الملخص
- منذ مطلع ايار يعرف كل اللاعبون على مسرح الشرق الأوسط أنهم ذاهبون لقواعد جديدة في ادارة اللعبة التي كانت شرارة الربيع العربي حددت وجهة الريح فيها
- تغير كل شيئ فقد فشل حلف الربيع العربي في تثبيت قيادته للأحداث ونجحت سوريا وحلفاؤها بتغيير قواعد الإشتباك
- الإئتلاف يفقد صفة الممثل للشعب السوري في الجامعة العربية ويتحول بقرار أممي لمجرد مفاوض
- الميليشيات المسلحة التي كانت تمسك بلعبة الميدان تفقد مواقعها تباعا وتعيش أيامها الصعبة
- إسرائيل التي توهمت ان كل شيئ تغير لصالحها تكتشف أن عناصر الردع ليست في ضفتها وتهديد روسي ينتظرها
- واشنطن التي وضعت تنحي الرئيس الأسد شرطا للتفاوض تبشر بضرورة حضوره التفاوض
- مؤتمر جنيف للحل السياسي صار حقيقة في 10 حزيران
- السي آي آي تقول أن الإنتخابات الرئاسية المقبلة ستمنح الرئيس الأسد 75% من اصوات الناخبين السوريين
- الأمن آسيا عهدة روسية و اليوم اسطول المتوسط وغدا اسطول الخليج واللاعبون الكبار الصين وإيران وسوريا والعراق
- قمم أوباما بوتين لضمان بلوغ بر الأمان قبل نهاية العام والتفرغ لأفغانستان 2014
النص الكامل
قواعد اللعبة الجديدة
- منذ مطلع ايار يعرف كل اللاعبون على مسرح الشرق الأوسط أنهم ذاهبون لقواعد جديدة في ادارة اللعبة التي كانت شرارة الربيع العربي قد غيرت وجهة الريح فيها
- مع ثورة تونس وما تلاها في مصر وليبيا واليمن واندلاع الاحداث في سوريا وصولا لتشكل حلف الحرب عليها وصولا إلى مطلع شهر ايار كان واضحا أن واشنطن وحلفائها يمسكون زمام المبادرة ويحصدون الأرباح
- كان واضحا ان أمن إسرائيل وإمتلاكها قوة الردع قد صارا أفضل مما كان بعد حرب تموز 2006 وان تيار ما سمي بالإعتدال العربي الذي كان يذبل أمام حلف المقاومة قد إسترد العافية وعاد يمسك بأوراق القرار العربي حتى في الشارع و بقوة و يجاهر بحلفه مع إسرائيل وان واشنطن تقود سفينة العالم الجديد بعد تعثرها في حربي أفغانستان والعراق
- كانت الأيام المئة الفاصلة عن تسلم اوباما ولايته الثانية مرصودة لجملة خطوات صار مجورها الأزمة السورية لتثبيت هذه المتغيرات وإسترداد زمام المبادرة نهائيا او خسارة مقود الأحداث وتغير قواعد اللعبة
- منذ مطلع ايار تغير كل شيئ فقد فشل حلف الربيع العربي في تثبيت قيادته للأحداث ونجحت التراكمات لحلف روسيا والصين وإيران مع سوريا بإمساك المقود ووضع قواعد جديدة للعبة في الشرق
- المعارضة السياسية السورية المسماة بالإئتلاف تنتقل من مرحلة تسميتها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري وبدء حصد مقاعد تمثيل سوريا في المؤسسات والدول إلى مرحلة تراجع الجامعة العربية عن تسليمها مقعد بلدها وصدور قرار اممي يسميها مفاوضا مقبولا فقط
- الميليشيات المسلحة التي كانت تمسك بلعبة الميدان وتراكم الإنجازات في الجغرافيا السورية تنتقل من من المراوحة مكانها إلى الدفاع الإستراتيجي حيث يلاحقها الجيش السوري في ريف دمشق ويتسرد منها المناطق تباعا ويشن هجوما نحو الشمال ونحو الجنوب ويتقدم بقوة في الوسط
