كتب ناصر قنديل - حمد وتيسير علوني

 

الملخص :

-         قطر كناية عن 190 الف نسمة و 100 مليار دولار سنويا فصارت الصندوق الأميركي الإسرائيلي الأسود

-          بسبب هذا الدور  كانت قطر صاحبة الجزيرة او الجزيرة صاحبة قطر

-         وفرت قطر التغطية اللازمة لنشاط القيادي في القاعدة  أبو  خالد السوري وهو تيسيير علوني وهو من فوضه الظواهري بإدارة العلاقة بين جبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني ودولة العراق الإسلامية بقيادة ابو بكر البغدادي

-         قصة تيسير علوني كانت محور أخذ ورد أميركي و أوروبي  وحسمها الإسرائيليون لصالح علوني

-         تفرغ علوني لإصطياد الخبرات العسكرية والعلمية السورية والعراقية و إغتيال القياديين في المقاومة عماد مغنية  و الجعبري

-         دور تيسير علوني في إغتيال بن لادن موضوع يتداوله كوادر القاعدة

-         مع التحولات الكبرى يثبت أن علوني أهم من حمد وأن على أحدهما أن يرحل فتختار إسرائيل ترحيل الأمير

-         يزول الأمير والحاشية كي تبقى الإمارة ماشية

-         سابقة تنحية حمد لوالده قابلة للتكرار وعلى حمد أن يتنحى بالتي هي احسن

-         فتشوا عن ابو خالد السوري – تيسير علوني – تعرفون حكاية الحمدين  وربما حكاية 11 ايلول 2001

 

 

 

النص الكامل :

حمد وتيسير علوني

 

-         بعيدا عن كلام الإستهلاك الذي تذروه قنوات أدمنت صنعة تأليف الأخبار بوهم أنها تصنع الحدث سواء في إختراع أنتصارات وهمية لطالبان سوريا أو في الترويج لتحول نوعي في الموقف الأميركي سيترجم تسليحا لطالبان و تدخلا عسكريا في الميدان

-         يثبت أن زمن التحولات الكبرى يسير بقوة لصالح حسم نهاية الحرب على سوريا سياسيا وعسكريا لصالح نهجها وقيادتها وجيشها وأن المأزق الغربي هو في كيفية ترتيب مقعد لبعض من شارك في الحرب على وطنه وبلده في التركيبة السياسية الجديدة من بوابة مؤتمر جنيف وحفظ التوازنات العسكرية لحين عقده

-         يثبت أن قوى الحرب في الغرب تملك من المقدرات والمكانة ما يجعلها بمنأى عن دفع الثمن غاليا من تماسكها وهياكل الحكم فيها لكنها لن تكون بعيدة عن الإهتزازات الناجمة عن الهزيمة والمساءلة في قلب مؤسسات الرأي العام التي ستكتشف تهور قادتها وتعاونهم مع القاعدة و ما جلبوه من مخاطر على بلادهم بلعبة الحقد والكيد لحساب إسرائيل

-         يثبت أن السعودية ستكون مختبر التحولات القادمة وهي محاطة بتحولات البحرين واليمن لصياغة معادلات حكم جديدة في الخليج محورها إستحالة الجمع بين المصالح الغربية والنفوذ الروسي المجمع على توليه إدارة غرب آسيا من جهة والفكر الوهابي في الخليج من جهة أخرى وان جوهر هذه التحولات سيكون بتغييرات هيكلية في شكل الحكم من جهة وإقصاء رموز الحرب على سوريا من جهة أخرى حيث لا مكان لثلاثي الوهابية وسعود الفيصل وبندر بن سلطان

-         يثبت أن تركيا التي لعبت دورا محوريا في الحرب على سوريا بقيادة الأخوان المسلمين عبر فرعها التركي العدالة والتنمية ستكون ساحة مخاض طويل ينتهي برحيل أردوغان وحزبه وقد دخلت ساحات المواجهة بقوة إندفاع شعبي وسياسي يتضح كل يوم انه أكبر من أن تجهضه التهديدات أو الإغراءات

