الملخص :
- تجمعت في مدينة القصير كل الأسباب لتكون نصف الحرب على سوريا هناك وتتجمع كل الأسباب لتجعل نصرها نصر سوريا على الحرب
- حي التركمان فيها هو أهم معقل للمخابرات التركية
- قيادة المنطقة الوسطى لجبهة النصرة تتموضع في القصير والحميدية
- الرهان الإسرائيلي على التقرب من المخازن الإستراتيجية للمقاومة دفع الموساد لتشكيل غرف تنصت ومتابعة وتدخل في القصير
- المؤكد في تقارير الغرب أن ثغرات هامة في خطوط المسلحين الدفاعية نحو قلب المدينة قد فتحت والمعارك صارت داخلها
- المؤكد أن غرب العاصي وصولا للساحل وحماة صار بيد الجيش و اللجان الأهلية المحلية المساندة
- المؤكد أن الغارة الإسرائيلية على دمشق وريفها كانت لوقف التقدم في معركة
- المؤكد أن إتجاه الأمور هو لنهاية معركة القصير ببسط سيطرة الجيش كليا عليها
- تفاهمات كيري لافروف تمتلك زخما بعد التحول الإستراتيجي في معركة القصير
- الغرب يسلم بنصر الرئيس الأسد
- في القصير يحسم موقع لبنان ومن يمسكها يجعل لبنان ممرا سوريا موازيا لكل الطرق المغلقة بسبب الحرب في سوريا
- عقدة انابيب الغاز والنفط القصير
النص الكامل :
القصير نصف الحرب
- تجمعت في مدينة القصير كل الأسباب لتكون نصف الحرب على سوريا هناك وتتجمع كل الأسباب لتجعل نصرها نصر سوريا على الحرب
بالنسبة لجبهة الحرب :
- حي التركمان فيها هو أهم معقل للمخابرات التركية وغرفة عمليات حمص وحماة ودمشق المرتبطة بانقرة وترتفع فيه أعلام وحدات نخبة الجيش التركي وفيه عشرات الضباط الأتراك
- قيادة المنطقة الوسطى لجبهة النصرة تتموضع في القصير والحميدية
- الرهان الإسرائيلي على التقرب من المخازن الإستراتيجية للمقاومة في الهرمل وما يعتقده مرابض صواريخها البعيده دفع الموساد لتشكيل غرف تنصت ومتابعة وتدخل في القصير
- التواصل بين الخارج المطلوب إيصاله إلى معركة دمشق رجالا وسلاحا عبر لبنان مستحيل دون ربط ما يصل عبر البحر إلى وادي خالد بعرسال والمعبر الوحيد هو عبر القصير ومن عرسال الطريق سالك ومؤمن إلى ريف دمشق
بالنسبة لجبهة الجيش والمقاومة :
- تواصل جبهة دمشق والوسط والساحل يتحقق بالسيطرة على القصير ولو طال أمد ترتيب مداخل دمشق الشمالية نحوحمص فمن يدخل لبنان مدنيا من الساحل يصبح عسكريا في دمشق
- تواصل الهرمل بحمص عبر القصير يؤمن خطوط إمداد المدينة غذائيا ومدنيا عبر لبنان بما فيه المحروقات والدواء وسواهما
- حماية ظهر المقاومة بفتح خلفيتها العميقة نحو حمص يحررها من الضغط الملامس لعمقها في الهرمل
- القتال المشترك بين شباب المقاومة والجيش له مسرح عمليات واحد مشترك ينتج خبرات وقدرات ومسرحه القصير وتراه إسرائيل تمرينا لحرب الجليل القادمة
الواقع الميداني :
- المؤكد بالنسبة للتقارير الغربية رغم كل ما تبثه الجزيرة والعربية أن الحصار المحكم على القصير وكثافة النيران قد فتحا ثغرات هامة في خطوط المسلحين الدفاعية نحو قلب المدينة والمعارك صارت داخلها
- المؤكد أن غرب العاصي وصولا للساحل وحماة صار بيد الجيش و اللجان الأهلية المحلية المساندة
- المؤكد أن الغارة الإسرائيلية على دمشق وريفها كانت لوقف التقدم في معركة القصير وهذه هي الرسالة الإسرائيلية الحقيقية
- المؤكد أن إتجاه الأمور هو لنهاية معركة القصير ببسط سيطرة الجيش كليا عليها بعدما سقطت ورقة التهديد الإسرائيلية و إنقلبت لصالح مزيد من القوة لسوريا سلاحا وقرارا
التداعيات السياسية :
- تنامي الضغط الغربي لتسريع مؤتمر جنيف وإزالة التحفظات التي تعيقه مثل إرتباك المعارضة بشروطها المسبقة و خصوصا الشرط المستحيل بتنحي الرئيس وصولا إلى التخلي عن شرط حصر الوفد المعارض المشارك بالإئتلاف
- تراجع الغرب عن التحفظات على مشاركة إيران
- تصاعد حملات المعارضة في تركيا ضد ثنائي الحرب أردوغان واوغلو وتصاعد حملة "حسابي" التي تطالب بإستقالتهما والتي جذبت سبعماية ألف متظاهر يوم امس في أنقرة
- تزايد الضغط الأميركي على إسرائيل لتفادي التورط بتصريحات وتهديدات لفتح الباب أمام التسليم بميزان الردع الجديد مقابل تفادي تطور جبهة الجولان بعد القرار السياسي بفتحها قبل تحوله قرارا ميدانيا ينتج شيئا شبيها بجنوب لبنان
- التسليم بالدور المحوري في صناعة المسرح السياسي والإستراتيجي شرق المتوسط للرئيس الأسد والتعامل معه على هذا الأساس فعقدة خطوط النفط والغاز تمر في القصير بالمناسبة ومن يمسكها يمسك شبكة المصالح الحيوية في الشرق سواء من أو نحو تركيا وروسيا أو من ونحو العراق وإيران أو من ونحو الأردن والخليج
- سقوط الرهان الغربي و التركي والسعودي والقطري على قوى 14 آذار في لبنان فقيمتها الإستراتيجية تتأتى من دورها كممر وخزان إسناد للحرب على سوريا وهو دور يتلاشى بنهاية معركة القصير
خلاصة :
- السياسة حطت رحالها نحو موسكو وتفاهمات كيري لافروف تمتلك زخما بعد التحول الإستراتيجي في معركة القصير عقدة الحرب الإستراتيجية على سوريا والمقاومة
- القصير تحسم موقع الرئة اللبنانية في الحرب لحساب احد الفريقين بما فيها من مترتبات وتداعيات كبرى
- في القصير يحسم موقع لبنان الجيوسياسي ومن يمسكها إقليميا يتيح لحليفه اللبناني أن يمسك لبنان بينما يتيح له ان يجعل لبنان ممرا سوريا موازيا لكل الطرق المغلقة بسبب الحرب في سوريا
ناصر قنديل
nasserkandil@hotmail.com
20-5-2013
لقراءة المقال باللغة الانكليزية
http://top-news.me/en/share.php?art_id=347
لقراءة المقال باللغة الفرنسية
http://top-news.me/fr/share.php?art_id=27
2013-05-20 | عدد القراءات 30105