كتب ناصر قنديل - عندما تتكلم مصر


الملخص :

عندما تتكلم مصر

- عندما تتكلم مصر فلكلامها مكانة
- أنا لست من دعاة الديمقراطية ولا اعتبرها علنا من القيم المؤسسة لمواقفي السياسية لأنني أثق بكونها ترفا سياسيا لتنظيم الصراعات في بلدان انهت مراحل إستقلالها الوطني وواجباتها القومية
- لذلك وقفت مع الثورة في مصر قبل عامين لأن الحكم كان إمتدادا لعار كامب ديفيد ولذلك اقف مع الثورة اليوم لأن الحكم الحالي بقي امينا لكامب ديفيد وسأبقى مع كل ثورة قادمة في مصر ما بقي كامب ديفيد
- الذين يجب أن يسألوا عن النفاق هم الذين يتحدثون عن ثورة يدعمونها في سوريا ويلتحفون بلحى ملوك وأمراء الخليج حيث لا ديمقراطية
- لو وقف الأخوان ومعهم حماس لتصعيد المقاومة بوجه إسرائيل وألغوا كامب ديفيد ونجح الأميركيون بتحريض الليبراليين للقيام بثورة لوقفت ضد هذه الثورة غير آبه بمصير الديمقراطية والعلمانية
- اليوم مصر لأن ما سيجري في مصر سيقرر مصير الحقبة الأخوانية التي تجثم بثقلها على صدور العرب والمسلمين لحساب مشروع فتنة مذهبية  تديره إسرائيل
- جمال عبد الناصر سيكون اليوم معكم في الميدان يا رجال مصر العظيمة
- مصر تتكلم


النص الكامل :

