كتب ناصر قنديل - رسالة لحمدين وسامح

الملخص:

- حمدين صباحي وسامح عاشور ناشطان ناصريان وزعيمان شعبيان يتمتعان بكاريسما وجاذبية ويحملان الفكر القومي العربي
- حمدين كما سامح صديق جمعتنا مناسبات عديدة وود وإحترام ومن جهتي أحبهما و أقدر ما صنعاه لإحياء الفكرة القومية العربية في مصر والعالم العربي
- ثورة مصر الأولى منحت الرجلين دورا وطنيا في بلدهما و فرصة خارجه لكن ثورة مصر الثانية تضع هذا الدور تحت المجهر
- سيرة النيل فتحت سيرة السد العالي والطابع العنفي لمسلك الأخوان شاهده سلوكهم مع جمال و الإنتهازية الأميركية وصولا للتكشير عن انياب الذئاب في تاريخ حقبته والمشهد المهين لتعامل حكم الأخوان تحت عقال قطر إستعاد فجاة مشاهد العز الناصري للمصريين ولكن في المواجهة مع السعودية أم النفط وربيبة الهيمنة الأميركية
- لكن أهم ما ينتظر من حمدين وسامح هو الخروج من لعبة المزايدة التي طال زمانها حول وجود ثورة في سوريا فالمواجهة الدائرة بين الأخوان والقاعدة وحماس من جهة و تحالف الجيش والشعب من جهة اخرى  هي هي في سوريا
- مصر تنتظر مشروعااستراتيجيا و دورا تاريخيا لا موقفا تكتيكيا او دورا وصوليا

 


النص كاملا:


