الملخص:
- لن نفترض أن ما نشأ عن غارة التحالف العربي الإسرائيلي على دمشق فتح باب جبهة الجولان المستندة لقدرة الردع التي يملكها حلف المقاومة
- سنكتفي بطرح السؤال الدفاعي والمتواضع : ماذا تمثل قرارات حلف الأسد - نصرالله ؟
- ماذا يعني أن يعاد تموضع القدرات العسكرية وفقا للمعادلة الجديدة روسيا ستزود الجيش السوري بالسلاح الدفاعي الجوي المتطور والسلاح الصاروخي الرادع وسوريا ستزود المقاومة بكل ما تحصل عليه ؟
- ماذا يعني أن يعاد توزيع المهام العسكرية وفقا لخريطة يتسلم فيها حزب الله جبهة الجولان مع جبهة الجنوب ومعه آلاف المقاومين من سوريا وفلسطين و لبنان وبلاد العرب والمسلمين ويترك الجبهة الداخلية السورية للجيش السوري يكمل حرب التنظيف ويقدم مظلة الردع والحماية وتقف إيران بكل قدرتها وراء هذين الحليفين بمالها وسلاحها وجيوشها ؟
- المعادلة الراهنة هي بوضوح أن أي تدخل يعادل حربا شاملة سواء كان التدخل إسرائيليا او اميركيا ومهما كان عنوانه
- لن تقع الحرب وسيحسب الغرب وإسرائيل الف حساب قبل التورط بطلقة جديدة
- هي المئة يوم ستبقى تلاحقهم والتفاوض الروسي يحيمه ردع ساطع
النص كامل:
- لن نذهب للقول أن معادلة عربية جديدة في الصراع مع إسرائيل قد تولدت بنتيجة إجتماع عرب الربيع والخريف مع إسرائيل لتصفية فلسطين وسوريا والمقاومة
- لن نفترض أن ما نشأ عن غارة التحالف العربي الإسرائيلي على دمشق فتح باب جبهة الجولان المستندة لقدرة الردع التي يملكها حلف المقاومة
- من المبكر أن نتحدث عن فشل مشروع حمد بالتطبيع والإعتراف بيهودية الكيان ومن معه من حكومات الأخوان من مصر إلى تونس إلى ليبيا وإنتهاء بغزة
- من المبكر أيضا أن ندخل في تحليل أبعاد ومعاني قرار سوريا الإستراتيجي بفتح الجبهة وآثاره على موقعها العربي في وجدان الشعوب وصناعة السياسة من بوابة فلسطين
- لن نستعجل ونقارن حرب الإستنزاف التي شنها جمال عبد الناصر بالتعاون مع فصائل مقاومة مصرية وفلسطينية بين عامي 68 و 73 والحرب التي يعد لها الرئيس بشار الأسد مع فوارق الظروف والإمكانات و توازن القوة لصالح اليوم
- ستسمح لنا الأيام القادمة بالتوقف طويلا امام القامة التاريخية للرئيس بشار الأسد وفقا لقوانين حجز التاريخ لمكانة الرجال الخالدين و مهاراته الإستراتيجية في إدارة أعقد حروب التاريخ
- عدوان 56 ودوره في صناعة زعامة جمال عبد الناصر سيكون متاحا لنا مقارنته بالعدوان على سوريا والمئة دولة متوجة بنجمة داوود و صناعة قيادة الرئيس الأسد
- سنكتفي بطرح السؤال الدفاعي والمتواضع وفقا لتقييمات الغرب العاقل وليس تطلعاتنا وطموحاتنا وبعيدا بالمقابل عن تفاهة التافهين وحقد الحاقدين الذين لا يرون وإن رؤوا لا يعرفون وإن عرفوا لا يعترفون
- وفقا لهذا المعيار ماذا تمثل قرارات حلف الأسد - نصرالله ؟
- ماذا يعني أن يعاد تموضع القدرات العسكرية وفقا للمعادلة الجديدة روسيا التي لن تخسر سوريا مهما كلف الأمر ستزود الجيش السوري بالسلاح الدفاعي الجوي المتطور والسلاح الصاروخي الرادع وسوريا ستزود المقاومة بكل ما تحصل عليه ؟