- عندما تتكلم مصر فلكلامها مكانة واثر ودور أبعد من حدودها بكل تأكيد وفورا يصبح الحدث المصري عالميا وليس عربيا وإسلاميا فقط
- دون أن تكون بلدا نفطيا بل ربما لأنها ليست كذلك جعلت مصر من جمال عبد الناصر زعيما عالميا
- مصر الثمانين مليون ومصر النيل ومصر قناة السويس ومصر الوصل بين آسيا وأفريقيا ومصر الواقفة على جنوب فلسطين هي صانعة تاريخ وعلامة فارقة في الجغرافيا
- لا يوجد مال يشتري مصر او يعلب السياسة فيها ولمن يريد التأكد فلينظر لحال قطر وما انفقت و ماذا جنت سوى ان تمثالا لاميرها سيحرق في ميدان التحرير الليلة
- لا يوجد اعلام ياكل الطعمية برؤوس المصريين ومن يتساءل فلينتظر ليشهد شعار الجزيرة يداس تحت الأقدام الليلة
- أنا لست من دعاة الديمقراطية ولا اعتبرها علنا من القيم المؤسسة لمواقفي السياسية لأنني أثق بكونها ترفا سياسيا لتنظيم الصراعات في بلدان انهت مراحل إستقلالها الوطني وواجباتها القومية
- لذلك وقفت مع الثورة في مصر قبل عامين غير معني بدرجة التقدم والتراجع على مستوى سلم الديمقراطية لأن الحكم كان إمتدادا لعار كامب ديفيد ولذلك اقف مع الثورة اليوم لأن الحكم الحالي بقي امينا لكامب ديفيد وسأبقى مع كل ثورة قادمة في مصر ما بقي كامب ديفيد
- لم أخدع أحدا بالقول انني مع الديمقراطية مقياسا ولهذا لا اسأل لماذا أنت مع ثورة في مصر ولست مع ثورة في سوريا لأن جوابي محسوم سلفا بوصلتي هي مستوى الإشتباك مع إسرائيل ومستوى التشبيك معها
- كنت ضد غزو العراق ومع مصالحة المعارضة الشريفة والنظام العراقي لمواجهة الغزو معا ولم أكن مع العملية السياسة الجارية في كنف الإحتلال وبقيت مع كل مقاوم عراقي لم يتورط بدماء الفتن المذهبية ولا يعنيني كم تقدم العراق ديمقراطيا بقدر ما يعنيني كم تغير في الجغرافيا الداعمة لخيار المقاومة المستعدة للإشتباك مع إسرائيل
- كنت ضد نور المالكي وصرت معه في ضوء تموضعه خلال الحرب على سوريا
- كنت مع تركيا أردوغان ليس لأنها ديمقراطية ولم اصر ضدها لأنها فقدت هذه الميزة كنت مع من وقف ضد إسرائيل ولو بكلمة وتخليت عمن يتخلى عن بوصلة فلسطين ولو كلاما
- كنت مع الجزيرة ومع قطر وأميرها ولو بالصمت الإيجابي بمقدار ما كانوا يضعون فلسطين عنوانا ولو بالكلام وصرت ضدهم بمقدار ما تخلوا عن هذه البوصلة ولو بالكلام
- ثورة البحرين تعنيني ليس لأنها سلمية وعاقلة وتعبر عن الشعب البحريني ولا لأنها شيعية أو مدعومة من حزب الله وإيران كما يقال بل ببساطة لأن الحكم في البحرين يدار بالجزمة الأميركية
- غدا إذا تصالحت السعودية وسوريا وإيران لتفاهمات محورها حماية ظهر المقاومة من الفتن المذهبية سأدعو المعارضة الشريفة في الحجاز لأخذ ذلك بعين الإعتبار
- الذين يجب أن يسألوا عن النفاق هم الذين يتحدثون عن ثورة يدعمونها في سوريا ويلتحفون بلحى ملوك وأمراء الخليج حيث لا ديمقراطية ولا من يدمقرطون والذين تقف حميتهم ونصرتهم للديمقراطية عند جدران الطائفية في البحرين
- اليوم مصر لأن الأخوان شكلوا رأس الحربة لتخريب البلاد العربية لحساب المشروع الأميركي الإسرائيلي وخطفوا حماس من محور المقاومة لمحور يلتزم حماية أمن إسرائيل وعندما يصفق بيريز لحاكم عربي يجب أن ابصق في وجهه
- لو وقف الأخوان ومعهم حماس لتصعيد المقاومة بوجه إسرائيل وألغوا كامب ديفيد ونجح الأميركيون بتحريض الليبراليين والعلمانيين لإستغلال نقاط الضعف والقيام بثورة لوقفت ضد هذه الثورة غير آبه بمصير الديمقراطية والعلمانية
- اليوم مصر لأن شعبها يكتشف الخداع والنفاق وينتفض لكرامته الوطنية وهو يرى دولة مسخ اسمها قطر تحولت مركزا لتخطيط التخريب وتعميمه في منطقتنا لتدير بلدا عريقا وهائل المقدرات إسمه مصر يحدونا الأمل أنه سيستعيد مكانته الحرة والشامخة
- اليوم مصر لأن ميراث عظمة جمال عبد الناصر وسعد زغلول ومحمد عبده لا يمكن ان يمسخه كرش محمد مرسي ولحيته على أبواب السفارات
- اليوم مصر لأن ما سيجري في مصر سيقرر مصير الحقبة الأخوانية التي تجثم بثقلها على صدور العرب والمسلمين لحساب مشروع الفتنة المذهبية الذي تديره إسرائيل
- نتظر طوفان مصر كما طوفان النيل ففيه الخير كل الخير
- بوركت بوابة صلاح الدين وبوركت ميادين القاهرة وبوركت بورسعيد ورجال المقاومة الشعبية في زمن العدوان الثلاثي
- جمال عبد الناصر سيكون اليوم معكم في الميدان يا رجال مصر العظيمة

 

ناصر قنديل

30/6/2013

nasserkandil@hotmail.com

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية

http://top-news.me/en/share.php?art_id=388

لقراءة المقال باللغة الفرنسية

http://top-news.me/fr/share.php?art_id=68

 

2013-06-30 | عدد القراءات 13329