ليست جماعة الإخوان المسلمين السورية قوية كما يُعتَقَد عموماً، إلا أنها تبقى طرفاً فاعل أساسياً في الأحداث السوريةجماعة الإخوان تحاول الابتعاد عن التطرف.
على الرغم من طموحاتها النظرية وسجلها الحافل بالعنف الطائفي، تروج ىالجماعة لنهج إسلامي معتدل، وتسعى إلى مراعاة المخاوف المتعلقة بأيديولوجيتها. ويقاتل عدد من المجموعات المسلحة المرتبطة بالجماعة في سورية. وترفض قيادة الجماعة أن تق ر بأنها تمتلك فصيل مسلحاً، إلى أن تمول المجموعات المسلحة منذ أواخر العام 2011. والمنظمة اليوم إما تسيطر على عشرات الوحدات شبه العسكرية الصغيرة داخل سورية، وإما ترعاها.
التأثير من المنفى
لم تحظ أي جماعة معارضة منذ بداية الأحداث بسورية بقدر أكبر من الاهتمام الذي لقاه الفرع السوري لجماعة الإخوان المسلمين. ومع ذلك لايُعرف الكثير عن هذه الحركة السرية.
ففي أوائل الثمانينيات تم التخلص من جماعة الإخوان بالكامل تقريباً في سورية. وكانت منشغلة غالباً بالنزاعات الداخلية خلال منفاها القائمة على أسس شخصية ومناطقية. وخلال هذه الفترة، فشلت الجماعة في تجديد صفوفها بجيل جديد من الأعضاء، أو إعادة تأسيس نفسها داخل سورية، ولم يتم حل صراعاتها الداخلية تماماً ويبدو أن زعيم الجماعة الحالي، محمد رياض الشقفة، غير قادر على السيطرة تماماً على أتباع سلفه علي صدر الدين البيانوني.
تصرفت جماعة الإخوان كصانعة ملوك لمعارضة المنفى طوال الأحداث السورية. وجعلت نفوذها أمراً محسوسا بتشكيل "المجلس الوطني السوري" ومع ذلك، فإن الجماعة أضعف من ذلك بكثير داخل سورية. فقد عرقلت شيخوخة قياداتها وأصولها الحضرية محاولات التواصل مع الناشطين في المناطق الفقيرة في سورية، الذين اجهوا نحو الجماعات السلفية المسلحة وهي العناصر الفاعلة القوية في الصراع.
لم تنجح محاولات قيادة الإخوان في المنفى بترميم وجودها داخل سورية عن طريق إعادة التواصل مع الأقارب واستخدام الدعم المالي لاستمالة الجماعات الإسلامية. وتسعى الجماعة جاهدة إلى مواكبة تحولات وتأرجح الصراع على الأرض والتكيف مع الصعود السريع للسلفية في البلد.
جماعة الإخوان لاعب سياسي منضبط وفعال، لكنها تفتقر إلى القوة البشرية والسلطة داخل سورية. وفي حين لاتزال قوة مؤثرة في مجتمع الشتات، فإن مدى ملائمة معارضة المنفى السورية يعتمد على حسن نية مؤيدي الانتفاضة من الدول. وإذا ماتخلى المجتمع الدولي عن تحالفات كالمجلس والائتلف الوطني، فاستثمار جماعة الإخوان المسلمين في المنفى في هذه القيادات سيكون على غير طائل.
من الناحية الأيديولوجية يتصور البعض جماعة الإخوان بوصفها تحفل بالإسلاميين المتعصبين وضيقي الأفق، بينما يرى آخرون أنها جماعة إصلاحية معتدلة ومحافظة.
والواقع أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تمث ل كل هذه الأمور مع اً في مراحل مختلفة في تاريخها. ومنذ إنشائها في 1946 خارج سورية
العضوية والتمويل في جماعة الإخوان السورية
قبل انطلاق الأحداث كانت جماعة الإخوان المسلمين تعتبر أكبر الجماعات السورية المعارضة وأفضلها من حيث التمويل يد عي العضو في قيادة الإخوان، ملهم الدروبي أن عدد الأعضاء في خانة "خمسة أرقام"، ولكن من المستحيل تأكيد هذا الا دعاء.
كما أن للجماعة فرع للأعضاء من الإناث، حتى أن بعضهن يخدمن في الهيئات القيادية،ولكن التأثير العام للمرأة على التنظيم لايكاد يذكر.
