الملخص :
- الأكيد أن التغييرات القادمة على المنطقة تشعر الإسرائيلي بعدم الإرتياح لنتائج التغيير في مسار
المواجهة الدائرة في سوريا
- الأكيد أن قدرة إسرائيل على تحمل التعايش مع مجاهيل المفاجآت المصرية يسبب عدم الإرتياح
- الأكيد أن تفوق حزب الله على مشاريع إستدراجه للفتنة يدفع إسرائيل للإرتباك
- الأكيد أن شعور إسرائيل بوجود شريك فلسطيني قلق ومرتبك يزيد من إرتباكها
- ساعة الحقيقة الإسرائيلية الصعبة آتية مع نهاية العام 2014
- إسرائيل تبتسم وقلبها حزين وعقلها قلق
- ثمة ثلاثة خطط لكل من كيري ويبرمان ونتنياهو
- خطة كيري سلام يوقعه عباس ونتنياهو بمباركة عربية ودولية يضمن لإسرائيل أمنها بشروطها
- خطة ليبرما إنسحابات للإرباك على كل الجبهات اللبنانية والسورية والمصرية والفلسطينية من طرف واحد والإحتماء خلف القلعة اليهودية
- أما خطة نتنياهو فهي حرب خاطفة على حزب الله ولبنان تتخللها ضربات موجعة لسوريا وإيران هدفها تسوية إقليمية كبرى تسبق الإنسحاب الأميركي من أفغانستان
- إسرائيل تضخ ليتضح إتجاه توظيفها
- سنة مصيرية لخريطة الشرق الأوسط مليئة بالمفاجآت ونصف النصر لمن يملك القدرة على المفاجأة
النص الكامل :
الإسرائيلي يعد شيئا ؟
- الأكيد أن التغييرات القادمة على المنطقة تشعر الإسرائيلي بعدم الإرتياح فلا هو قادر على تحمل نتائج التغيير في مسار المواجهة الدائرة في سوريا والتي مهما تأخرت نهايتا وتبدل شكل إخراجها ستثبت مكانة الرئيس الأسد إقليميا وربما تمنحه كما يقول غسان سلامة درع التصدي للإرهاب العالمي وهي تعرف ان كل تعاظم في مكانة الأسد يعني المزيد من الضيق والضعف في مكانتها
- الأكيد أن قدرة إسرائيل على تحمل التعايش مع مجاهيل المفاجآت المصرية وصعوبة التنبؤ بمساراتها و تداعياتها يجعلها تشعر بعدم الإرتياح
- الأكيد أن تفوق حزب الله على مشاريع إستدراجه للفتنة و الفشل الذريع الذي أصاب خطة بندر وسعود في صيدا – الأسير يدفع إسرائيل للإرتباك
- الأكيد أن شعور إسرائيل بوجود شريك فلسطيني قلق ومرتبك يزيد من إرتباكها فعلي ضفتي حماس وفتح خشية وجودية تتفاوت نسبتها لكنها تنتج برودا وتلعثما في التأقلم مع المفهوم الإسرائيلي للسلام رغم كل إغراءات الخليج وضغوط الغرب
- مهما تبسمت إسرائيل للحديث عن تغييرات إقليمية جرت لصالحها في المنطقة فإن قلبها حزين فالفرحة لم تكتمل بربيع إسلامي يجلب الفتنة التي بشرها بها هنري برنانر ليفي وبعد الذي جرى في مصر صارت الفتنة أضغاث أحلام ولا ولدت أنظمة جديدة تلبس شرعيتين دينية وديمقراطية وبلا أنياب وملتزمة بأمن إسرائيل بل صارت بيئة الفوضىى والمفاجآت هي السائدة
- ما كسبته إسرائيل بإلحاق الأذى بتماسك سوريا وعمرانها وجيشها ومجتمعها يشعرها بالفرح لكنه لا يجلب الإطمئنان فيكفي أن هناك ما يقلق بعودة سوريا معافاة ولو بعد حين ويكفي أنها تخرج بجيش محترف يثير الرعب في جيوش المنطقة وأولها الجيش الإسرائيلي ويكفي أنها تخرج بتسليح كاسر للتوازن من الشريكين الروسي والإيراني وبمقدرات إقتصادية هائلة يحملها تحولها إلى دولة غاز ونفط كبرى مع إكتشافات الساحل السوري على المتوسط ويكفي أنها صرات أكثر تمسكا بخياراتها مع إيران والمقاومة وقد دخل العراق على خط الشراكة
- لا يهم كم يتباهى الكتاب الإسرائيليون بالإزعاج الذي يجلبه التموضع اللبناني لحزب الله ولا الإنغماس بالحرب في سوريا من إستنزاف لطاقته لأن المهم أنه في نهاية الطريق يعلم الإسرائيليون جيدا أن حزب الله المنتصر قادم و بين يديه لبنان كله على طبق من فضة و شراكته مع سوريا نزلت من فوق إلى تحت في العسكر والمجتمع وأن ساعة مواجهة آتية لا تجلب إلا المنامات الموحشة
