الملخص
- تتجه المواجهات الدائرة على مساحة آىسيا إلى المضائق الصعبة حيث الخيارات النهائية التي لا تحتمل المناورات تصبح فورا على الطاولة
- الإشتباك الدائر حول مستقبل سوريا بات محكوما بسياق واضح عنوانه تعثر تقبل الحلف الإقليمي للولايات المتحدة شروط تسوية تضمن بقاء الرئيس بشار الأسد
- موازين القوى العسكرية تتغير بسرعة متدحرجة لصالح الجيش السوري
- كل تأخير بعقد جنيف بمشاركة واسعة يعني منح تفوق الدولة السورية الوقت اللازم لإنهاء الجزء الأكبر من حرب إسترداد السيطرة على الجغرافيا السورية
- فرنسا وبريطانيا تنضمان للسعودي والتركي والقطري وتضرخان وتهددان
- ماذا ستفعل واشنطن ؟
- واضح ان الرغبات معاكسة للقدرات و أن السياسة تصنعها القدرات والقدرات فقط فالسياسة هي كما بعلمها الغرب في جامعاته فن الممكن
- في الممكن تعرف واشنطن ان كلفة الحرب على حلفائها ستكون مدمرة أكثر مما يخشونه من موت بطيئ وهي خشية محقة ومستحقة حكما
- ستعود واشنطن لصفقة موسكو ويتحول رغو سعود إلى زبد فالقرعة تتغاوى بشعر خالتها ولا تنتبه ان خالتها تضع بيروكة
- زمن النصر تجلى زمن الهزائم قد ولى
النص كاملا
لحظة القرار الصعب
- تتجه المواجهات الدائرة على مساحة آىسيا إلى المضائق الصعبة حيث الخيارات النهائية التي لا تحتمل المناورات تصبح فورا على الطاولة
- الإشتباك الدائر حول مستقبل سوريا بات محكوما بسياق واضح عنوانه تعثر تقبل الحلف الإقليمي للولايات المتحدة شروط تسوية تضمن بقاء الرئيس بشار الأسد ولا يزال هذا الحلف يحلم بتغييرها ومعه جماعاته من المعارضين السوريين المنضوين في الإئتلاف و لا يزال متمسكا بالرهان على الميليشيات المسلحة التي يغلب على تكوينها فكر القاعدة
- بالمقابل من الواضح أن موازين القوى العسكرية تتغير بسرعة متدحرجة لصالح الجيش السوري مدعوما من حلفائه معنويا وتسليحيا و عسكريا حيث تدعو الحاجة وحلفاء سوريا مرتاحون بادائها كل موجباتها تجاه تسهيل الحل السياسي وفقا لصيغة جنيف
- المعادلة الطبيعية الناتجة عن هذا السياق تتلخص بكون كل تأخير بعقد جنيف بمشاركة واسعة للسعودية وتركيا والإئتلاف على قاعدة التسليم بواقعية ما تم التفاهم عليه في موسكو من تسليم بحل سياسي طرفه الثاني الرئيس بشار الأسد وقاعدته التعاون لمواصلة الحرب على القاعدة من ضمن تركيبة سياسية سورية تتسع للمعارضة المتسعدة لهذه الخيارات بدعم تركي سعودي أنما يعني منح تفوق الدولة السورية الوقت اللازم لإنهاء الجزء الأكبر من حرب إسترداد السيطرة على الجغرافيا السورية وتضاؤل فرص جنيف ودوره في صناعة التسوية ببعدها السوري وجعله منصة لصناعة جغرافيا إقليمية جديدة يشارك فيها الرئيس بشار الأسد من موقع المنتصر وربما يكون قد صار محورها
- على ضفة أخرى تفقد واشنطن الكثير من الأوراق التي ظنت أنها جمعتها بين ايديها في تفاهماتها مع موسكو كلما تأخرت في تادية موجباتها وفقا لتفاهم موسكو بجلب حلفائها الإقلميين و السوريين إلى مائدة جنيف وفقا لما تم التفاهم عليه والتي تتضمن ضمان مستقبل أفغانستان و من حولها جغرافيا مستقرة في آسيا تضمن تدفقا سلسا للنفط والغاز وتفتح الأفق على حلول سياسية سليمة بالتشارك مع موسكو لكل من الصراع العربي الإسرائيلي والعلاقة مع إيران ضمن رسم خطوط حمراء عنوانها تعهد روسي بعدم شن حلف سوريا وإيران وحزب الله حربا على إسرائيل بعد الإنسحاب الأميركي من افغانستان وعدم لجوء إيران لتغيير أنظمة الخليج بالقوة