تعتبر جماعة الإخوان نفسها تنظيماً طليعياً وتعتمد على كادر يتم قبول أفراده في صفوفها بصورة انتقائية بدلا من العضوية الشعبية الواسعة. يخضع المتقدمون إلى عملية قبول مطولة يتم ترشيحه عن طريق اثنين من الأعضاء، يتم قبوله بواسطة فرع الإخوان المحلي ليتدرج إلى العضوية التجريبية. ومن ثمَ وبناءً على أدائه تقبله القيادة المركزية أو ترفضه كأعضاء كاملي العضوية.
ويتم تنظيم الأعضاء في خلايا متماسكة تتصرف بناءً على أوامر تنتقل من المستوى الأعلى إلى المستوى الأدنى.
تتمول الجماعة من رسوم العضوية السنوية وتبرعات التجار والهيئات والحكومات حيث يدعم حزب العدالة والتنمية في تركيا الجماعة وساعدها بتكتم في تنظيم المؤتمرات. وبرزت قطر، بوصفها أهم راعياً للحركة الإخوانية الدولية
المؤسّسات الداخلية
هناك مجموعة من المؤ سسات المنتخبة التي تنظم عمل جماعة الإخوان المسلمين السورية، ولها مجلس شورى يصدر التشريعات الداخلية، ويرأس المراقب العام السلطة التنفيذية، فيما تقر محكمة عليا النظام الداخلي والمخولة باتخاذ إجراءات تأديبية بحق الأعضاء من الصعب معرفة إلى أي مدى كانت جماعة الإخوان قادرة على الحفاظ على هيكلها الداخلي خلال فترة المنفى، بيد أنها تحافظ على مستوى هائل من الانضباط الخارجي بالمقارنة مع غيرها من فصائل المعارضة السورية.
شبكة تحالفات غير رسمية
ساعدت ثقافة السرية والولاء المطلق للقيادة جماعة الإخوان على البقاء على قيد الحياة على مدى ستة عقود من السياسة وهي أشبه بجمعية سرية منها بحزب سياسي. إذ يبذل أتباعها عادة جهوداً مضنية لإخفاء عضويتهم، وتشتهر جماعة الإخوان باختراق الحركات الأخرى وإنشاء مجموعات واجهة. وقد برعت في فن السياسة غير الرسمية وتسعى بشكل روتيني إلى حشد الأشخاص من غير الأعضاء لصالح قضاياها من خلل شبكات المساجد والعلاقات العائلية والمنظمات الخيرية، بينما تبقى الجماعة قوة غير مرئية في الخلفية. وغالباً مايعيش كل أنصار جماعة الإخوان فصائل خفي ة داخل التنظيمات الكبيرة، والتي يهيمنون عليها من خلل التصويت ككتلة
بعض المجموعات الواجهة الإخوانية معروفة. كاللجنة السورية لحقوق الإنسان بقيادة وليد سفور، الذي عينه الائتلاف سفيراً له لدى المملكة المتحدة إضافة إلى رابطة العلماء السوريين لتي يرأسها الشيخ محمد علي الصابوني ليست إلا مجرد أداة بيد جماعة الإخوان.
يُشتبَه بأن تكون منظمة "وطن" الجديدة نسبياً والمسجلة في المملكة المتحدة، مجموعة واجهة أخرى لجماعة الإخوان كمظلة لمنظمات عدة غير حكومية، كل واحدة منها متخصصة في مجال معين كالمساعدات الإنسانية والإعلام.
الأحداث السورية
خلق اندلاع الثورة السورية مجموعة جديدة كاملة من التحديات والفرص لجماعة الإخوان المسلمين التي كان لها عدد قليل جد اً من الأعضاء على الأرض داخل سورية، ولكنها كانت تشكل قوة قوية على الساحة المعارضة في المنفى وتفتقر إلى أي قدرة على السيطرة على الأحداث على الأرض. ويبدو أن الجماعة تراهن على العمل مع العديد من جماعات المعارضة المختلفة، في محاولة لاستمالة أكبر عدد ممكن منها، في حين تغازل صناع السياسة الغربيينوالعرب.
