الملخص

-  كانت حرب افغانستان وحرب العراق كمينا ايرانيا وحرب تموز كمين المقاومة
- أعلن سيد المقاومة أنه شريك الحرب مع سوريا
- كانت الخطة أن تعلن سوريا قبولها جنيف وترجمة سعيها للحل السياسي بشروطها بما يطلق يد روسيا ديبلوماسيا بتحميل واشنطن وجماعتها مسؤولية تأخير جنيف أو إفشاله
- كل شيئ إذا يتوقف على الخطة العسكرية بما لا يعطل خطة الجولان
- وقع الإختيار  على القصير لحسم جنيف أو إعلان وفاته بالحسم العسكري المتدحرج
- منح القصير لقب أم المعارك إخترعته المعارضة والفضائيات المشاركة
- تحددت ساعة الصفر فجر الخامس من حزيران وأبلغت للمسلحين فمنحوا إنذارا لقيادات الخارج والوحدات التي وعدتهم بالدعم وفي منتصف الليل إنهارت المعنويات وإنشق المسلحون على بعضهم وخلال ساعتين كان كل شيئ قد إنتهى
- قيمة معركة القصير أنها جزء من خطة وان ما سيليها سيكون إما إستدراج كل قوى الميليشيات الطالبانية لموت محكم في كمائنها أو التسليم بالهزيمة ليبدأ الزحف المتدحرج في كل الجبهات
- ساعات ونشهد الخطوة رقم -2 بعد صدمة الأسد و سيكون إسمها جميلا يتناسب مع كونها اللقمة الشهية