رسالة لحمدين وسامح

- حمدين صباحي المرشح الناصري لرئاسة الجمهورية الذي نال قرابة ال20% من اصوات المشاركين في الإنتخابات في دورتها الأولى وتمكن أن يحشد نخبا مصرية و حركة شعبية على مساحة مصر ومحافظاتها وخصوصا فقرائها تحت شعار واحد مننا
- سامح عاشور شخصية قيادية حزبية ناصرية وقادرة على الجمع بين فن الخطابة والحضور الشعبي والنخبوي والعمل الحزبي المنظم
- حمدين وسامح ناشطان ناصريان وزعيمان شعبيان يتمتعان بكاريسما وجاذبية ويحملان الفكر القومي العربي ويمتلكان ثقافة سياسية وفكرية وقانونية متعددة الجوانب مما مكنهما من شق طريق الزعامة والدخول إلى مائدة صناع السياسة في مصر الدولة العربية الأكبر والأهم والأعقد
- حمدين كما سامح براغماتي أكثر مما هو عقائدي وسياسي أكثر مما هو مبدئي وهذه مدرسة في العمل السياسي هي مهارة تكاد تكون إنتهازية لا يريد حمدين ولا سامح الوقوع بها وبين الوقوع وإمتلاكها كمهارة في اللعبة السياسية شعرة
- حمدين كما سامح صديق جمعتنا مناسبات عديدة وود وإحترام ومن جهتي أحبهما و أقدر ما صنعاه لإحياء الفكرة القومية العربية في مصر والعالم العربي
- ثورة مصر الأولى منحت الرجلين دورا وطنيا في بلدهما و فرصة خارجه لكن ثورة مصر الثانية تضع هذا الدور تحت المجهر و ربما تكون الإمتحان الحقيقي ليس لهما فقط بل لمدى قدرة واهلية التيار الناصري في مصر على العودة إلى المسرح المصري والعربي و قيادة نهضة جديدة
- جمعت قيادة جبهة الإنقاذ الشحصيتين دون ان ينجح الحزب الناصري بجمعهما ولا يزال سؤال الناصريين متى يجتمعان ؟
- في الكتلة الشعبية المنتشرة في ميادين مصر و في قلب مجموعة تمرد يشكل الناصريون ثقلا لا يستهان به وعادت في ظروف المواجهة مع الأخوان ذاكرة جمال عبد الناصر تحتل الساحات بنصوصه وصوره وتجاربه وانجازاته
- سيرة النيل فتحت سيرة السد العالي والطابع العنفي لمسلك الأخوان شاهده سلوكهم مع جمال و الإنتهازية الأميركية وصولا للتكشير عن انياب الذئاب في تاريخ حقبته والمشهد المهين لتعامل حكم الأخوان تحت عقال قطر إستعاد فجاة مشاهد العز الناصري للمصريين ولكن في المواجهة مع السعودية أم النفط وربيبة الهيمنة الأميركية
- مخزون الذاكرة يملكه حمدين وسامح ومصر في لحظة تاريخية ليس المطلوب فيها من الناصريين أن يقدموا شبكة الأمان للسلم الأهلي والتركيبات التفاوضية فغيرهم وفي المقدمة الجيش سيتكفل بذلك وسيكون الأزهر هو الأقدر على قيادة مساعي المصالحة الوطنية مما يعني ان البحث عن خطاب لا لون ولا طعم ولا رائحة له ليس مهمة وطنية للناصريين بداعي المسؤولية عن تجاوز لحظة إنقسام خطيرة لم يتسببوا بها ولم يكونوا طرفها الثاني
- ما ينتظره المصريون و خصوصا الناصريون من حمدين وسامح هو تقديم المشروع الإنقاذي لمصر وهو مشروع لا يتسقيم دون مصارحة المصريين بحقائق مرة أولها أن اميركا لا يمكن أن تضمر الخير لمصر وان السعودية لا يمكن ان تقبل مرجعا للحكم في مصر فمصر ام الدنيا والكل يجب ان يرتضيها مرجعا عندما تسترد مكانتها في قيادة الأمة و لا يشرف أحد ان يستبدل الخنوع لقطر بالوقوع تحت الخطر وأن كامب ديفيد قيد وأسر ولو لم يكن على جدول أعمال اليوم فلا بد ان يكون على جدول اعمال الغد
- لكن أهم ما ينتظر من حمدين وسامح هو الخروج من لعبة المزايدة التي طال زمانها حول وجود ثورة في سوريا فالمواجهة الدائرة بين الأخوان والقاعدة من جهة و تحالف الجيش والشعب من جهة اخرى  هي هي في سوريا ومصر و حركة حماس التي شكلت ميليشيا الأخوان في مصر لا تصلح مصدرا لإستقاء الحقائق في سوريا و حماس  هي هي في سوريا وفي مصر
- يحق لحمدين وسامح أن يقولا أن ما لا يؤخذ على الحكم الجديد في مصر يؤخذ على الحكم في سوريا لجهة الإصلاح والحريات بسبب فارق العمر بين النظامين لكن يسجل للحكم في سوريا مقابل هذا انه طوال ثلاثة عقود كان وحده يواجه مشاريع الهيمنة الأميركية والعدوان الإسرائيلي ويحضن كل المقاومات العربية من فلسطين إلى لبنان والعراق ويحمل الراية عن مصر حتى تعود لتنهض بدورها وهذه مهمة عطلت الكثير من فرص الإصلاح والتطوير لحجم الحصار والضغوط والحروب
- حمدين وسامح أيها الصديقين العزيزين مطالبان أنتما اليوم بإطلالة مشتركة ومعكما قادة الفكر الناصري ورموزه التاريخية بعد زيارة تشاورية مع الأستاذ محمد حسنين هيكل تصوب البوصلة وتجيب على الأسئلة الصعبة عن كيفية حل مشاكل مصر الإقتصادية وإستعادتها مهابتها الإقليمية والدولية لتحمي مياهها وأمنها وحدودها بغير قرار إسترداد الإستقلال وإستحضار فلسطين
- مصر تنتظر مشروعااستراتيجيا و دورا تاريخيا لا موقفا تكتيكيا او دورا وصوليا وانتما اهل للاكبر وتضيع مصر وتضيعان ونضيع معكما بالاصغر

 

 

ناصر قنديل

9/7/2013

nasserkandil@hotmail.com

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية

http://top-news.me/en/share.php?art_id=397

لقراءة المقال باللغة الفرنسية

http://top-news.me/fr/share.php?art_id=76

2013-07-09 | عدد القراءات 14536