- واشنطن بين خيارين صعبين إما التفريط بما جرت صياغته مع موسكو وتلبية إستغاثة حلفائها الذي يصرخون ويولولون أن الصفقة التي عقدتها واشنطن مع موسكو رغم ضماناتها لما بعد 2014 تعني عودة الأسد القوي المنتصر وإيران القوة الكامنة التي سرعان ما تلعب لعبتها في الخليج وان هذه الصفقة تعني الموت السريري لكل جماعة واشنطن في الشرق الأوسط و يتناغم المعارضون السوريون مع سعود وبندر وأردوغان في تقديم الحماية للقاعدة وتجاهل القلق الأميركي من المزيد من تنامي قوتها بداعي مواصلة الحرب في سوريا
- أمير قطر يفهم الرسالة ويسارع لرمي تنحيه بوجه واشنطن لتظهير النتيجة المترتبة على صفقة التسوية مع موسكو و اردوغان ينخرط في هيستيريا الساحات والشتائم والتصعيد الميداني والسياسي في تظهير ما يصيبه كأنه نتيجة لإستثمار الحلف السوري الإيراني لصفقة موسكو وبدء الهجوم المعاكس فكيف عندما يكتمل الإنسحاب الأميركي من افغانستان
- فرنسا وبريطانيا تنضمان للسعودي والتركي وتضرخان وتهددان و في واشنطن من يقول إن الإنتحار واقع لا محالة إن تدخلنا بقوة وواصلنا الحرب على سوريا و|إن سلمنا لموسكو بنصرها مقابل ضماناتها فليكن الإنتحار الفروسي لا إنتحار الجبناء
- الرئيس الروسي يدخل على خط الهواجس الأميركية والفرنسية وفقا لمعادلاته بفتح ملف السلطة الجديدة في أفغانستان ما بعد الإنسحاب فيعلن ان روسيا معنية بكيفية بناء الإستقرار في أفغانستان وباكستان في مواجهة تطرف متجذر في بلدان تقع على حدودها و يرفع سقف شروط روسيا لتأمين إنسحاب آمن من افغانستان بالتفاهم على شراكة في صناعة الدولة الأفغانية الجيدة وعلى ضفة موازية يربط الموافقة الروسية على تغطية الحرب الفرنسية في مالي بقبعات الأمم المتحدة وتمويلها بتغطية الحرب التي تخوضها سوريا على القاعدة بقوله أن على فرنسا أن تتذكر ان الذين تحاربهم في مالي هم الذين تدعمهم في سوريا
- ماذا ستفعل واشنطن ؟
- واضح ان الرغبات معاكسة للقدرات و أن السياسة تصنعها القدرات والقدرات فقط فالسياسة هي كما بعلمها الغرب في جامعاته فن الممكن
- في الممكن تعرف واشنطن ان كلفة الحرب على حلفائها ستكون مدمرة أكثر مما يخشونه من موت بطيئ وهي خشية محقة ومستحقة حكما رغم الضمانات الروسية بقوة التداعيات الطبيعية لديناميات نصر سوريا وإيران والمقاومة وهزيمتهم
- ستعود واشنطن لصفقة موسكو ويتحول رغو سعود إلى زبد يذهب جفاء وبعض مال وسلاح لن يغيرا في المعادلة شيئا جوهريا فالقرعة تتغاوى بشعر خالتها لكنها لا تنتبه ان خالتها تضع بيروكة
- زمن النصر تجلى زمن الهزائم قد ولى
ناصر قنديل
12/6/2013
nasserkandil@hotmail.com
لقراءة المقال باللغة الانكليزية
http://top-news.me/en/share.php?art_id=370
لقراءة المقال باللغة الفرنسية
http://top-news.me/fr/share.php?art_id=50
2013-06-12 | عدد القراءات 21152