كتب ناصر قنديل -لافروف واشنطن وسليمان لبنان

الملخص:
-  زيارة لافروف قبل قمة بوتين اوباما وبعد  ان يذهب بندر بن سلطان لموسكو للقاء الرئيس بوتين بعدما التقي في جنيف لثلاث مرات مستشار الامن القومي الروسي
- يعلن الجربا الذي وضعوه على راس إئتلاف المعارضة بعد لقاءات واشنطن انه يقبل بالمشاركة في مؤتمر جنيف للحل السياسي بلا شروط
- يجري كل ذلك بتسارع إيقاع تقدم الجيش السوري في كل الجبهات
- كيري يفتح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ويصفها بالأكثر جدية في تاريخ التفاوض
- يترنح الأخوان وينضم كيري متاخرا لتاييد تسلم الجيش المصري ترتيب المسرح للإنتخابات
- يرمي اردوغان خرطوشته الأخيرة في ريف حلب بينما الصوت الكردي يرتفع
- اللعبة على مشارف النهاية وأن ترسيم الأرصدة دخل مراحل الجد العالي  
- المهمة باتت إعادة توجيه البوصلة نحو الهدف وهو من يضمن امن إسرائيل من سلاح  المقاومة
- كلام الرئيس سليمان عن الوظيفة الإقليمية لسلاح المقاومة خارج الحدود ليس موجها لمشاركة حزب الله الماضية في  الدفاع عن سوريا بل عن  فرضية مشاركة السلاح القادمة في حماية فلسطين
- حملة تمرد اللباننية ضرورة سياسية  وإعلامية ونفسية وتفاوضية