-         بين كل الأدوار النافرة في هذه الحرب  كان موقف أمير قطر وحكومته الأشد لفتا للإنتباه فقطر التي لا يزيد عدد سكانها عن 190 الف نسمة تتمتع بثروة مالية هائلة قياسا بحجم نفقاتها مما جعلها الصندوق الأسود لكازينو القمار الأميركي في الخليج و بسبب هذا الدور  كانت قطر صاحبة الجزيرة او الجزيرة صاحبة قطر آلة الحرب العملاقة للقرن الواحد والعشرين

-         تفردت قطر بالجمع بين علاقة مميزة بإسرائيل وعلاقة إنفتاحية على قوى المقاومة خلال اعوام سواء بالعلاقات  والمواقف الشخصية لأميرها أو باداء جزيرتها خصوصا ما بين 2006 و 2010 حيث صار الأمير شبه مقيم في دمشق أكثر من ايام إقامته في الدوحة

-         إحتضنت قطر حركة الأخوان المسلمين و قدمت  منبرها لهم ولشيخ فتاوى التطبيع القرضاوي لكنها جمعت إلى المتناقضات التي جمعتها علاقة مميزة بتنظيم القاعدة منذ  حرب أفغانستان و رتبت التفاوض الأميركي مع أيمن الظواهري الذي قتل بنتيجته اسامة بن لادن

-         وفرت قطر التغطية اللازمة لنشاط القيادي في القاعدة  أبو  خالد السوري وهو تيسيير علوني المعتمد كمراسل خاص  للجزيرة في تسويق القاعدة وترتيب التواصل معها  ومع فروعها وهو من فوضه الظواهري بإدارة العلاقة بين جبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني ودولة العراق الإسلامية بقيادة ابو بكر البغدادي

-         قصة تيسير علوني منذ ايامها الأولى كانت محور أخذ ورد في مراكز القرار الأمني الأميركي و الأوروبي  وحسمها الإسرائيليون لصالح توفير الحماية لمهمة العلوني بعدما  تعهد بربط القاعدة عبر أيمن الظواهري بالموساد في تنسيق العمل معا لإصطياد الخبرات العسكرية والعلمية السورية والعراقية و بعض التقارير تتحدث عن تورطه في تنسيق أدى لإغتيال القياديين في المقاومة عماد مغنية  والجعبري وكان صاحب مشروع صفقة طالبان مع واشنطن التي دارت مفاوضاتها في الدوحة طوال العام 2011

-         دور تيسير علوني في وصول مجموعة التدخل الخاصة لإغتيال بن لادن موضوع يتداوله كوادر القاعدة و يربطون به نجاح مهمة تصفية مؤسس تنظيمهم

-         مع التحولات الكبرى يثبت أن علوني أهم من حمد وأن على أحدهما أن يرحل فتختار إسرائيل ترحيل الأمير لأن قطر لن تتحمل التأقلم  مع المتغيرات ببقاء أميرها ورئيس وزرائها و أن خيارا عاجلا يجب أن يتم بين الأمير  أو الإمارة للعودة إلى لعب الدور من جديد بحلة جديدة

-         فجأة ومع إنفجار الإنتفاضة الشعبية في تركيا وظهور الإنهيار السريع في حزب أردوغان وحضوره و هيبته ووقوعه في هيستيريا التعامل مع الإنتفاضة يتحدث الغرب  عن إنتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان لا يمكن غض النظر عنها فيسارع امير قطر بالحديث عبر وسائل إعلامية غربية عديدة بدأت ب لوبوان الفرنسية ولم تنته برويترز أو سربت له التوجيهات من مكان ما عبر  هذا الإعلام ليفهم الرسالة بلا مواربة ومضمونها يزول الأمير والحاشية كي تبقى الإمارة ماشية

-         سابقة تنحية حمد لوالده عندما تغير الزمان والدور صارت  قابلة للتكرار وعلى حمد أن يتنحى بالتي هي احسن بدلا من أن ينحيه تميم بتعليمات من السيد نفسه الذي قضى بتسلم حمد الصندوق الأسود من ابيه

-         فتشوا عن ابو خالد السوري – تيسير علوني – تعرفون حكاية الحمدين  وربما حكاية 11 ايلول 2001

 

ناصر قنديل

11/6/2013

nasserkandil@hotmail.com

 

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية

http://top-news.me/en/share.php?art_id=369

لقراءة المقال باللغة الفرنسية

http://top-news.me/fr/share.php?art_id=49

 

2013-06-11 | عدد القراءات 20156