014 اي الإنسحاب من أفغانستان
- أوباما عائد كما توقعنا لمهمة الخروج من الحروب والتفرغ للداخل المنهك وفريقه الجديد كما توقعناه أيضا بقيادة جون كيري لبلورة خارطة المفاوضات حول مستقبل آسيا
- ستة مسارات :الأزمة السورية والملف النووي الإيراني والإنسحاب من أفغانستان وخارطة أنابيب النفط والغاز و أمن الخليج والصراع العربي الإسرائيلي مع التموضع الجديد لحماس
- في الملف السوري تسليم أميركي بلا جدوى مواصلة حرب لا نصر فيها ومخاطرها تتعاظم واحل هو التفاوض مع حكم الرئيس الأسد لتسوية تتبلور معالمها
- لا زال الربيع موعدنا
النص الكامل
- اول الزوار الاجانب لرئيس الولايات المتحدة بعد إعادة إنتخابة لا يعقل أن يكون حميد قرضاي المنصب رئيسا لأفغانستان في ظل الإحتلال إلا إذا كان الأمر جلل لأنه إستدعاء عاجل لأحد موظفي الإدارة الأميركية تحت بند المهام المستحقة في الولاية الجديدة
- خلال الزيارة قيل ان البحث يطال حجم القوات الميركية التي ستبقى بعد موعد الإنسحاب المقرر نهاية العام 2014 و أضيف في الأخبار أنه ستتم مراجعة القرار نفسه والموعد المقرر في ضوء الوقائع الميدانية بما يوحي بتعديل القرار والميل لبقاء القوات الأميركية هناك
- أضافت الأنباء إستطرادا أن الأمر يتوقف على الحصانة التي ستمنح للجنود الأميركيين الذين سيبقون هناك وربما تسير الأمور على الطريقة العراقية أي لا ضمانات فيتم تسريع الإنسحاب ولا يبقى من القوات أحد
- إنتهت الزيارة وأعلن عن التوافق على مواصلة العملية السياسية ومعناها التفاوض مع طلبان وأيدت واشنطن وجود مكتب لطالبان في قطر لهذا الغرض لكن مسؤولي البنتاغون أشاروا ان الأهم هو الجوار الإقليمي والمقصود إيران وروسيا والصين فالبلد على حدود مع الخصوم
- بعد يوم على نهاية الزيارة صرحت واشنطن أن القوات الأميركية ستتوقف عن العمليات مع بداية الربيع القادم وأن القوات ستنسحب تدريجا من افغانستان ولن يبق منها احد مع الموعد المقرر نهاية العام 2014
- لم يتفاوض اوباما مع قرضاي بل أبلغه أمر العمليات الجديد المنسجم مع سياسات الإدارة للولاية الجديدة وعنوانها الخروج من عقد الحروب كما اسماه أوباما في خطاب الفوز ووضع الترتيبات والإخراج المناسبين لبرمجة تنفيذ القرار
- قلنا منذ بداية الأزمة في سوريا رغم المتعرجات أن الإستحقاق الأول للإندفاعة الأميركية هو موعد الإنسحاب من العراق لإختبار إستعداد سوريا لتقديم تنازلات قبل موعده في نهاية العام 2011 وإستجابتها للضغوط و وإلا فالموعد هو نهاية 2014 اي الإنسحاب من أفغانستان
- مرت احداث كثيرة وأكدت ما قلناه أن الأزمة ليست عابرة ولا أسابيع ولا شهور تنهيها وأن المطلوب من سوريا هو الصمود وليس الحسم بوجه حرب عالمية ثالثة ركع امام أحد فصولها الإتحاد السوفياتي بأدوات أقل قوة في ثمانينات القرن الماضي
- التفاوض حول سوريا صار هما أميركيا مع بدء صيغة جنيف وأوباما عائد كما توقعنا لمهمة الخروج من الحروب والتفرغ للداخل المنهك وفريقه الجديد كما توقعناه أيضا بقيادة جون كيري لبلورة خارطة المفاوضات حول مستقبل آسيا
- يتم السعي لربط المفاوضات ببعضها على ستة مسارات سنشهد فصوله تباعا مسار الأزمة السورية ومسار الملف النووي الإيراني والإنسحاب من أفغانستان وخارطة أنابيب النفط والغاز و أمن الخليج والصراع العربي الإسرائيلي مع التموضع الجديد لحماس
- في الملف السوري تسليم أميركي بلا جدوى اللعب بنار التفتيت لأنها ستحرق السعودية وتركيا وها هي تشتعل في العراق وتسليم بالعجز عن إستيلاد نظام أخواني تابع على الطريقة المصرية و بالتالي التفاوض مع حكم الرئيس الأسد لتسوية بدأت تتبلور معالمها
- لا زال الربيع موعدنا
ناصر قنديل
13-1-2013
nasserkandil@hotmail.com
2013-01-13 | عدد القراءات 1899