- ماذا يعني أن يعاد توزيع المهام العسكرية لقوى حلف سوريا إيران حزب الله وفقا لخريطة إنتشار يتسلم فيها حزب الله جبهة الجولان مع جبهة الجنوب ومعه آلاف المقاومين من سوريا وفلسطين و لبنان وبلاد العرب والمسلمين ويترك الجبهة الداخلية السورية للجيش السوري يكمل حرب التنظيف ويقدم مظلة الردع والحماية وتقف إيران بكل قدرتها وراء هذين الحليفين بمالها وسلاحها وجيوشها ؟
- ألم يعط كلام السيد معنى عمليا جديا لقرار الرئيس الأسد بفتح جبهة الجولان وصارت الجبهة جزءا من معادلة الصراع والمواجهة ؟
- ألم يعط كلام الرئيس الأسد عن نقل السلاح و تسليم أكثره حداثة وتطورا للمقاومة غطاء شرعيا لما تسميه إسرائيل تهريب سلاح وتتعهد ضربه وهي تؤكد أنها لا تستهدف النظام والرئيس الأسد يرد حسنا سنسلم المزيد وسنرد على أي إستهداف قادم ؟
- المعادلة الراهنة هي بوضوح أن فرص التدخل على خط أي معونة خارجية للمجموعات المسلحة التي تقاتل في سوريا يعادل حربا شاملة سواء كان التدخل إسرائيليا او اميركيا ومهما كان عنوانه
- المعادلة الراهنة أن هذا الهجوم الإستراتيجي الذي شنه حلف المقاومة يضع الغرب ومعه إسرائيل وعرب الربيع والخريف أمام حتمية التسليم بفشل حربهم على سوريا مقابل حتمية خروج سوريا من الحرب وهي تملك قدرة ردع اعلى ونافذة حضور على القضايا الإقليمية الكبرى من بوابة الجولان
- روسيا تقود عملية سياسية إضطر الأميركي للتسليم بها وهو العاجز عن الحرب والخائف من القاعدة و ستكون نتيجة هذه العملية تفكك المعارضة السورية و حروب التصفيات بين اطرافها و إنكسار حلف الحرب و تدفيع اطرافه اثمانا على حجم رهاناتهم وتورطهم مهما صرخ كيري برفضه دور الرئيس الأسد في المرحلة المقبلة فالذي لن يكون في المشهد هم اركان الحرب على سوريا
- في حدود المشهد السوري بات حاسما تحقق النصر لسوريا و في حدود المشهد الإقليمي لسنا أمام حرب أبدا بل أمام نافذة جديدة لولادة مرحلة جديدة ستدار بعقل بارد و هادئ لإعادة تشكيل حركة تحرر ومقاومة عربية من جبهة الجولان ولاحقا جبهة الأردن بقيادة السيد نصر الله وحماية الرئيس الأسد و إعادة صياغة نظام عربي جديد على إيقاع هذه المعادلة الجديدة ومحورها وعنوانها من مع فلسطين ومن مع إسرائيل ؟
- لسنا مستعجلين لفش خلق الغاضبين والمتحمسين بل لتغيير حاسم في الموازين تصنعه الإرادات المتمكنة
- لن تقع الحرب وسيحسب الغرب وإسرائيل الف حساب قبل التورط بطلقة جديدة وسيشكل السور الذي شيده حلف الأسد نصرالله بذكائهما الإستراتيجي جدار الحماية لقوة سوريا في التفاوض الذي وضعت اسسه في موسكو
- هي المئة يوم ستبقى تلاحقهم بظلالها حتى ترتفع اهازيج نصر سوريا وتلبس فلسطين ثوب الفرح بما هو آت
10/5/2013
ناصر قنديل
nasserkandil@hotmail.com
لقراءة المقال باللغة الانكليزية
http://top-news.me/en/share.php?art_id=338
لقراءة المقال باللغة الفرنسية
http://top-news.me/fr/share.php?art_id=18
2013-05-10 | عدد القراءات 32053