كان العالم على موعد امس مع الخطابين الأهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة لكل الرئيسين الأميركي والإيراني
الرئيس الأميركي بدا مشوشا وضائعا ولم يتقدم برؤيا متماسكة لنظرة حكومته لمسائل النزاع في العالم فهو مع الحل السلمي للملف النووي الإيراني إذا كان ممكنا وهو صاحب شروط لحل ازمة سوريا خائف من القاعدة ولا يريد بقاء الأسد ولا يرى القوة طريقا للحل
أوباما مشوش بعدما رفض الرئيس الإيراني مسرحية لقاء هوليدي مصور للمصافحة والدردشة وتبادل الإبتسامات كان يحتاجها ليقدم المفاوضات الإيرانية الأميركية كطريق بلا أفق بينما إيران تريد أن ينجز التفاهم على الساسيات حتى يتم اللقاء
الرئيس الإيراني كان واضحا و مختصرا إسحبوا من التداول نظرية الحل العسكري على الطاولة و في سوريا توقفوا عن دعم الإرهاب و عهد الأحادية المهيمنة قد إنتهى
خطاب القوى الصاعدة في آسيا والهزيمة الأميركية كان مفاجأة كلمة روحاني بالنيابة عن روسيا والصين وسوريا قالتها إيران بينما أوباما في ممر خلفي ملاصق ينتظره للتحرش بمصافحة أمام الكاميرات
سقوط المواجهة العسكرية فتحت باب السياسة للأقوياء بشروطهم