النص كاملا

تداعيات كمين القصير

- بمثل ما كانت حرب افغانستان وحرب العراق كمينا ايرانيا وحرب تموز كمين المقاومة وبمثل ما استدرجت اميركا واسرائيل الى ميادين منازلة ليست لها رسمت خطة الاستدراج لكمين القصير بشراكة الجيش السوري والمقاومة
- أعلن سيد المقاومة أنه شريك الحرب مع سوريا بلا حرج وبلا تأويل فسحب خطاب الخصوم الذي اعد عندما يعلن الإنضمام لجبهة الجولان لإتهامه بأنه يقاتل دفاعا عن النظام فها هو يقولها بالفم الملآن نعم نحن نقاتل مع النظام وفي كل مكان فماذا عساكم تقولون ؟ بينما رجال المقاومة يتموضعون في الجولان
- كان الحسم العسكري في سوريا قضية حلف المقاومة فجنيف قد ينطلق كعملية سياسية لكنه لن يجلب الحل السياسي لأن كل الذين سينجح الأميركي وتوابعه بجلبهم لمائدة التفاوض لا يملكون القدرة على تحريك الميدان بوجود وسيطرة طالبان سوريا ونواتها الصلبة جبهة النصرة ومتفرعات القاعدة وبالتالي سيصير جنيف مطحنة كلام لا ينتج وقفا للعنف وسيصبح سوق عكاظ لمزايدات تنتج للمشاركين المعارضين تغطية من المسلحين لا أكثر ولا أقل فيما الحرب مستمرة و الدول المساندة خصوصا الخليج وتركيا تكذب على الطاولة وتدعم تحتها مواصلة الحرب
- كانت الخطة أن تعلن سوريا قبولها جنيف وترجمة سعيها للحل السياسي بشروطها بما يطلق يد روسيا ديبلوماسيا بتحميل واشنطن وجماعتها مسؤولية تأخير جنيف أو إفشاله وبلوة خطة عسكرية تجعل من جنيف فرصة جدية بوضع البديل امام أعين المتمنعين أو المترددين وهو السحق العسكري وجعل الحل السياسي سوريا بإمتياز إذا لم يعقد جنيف  أوإذا لم يكن جديا فبعد الحسم لا حاجة من اجل السياسي لجنيف بل لطاولة حوار في سوريا يحضرها من لم يتورط مع الخارج ولا بحمل السلاح تمهيدا لإنتخابات وإصلاحات
- كل شيئ إذا يتوقف على الخطة العسكرية بما لا يعطل خطة الجولان التي تشكل الهم الإستراتيجي المشترك لسوريا والمقاومة والخطة يجب ان تضمن أفضل السبل للحسم بأقل الخسائر وأعلى النتائج
- وقع الإختيار  على القصير كما إختار رومل العلمين ارضا لمعركته لحسم شمال افريقيا حيث إختار ارضا تمركزت فيها قواته جيدا وإمتلكت مفاتيح المناورة حولها وصارت وجبات الجيوش المعادية تاتي تباعا لتهلك بين يدية لتتوج الحملة بتقدم جيوشه دون مقاومة في سائر الجبهات
- القصير الأقرب للحدود اللبنانية ومقاتلو المقاومة حفظوها طيلة سنتين عن ظهر قلب و وحدات الجيش السوري تصلها براحة وأمان من تجمعاته في القلمون وريف حماة و مناصرو الدولة والجيش في الساحل يصلونها بدقائق ومشروعية القتال فيها باتت مغطاة بفعل الزمن بما يجنب التفكير بنقل مقاتلين لمسافات بعيدة وارض يجهلونها نحو حلب وإدلب ودير الزور وسواها
- منح القصير لقب أم المعارك إخترعته المعارضة والفضائيات الداعمة لها وباريس ولندن على الخط فتجرع خسارة القصير لن يكون سهلا بعدما قالوا انها تحسم الحرب مما يعني انهم سيحاولون إستردادها إذا تحررت بقبضة الجيش و عندها ستكون الفخ المحكم لإبادة كل من يسحبونه من جبهات القتال الأخرى لحرب الإسترداد فتتحول المناطق الأخرى إلى مشروع عسكري سهل تتكفل به وحدات الجيش الموجودة فيها وإن تجرعوا هزيمتهم فيها ستكون كرة الثلج للإنتصارات اللاحقة لزحف شامل من محاورها بالاف المقاتلين والجنود كمدحلة تجتاح ما امامها من الرستن إلى إدلب فحلب ويلاقيها المناصرون المجهزون والجنود المستعدون على أبواب مناطق الزحف الآتي
- تم تطويق القصير خلال عشرة ايام من الجهات الأربع وأحكم الطوق على المنافذ ونصبت الكمائن في البساتين و حشدت القوى وبدأت رسائل الإنذار بالإستسلام تتوالى والتفاعل معها يجري ميدانيا من قادة طالبان داخل المدينة على إيقاع وعود الخارج لهم بالإمداد حتى تحددت ساعة الصفر فجر الخامس من حزيران وأبلغت للمسلحين فمنحوا إنذارا لقيادات الخارج والوحدات التي وعدتهم بالدعم وفي منتصف الليل إنهارت المعنويات وإنشق المسلحون على بعضهم فمنهم من ترك سلاحه وإرتضى الخروج سالما بدون سلاح مستسلما للجيش دون أن يعلم شركاهم خصوصا من غير السوريين أن خطوطهم الأمامية باتت فارغة وفي الساعة المقررة دخل ابطال الجيش السوري والمقاومة كل من المحاور المتفق عليها لتصبح القصير وعشرات الضباط الأجانب ومئات المسلحين الغرباء في قبضتهم خلال ساعتين بين الثانية فجرا والرابعة صباحا كان كل شيئ قد إنتهى
- تحررت القصير بضربة خاطفة إتفق القادة الميدانيين على تسميتها صدمة الأسد ومع المئات من الأسرى وأغلبهم من غير السوريين عشرات المدافع وراجمات الصواريخ وذخيرة تكفي للقتال لأشهر
- قيمة معركة القصير أنها جزء من خطة وان ما سيليها سيكون إما إستدراج كل قوى الميليشيات الطالبانية لموت محكم في كمائنها أو التسليم بالهزيمة ليبدأ الزحف المتدحرج في كل الجبهات
- ساعات ونشهد الخطوة رقم -2 بعد صدمة الأسد و سيكون إسمها جميلا يتناسب مع كونها اللقمة الشهية

ناصر قنديل

6/6/2013

nasserkandil@hotmail.com

لقراءة المقال باللغة الانكليزية

http://top-news.me/en/share.php?art_id=364

لقراءة المقال باللغة الفرنسية

2013-06-06 | عدد القراءات 20364