- ساعة الحقيقة الإسرائيلية الصعبة آتية لا ريب فيها مع نهاية العام 2014 وإكتمال الإنسحاب الأميركي من افغانستان وبوالص التأمين التي اعدت ووضعت موضع التطبيق وفقا لمعادلة الربيع العربي والحرب على سوريا تكشف حالها بلا رصيد والساعة تدنو
- ماذا ستفعل إسرائيل غير التباهي بإنجازات كالجوز الفارغ وهي تعلم أن هذا ينفع لمؤانسة النفس القلقة في منطقة قلقة موحشة تشبه حالها فيها حال من يغني وهو يسير بين القبور في ليلة حالكة الظلام
- ثمة مكان لا وجود فيه للعبث والتباهي بل للخطط الجدية وفي هذا المكان أمام إسرائيل حقيقة ثابتة وهي أن لا قدرة على حرب شاملة على الطريقة التقليدية تلجأ لجيشها لدفع الضرر بعيدا فهذا زمن صار من الماضي
- ثمة ثلاثة خطط يمكن لها أن تكون موضع التداول واحدة هي خطة كيري وثانية هي خطة ليبرمان وثالثة هي خطة نتنياهو والثلاثة بتوقيع أميركي إسرائيلي فأميركا جاءت بكل خطط حربها لأن أمن إسرائيل يجب ضمانه قبل المغادرة
- الخطط الثلاث تلتقي على إستثمار مزدوج لتعميم المزيد من الفوضى في ساحات الإشتباك سوريا ولبنان وفلسطين والأردن ومصر و العراق وإيران والمزيد من الضغوط والمزيد من العمليات الإستخبارية المؤذية والموجعة
- في ساعة صفر ليست ابعد من صيف العام القادم يجب وضع إحدى الخطط الثلاثة موضع التنفيذ بعد ان تكون مسارات التمهيد لكل منها قد أنجزت كأن كل واحدة منها هي التي سبصر النور
- خطة كيري هي سلام يوقعه عباس ونتنياهو بمباركة عربية ودولية يضمن لإسرائيل أمنها بشروطها و يمنح إسرائيل شريكا عربيا قاعدته السعودية يغطي المواجهة مع حلف المقاومة من الخليج إلى سوريا ولبنان وإيران
- خطة ليبرمان هي مجموعة إنسحابات من طرف واحد ترمى بوجه الفوضى الإقليمية المحيطة والإحتماء خلف القلعة اليهودية وقوام الخطة ترك خطوط الحدود المصرية مع غزة فجأة والإحتماء وراء خط دفاعي متين لا صلة له بغزة وترك شريط جغرافي يضم رام الله واريحا وطولكرم والإنكفاء خلف الجدار دون ترك غور الأردن ومعه نصف أراضي الضفة والإنسحاب لحساب الأمم المتحدة من تلال كفرشوبا ومزارع شبعا وترك قرى وبلدات الجولان نحو المرتفعات والأودية و التصرف على قاعدة ان إسرائيل نفذت القرارين 242 و338 و بالمقابل حملة تهجير وضغط على العرب في أرض ال48 وجعل الدولة اليهودية عنوان المرحلة دولة لا تفاوض من لا يعترف بها على اساس هذه الهوية و السعي لإستصدار إعتراف بها على هذه الأساس من الأمم المتحدة و إدارة الإشتباك مع هذه الألغام المتفجرة بين غزة ومصر وبين حزب الله وسائر الأطراف اللبنانيين المناوئين لسلاح المقاومة و بين سكان الجولان والمسلحين المنتشرين على حدوده السورية و بين عباس و حلم الدولة وحمل الدولة
- أما خطة نتنياهو فهي حرب خاطفة على حزب الله ولبنان تتخللها ضربات موجعة لسوريا وإيران هدفها تسوية إقليمية كبرى مع صناع القرار الآن وليس بعد تداعيات نهاية أزمة سوريا و خروج الأميركي من افغانستان وحرب التسوية هذه تستدعي تأجيل جنيف وتحويله من مؤتمر لسوريا إلى مؤتمر للمنطقة وأمنها
- إسرائيل تضخ الفوضى ألان لتتمكن من توظيفها في أحدى هذه الخطط و ربما صيغة توليفية بينها معا بخطة رابعة خلال شهور ليست بعيدة
- سنة مصيرية لخريطة الشرق الأوسط مليئة بالمفاجآت ونصف النصر لمن يملك القدرة على المفاجأة
ناصر قنديل
17/7/2013
nasserkandil@hotmail.com
لقراءة المقال باللغة الانكليزية
2013-07-17 | عدد القراءات 16914