- مصر والأردن ودول المغرب التي كانت مجرد إمتداد للموقف الخليجي تتميز وتتموضع نحو الوسط باحثة عن ملاذ آمن من المتغيرات وتستنجد يالسلم الإيراني للنزول عن شجرة التصعيد
- السعودية تقود في لبنان محاولة للجمع بين الحفاظ على الدور والموقع مقابل البحث عن تسوية لا تدفع التوتر نحو إنفجار تدرك سلفا نتائجه المدمرة على جماعاتها
- إسرائيل التي توهمت ان كل شيئ تغير لصالحها تكتشف بعد غاراتها على سوريا أن عناصر الردع ليست في ضفتها وأن الرد السوري الجاهز ينتظرها إذا كررت فعلتها بغطاء روسي عسكري تبلغه نتنياهو من بوتين وبشراكة إيران وحزب الله وهذه هي الفقرة الثالثة التي قال السيد نصرالله انه لو قلناها ستكون تغييرا كبيرا فلنتركها لوقت لاحق
- جبهة الجولان تدخل على معادلات التوازن في الشرق الأوسط بعد أربعين عاما من الإستقرار وتصبح الجبهة الرئيسية التي يتقرر فيها مصير خيارات الحرب والسلام والقوى الصانعة لهما
- أوروبا التي كانت تقود حملة تسليح المجموعات المسلحة تنتقل للتحذير من حملات العودة من القتال من سوريا وخطرها على الامن الاوروبي وتستعجل تفاوضا بين الدولة والمعارضة
- واشنطن التي وضعت تنحي الرئيس الأسد شرطا للتفاوض تبشر بضرورة حضوره التفاوض وتحول التنحي إلى أمنية من أمنيات ما بعد الحل السياسي لطمأنة جماعتها من أنها لم تبيعهم بعد ؟
- مؤتمر جنيف للحل السياسي صار حقيقة في 10 حزيران والدولة تراه ترجمة لمبادرة رئيسها بينما المعارضة تتشقق حول كيفية المواءمة بين دعواتها العالية السقف والذهاب عكس شروطها للتفاوض
- الأفق الوحيد المتاح في ظل سيطرة القاعدة على المجموعات المسلحة هو إنضمام مجموعة من قادة المعارضة لحكومة تمنح الجيش السوري غطاء سياسيا لمواصلة الحرب على القاعدة ومعها غطاء دولي لكون الحرب صارت جزءا من الحرب العالمية على الإرهاب
- السي آي آي تقول أن الإنتخابات الرئاسية المقبلة ستمنح الرئيس الأسد 75% من اصوات الناخبين السوريين
- موسكو تمسك أنابيب وحقول الغاز في الشرق والصين تصير على المتوسط وايران تضخ نفطها وغازها عبر العراق وباكستان لأوروبا و الصين
- الأمن الإستراتيجي لآسيا عهدة روسية و الأساطيل الجديدة قيد التشكل اليوم اسطول المتوسط وغدا اسطول الخليج واللاعبون الكبار الصين وإيران وسوريا والعراق
- 2014 عام افغانستان سيشهد تكريس هذه المعادلات مع تواصل روسيا والصين وإيران عبر الجغرافيا الأفغانية وقبله يجب أن تتبلور ملامح سوريا الجديدة بقوة
- قمم أوباما بوتين ستواكب التفاوض في ملفات إيران وسوريا لضمان بلوغ بر الأمان قبل نهاية العام
ناصر قنديل
nasserkandil@hotmail.com
17-5-2013
لقراءة المقال باللغة الإنكليزية
http://top-news.me/en/share.php?art_id=344
لقراءة المقال باللغة الفرنسية
http://top-news.me/fr/share.php?art_id=24
2013-05-17 | عدد القراءات 31230