كتب ناصر قنديل
تقارير للحرب والتسويات
الملخص :
- خلال ستة شهور مضت عاش الإعلام على قضيتي التنامي السري في الملف النووي الإيراني خارج نطاق رقابة وكالة الطاقة الذرية وخطر إستعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا
- فجاة تصدر وكالة الطاقة تقريرا تقول فيه أنها كانت ضحية معلومات غير دقيقة وقد تبين لها ان ما نشر كان غير صحيحا وتنشر الجهات الأميريكة المعنية تقارير عن عدم صحة الكلام عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا او الإستعدادا لإستخدامه
- طبعا التقارير التي تنفي هي رسائل لصناع القرار الإيراني والسوري فلم تتحول الى مادة اعلامية كتقارير الإتهامات
- التقارير إذن كانت لعبة مخابراتية وإعلامية وحرب نفسية ومن يصدق مثلها يكون بلا عقل طالما ان اصحابها كانوا قادرين على التريث للتحقق من صدقيتها قبل نشرها اذا لم يكونوا لاعبين سياسة ومخابرات
- تكذيب التقارير يعني ان خيارات التصعيد تتراجع لصالح خيارات التسويات واشارة التراجع اطلقها اوباما بطلبه من وكالة الطاقة التريث باحالة ملف ايران الى مجلس الامن بناء على تقاريرها الاتهامية ودعاها لمنح إيران فرصة حتى الربيع بما يعني انه ربيع التسويات
- متى عرف السبب بطل العجب
النص الكامل :
- يستند قرار الحرب إلى تمهيد إعلامي ويتسند قرار التسوية إلى تمهيد معاكس ومصادر التمهيد التي تتولى تسويقها الوسائل الإعلامية العملاقة يجب أن تتوافر لها المصداقية
- خلال ستة شهور مضت عاش الإعلام على قضيتي التنامي السري في الملف النووي الإيراني خارج نطاق رقابة وكالة الطاقة الذرية وخطر إستعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا
- جرى تقديم الحرب على إيران كضرورة وقائية لمنع هذا الإقتراب من تصنيع قنبلة نووية والحرب على سوريا كعمل وقائي لابد منه لمنع تسرب الأسلحة الكيميائية والتمادي في إستعمالها
- مصادر التقارير حول إيران كانت تقارير صادرة عن المرجع الدولي الأول علميا كما يفترض في الملف النووي وهي وكالة الطاقة التي قالت أن إيران قامت بتخصيب كميات من اليورانيوم تكفي لتصنيع قنبلة خارج معرفة الوكالة وأن لدى إيران مفاعل سري يجري إستعماله لهذا الغرض
- مصادر التقارير عن سوريا والسلاح الكيميائي كانت المخابرات الأميركية والبنتاغون ووزارة الخارجية والبيت البيض
- فجاة تصدر وكالة الطاقة تقريرا تقول فيه أنها كانت ضحية معلومات غير دقيقة وقد تبين لها ان ما نشر كان غير صحيحا وتنشر الجهات الأميريكة المعنية كلها تقارير عن عدم صحة الكلام عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا او الإستعدادا لإستخدامه
- طبعا التقارير التي تنفي هي رسائل لصناع القرار الإيراني والسوري فلم تتحول الى مادة ترويج اعلامي كتقارير الإتهامات
- التقارير إذن كانت لعبة مخابراتية وإعلامية وحرب نفسية ومن يصدق مثلها يكون بلا عقل طالما ان اصحابها كانوا قادرين على التريث للتحقق من صدقيتها قبل نشرها اذا لم يكونوا لاعبين سياسة ومخابرات
- تكذيب التقارير يعني ان خيارات التصعيد تتراجع لصالح خيارات التسويات وان اشارة التراجع اطلقها اوباما بطلبه من وكالة الطاقة التريث باحالة ملف ايران الى مجلس الامن بناء على تقاريرها الاتهامية ودعا لمنحها فرصة حتى الربيع بما يعني انه ربيع التسويات
- هل سمع احدنا هذه الأيام صوتا لبنيامين نتنياهو عن قرب الحرب على ايران او عن تدخل اميركي لدى إسرائيل لتأجيل خيار الحرب او عن قوات خاصة اميركية جاهزة للتدخل في سوريا بسبب القلق على السلاح الكيميائي ؟
- كل تقاريرهم سياسة ومخابرات ومتى قرأنا السبب بطل العجب
ناصر قنديل
21-1-2013
nasserkandil@hotmail.com
2013-01-21 | عدد القراءات 1973