النص كاملا:
لافروف واشنطن وسليمان لبنان


- التمهيد  لقمة أوباما - بوتين في موسكو على نار حامية مع زيارة لافروف لواشنطن ومعها تبدأ الملفات بالتدحرج نحو السياسة لذلك لبنان سيكون مسرح السياسة المفتوح لأن لا مكان سواه للسياسة ولا مكان غيره مصدرا للخطر على اللعبة الكبرى المتصلة بفلسطين انطلاقا من احياء يوم القدس وكلمة سيد المقاومة لها وعنها فهل كلمة الرئيس سليمان رسالة ما قبل الكلمة وتحضير المسرح لسياسة من نوع اخر ليست الكلمات فيها تسجيل مواقف او إستهلاك للإعلام بل ترد الإعتبار سلبا وإيجابا لمعنى الكلام
- قد يستغرب البعض ما يراه إفتعالا لخلاف مع الرئيس ميشال سليمان وجدواه في هذا الإزدحام السياسي الذي تعيشه المنطقة والإنقسام اللبناني المقيم
- الرئيس اللبناني واحد من الساسة الذي يعتمدون الكلام البارد والمهذب والذي لا يشتم ولا ينفعل ولا يضع نفسه في مواجهة مفتوحة تحت أي عنوان و في لبنان كثيرون قبله يتصدرون خط الإشتباك على سلاح المقاومة فلماذا نخاصمه ؟
- في لبنان الكلام كثير عن سلاح المقاومة ويبقى كله جعجعة بلا طحين و كلام الرئيس رغم قساوته أو معناه لصدوره عن رئيس الدولة خصوصا الرئيس الصديق للمقاومة والآتي من زمن العلاقة بسوريا يبقى بالنهاية كلاما يضاف لكلام فلا مفاعيل بيد أحد لإلحاق الأذى بسلاح المقاومة و قد عجزت إسرائيل بكل قدراتها عن المساس به وتهديده فلماذا جعله عنوانا لمعركة تبدو بهلوانية بلا مبرر ؟
- كلام الرئيس رغم سلبيته تجاه السلاح يبقى تحت سقف الدعوة للحوار وهو يقول ان السلاح تجاوز في وظيفته الإقليمية الحدود وصار ضروريا الحوار لإستراتيجة دفاع وطني تستفيد من هذا السلاح حيث يجب أن يكون تحت إمرة الجيش اللبناني وهذا الطف  كلام يمكن ان يصدر عن موقع رئاسة الجمهورية التوافقية في ظل زمن الإنقسام الحاد والدموي حول دور سلاح  المقاومة في الأزمة السورية لردم الفجوة بين المتخاصمين وجلبهم لطاولة حوار تحت عنوان الإستراتيجية الدفاعية وسيد المقاومة لم ينفك يشدد في خطبه الدعوة لإطلاق هذا الحوار فحتى لو كان موقع الرئيس سلبيا من السلاح لماذا لا ننظر للنصف المليئ من الكوب ونراها فرصة لملاقاتها بإيجابية وندفع بها ليكون الحوار وفي النهاية ما لا يتفق عليه لا يبصر النور وللمقاومة صوتها وأصدقاؤها وليس من تصويت في الحوار فيكون على الأقل تبريدا لساحة ساحنة ؟
- ما قيل صحيح ولذلك لا يجب أن تتصدى المقاومة لكلام الرئيس ولا أن ترفض دعوته او تقلل من فرص نجاحه بعقد طاولة الحوار ولا ان يعطى كلامه أبعادا من الخطر المادي على السلاح الذي يحميه قبل السلاح شعب لا يلين وعزائم لا تلين وقلوب أغلبية المواطنين
- مصدر الخطورة في كلام الرئيس هو ان المشهد في المنطقة يتجه نحو تجميع اوراق التفاوض بعدما بدت الحرب على سوريا بمفهومها السياسي التفاوضي خلال شهور ثلاثة مضت تفقد دورها وكانت قد فقدت منذ لقاء لافروف كيري وظيفتها الإستراتيجية كخرب تغيير معادلات وموازين ورسم للجغرافيا السياسية الجديدة للمنطقة وباتت الشهور الفاصلة عن نهاية العام مجرد تجميع سياسي للأوراق بينما بقية الحرب على سوريا تستمر بقوة الإندفاع التي لا تغير شيئا بإنتظار إنعقاد موائد التفاوض
- ما معنى زيارة لافروف قبل قمة بوتين اوباما وبعد  ان يذهب بندر بن سلطان لموسكو للقاء الرئيس بوتين بعدما التقي في جنيف لثلاث مرات مستشار الامن القومي الروسي ؟
 وما معنى ان يعلن الجربا الذي وضعوه على راس إئتلاف المعارضة بعد لقاءات واشنطن انه يقبل بالمشاركة في مؤتمر جنيف للحل السياسي بلا شروط مسبقة وما معنى ان يقول له مستشار الأمن القومي الأميركي أن الحرج عذر تافه لتاخير التراجع عن شرط تنحي الرئيس بشار الأسد وواشنطن التي صرح رئيسها مرارا ان ايام الأسد باتت معدودة يجد نفسه مضطرا للتسليم بأن بقاء الأسد صار فوق النقاش ؟
- وما معنى أن يجري كل ذلك بتسارع إيقاع تقدم الجيش السوري في كل الجبهات رغم إصرار الجزيرة والعربية كل يوم عن تغيير نوعي حدث بعد وصول السلاح وتغيير سيحصل على كل الجبهات ويبقى صفوت الزيات يصرخ وحيدا ؟
- وما معنى ان يتم ذلك وكيري يفتح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ويصفها بالأكثر جدية في تاريخ التفاوض ؟
- وما معنى ان يترنح الأخوان وينضم كيري متاخرا لتاييد تسلم الجيش المصري مهمة ترتيب المسرح لإنتخابات مقبلة ؟
- ما معنى أن يرمي اردوغان خرطوشته الأخيرة في ريف حلب ولا تفلح في غير نزيف الدماء واثارة الضجيج بينما الصوت الكردي يرتفع ؟
- الجواب ان اللعبة على مشارف النهاية وأن ترسيم الأرصدة دخل مراحل الجد العالي وان كل كلمة تقال الآن هي في مكان لا تحتمل مزحا ولا مجاملات ولا بروتوكولات
- القضية كانت بالأساس لكل حروب المنطقة معدالة أمن إسرائيل وسلاح  المقاومة وها هي الجروح المفتوحة حولها تتجه للإغلاق تدريجا بعد مراحل التبريد الضروروية ووقتها اللازم وهو اشهر لا أسابيع ولا ايام وخلالها ؟
- خلالها إعادة توجيه البوصلة نحو الهدف وهو من يضمن امن إسرائيل من سلاح  المقاومة وهو وحده المؤهل لفتح حساب لم يغلق منذ إستشهاد قائد سلاحها الحاج عماد مغنية وبيدها وحدها إطاحة طاولة التفاوض حول فلسطين وتغيير المعادلات سلما وحربا
- كلام الرئيس عن الوظيفة الإقليمية لسلاح المقاومة خارج الحدود ليس موجها لمشاركة حزب الله الماضية في  الدفاع عن سوريا بل عن  فرضية مشاركة السلاح القادمة في حماية فلسطين وهي رسالة دولية إقليمية كبرى وهامة وخطيرة تريد الحوار ضمن خطة حصار للمقاومة لمنعها عن تهديد ما يطبخ وما يحضر لفلسطين و سنشهد الضغوط تتزايد والخطاب يرتفع لجعل موضوع السلاح عنوانا للحياة السايسية اللبنانية ضمن مفهوم البحث المزعوم عن إستراتيجية للدفاع الوطني و سيقبل كثيرون من اعداء السلاح حلولا وسطا كانوا يرفضونها فالمهم  ايجاد اطار يمسك قرار السلاح وضوابط تحصره بالمعلن من اهدافه حماية لبنان ورد العدوان
- لذلك ولأن الإرتداد إلى المربع ألأول وهو الإستراتيجية الدفاعية لا يجب أن يوهمنا بأن الأمور تسير نحو التبريد بل نحو التصعيد فالهم اليوم هو تجميد السلاح وصولا لمنعه من منع انهاء دوره بانتهاء الحلول على موائد التفاوض ليقال عندها ولماذا السلاح ؟ الرئيس سليمان يتصدر جبهة الحرب الناعمة على السلاح
- حملة تمرد اللباننية ضرورة سياسية  وإعلامية ونفسية وتفاوضية

ناصر قنديل

2/8/2013

nasserkandil@hotmail.com

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية

http://top-news.me/en/share.php?art_id=417

لقراءة المقال باللغة الفرنسية

http://top-news.me/fr/share.php?art_id=95
 

2013-08-02 | عدد القراءات 13422