في بداية ترددت الجماعة الإ في الانخراط في الصراع. وربما بسبب الشكوك حول حظوظ النجاح، وإدراكها لضعف الجماعة داخل سورية، وراء الكواليس تبنت جماعة الإخوان موقف اً أكثر نشاطاً، وأطلقت العنان للمتعاطفين معها والموالين لها للإنخراط في الحراك ولعبت دوراً رائد اً في إنشاء شبكات إعلمية مؤثرة، كصفحة فيسبوك الثورة السورية المسؤولة عن اختيار شعارات مظاهرات الجمعة في سورية.
التمرد المسلح
امتنعت جماعة الإخوان عن الدعوة الى استقالة الرئيس بشار الأسد وبدلا من الدعوة إلى قيام دولة دينية إسلامية، روجت الجماعة لمفهوم غامض عن "الدولة المدنية". وقد تبن ى العلمانيون والإسلميون المعتدلون في سورية وبلدان أخرى مثل مصر هذه الصيغة كحل عملي وسط.
بيد أن هناك العديد من الانقسامات التي تكمن وراء هذه الجبهة المتجانسة. فالخلفات تتجاوز الأيديولوجيا وتشمل الاختلفات بين الأجيال والفجوة بين المعارضة الخارجية والداخلية، وهو مايضعف جاذبية التنظيم في نظر الجماهير في سورية.
كان معظم الأعضاء البارزين في جماعة الإخوان في الستينيات أو السبعينيات من أعمارهم عندما بدأت الأحداث ولم تطأ أقدامهم سورية لأكثر من ثلثين عام ففي بلد فيه اثنان من كل ثلاثة أشخاص تحت سن الثلاثين، تعتبر فجوة عمرية خطيرة.
يقول أحد الناشطين السوريين الشباب المتعاطف بشكل كبير مع جماعة الإخوان "لقد هرموا جداً هي ناد للمتقاعدين وقد أدت هذا الفجوة بين الأجيال إلى شعور العديد من الإسلاميين السوريين الشباب بأنهم مُستبعَدون من جماعة الإخوان
ممارسة التأثير في المنفى
تمكنت جماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من الانقسامات الداخلية والانشقاقات، من الاستفادة من حضورها القوي في مجتمع اللاجئين السوريين وأنشأت أوائل 2011 "مجموعة العمل الوطني من أجل سورية". كانت المجموعة بقيادة أحمد رمضان، وهو رجل أعمال غير معروف وناشط مؤيد للفلسطينيين. وضمت قائمة الأعضاء المؤسسين أيضاً الحليف المقرب من البيانوني عبيدة نحاس.ولعبت دوراً رائد اً في إنشاء المجلس الوطني السوري في أيلول 2011 وانتخب أحمد رمضان
لعضوية المكتب التنفيذي في المجلس. وسرعان ماصار يعتبر واحداً من أعضائه الأكثر نفوذاً كوكيل للبيانوني وبقيت جماعة الإخوان بعيدة عن الأضواء، وبدلا من طرح مرشحها، أيدت سلسلة من اليساريين العلمانيين لتولي منصب رئيس المجلس كغليون وسيدا وصبرا وسمحت للعلمانيين باستقطاب معظم اهتمام وسائل الإعلام.
في الواقع السلطة بيد الأمانة العامة للمجلس الوطني المكون من 21 عضواً، وبخاصة المكتب التنفيذي، الذي يتألف من حوالى عشرة أعضاء في هذه الأجهزة الرئيسة كانت جماعة الإخوان أقوى بكثير مما تشير إليه الأرقام الرسمية. فقد استفادت من المستقل ين المرتبطين بالإخوان ومتعاطفين آخرين من الإسلاميين، والحلفاء العلمانيين الذين دخلوا المجلس بأصوات من الكتلة الإخوانية كما استغلت جماعة الإخوان الشبكات الخاصة بها لتعزيز المجلس السوري وساعدت،
في ترتيب المؤتمرات الدينية والفتاوى لصالح المجلس، باستجلاب دعم قطر باعتبارها الراعي الرئيس لحركة الإخوان الدولية، ومقر إقامة يوسف القرضاوي المؤيد الأكثر تأثيراً للإسلام السياسي على الطريقة الإخوانية. ومع اعادة تشكيل المجلس بالدوحة وانتخاب جورج صبرا رئيساً له بسلطة مستقلة انتُخِب محمد فاروق طيفور، من الإخوان المسلمين نائباً له.
الائتلاف الوطني
بعد انتخابات الدوحة مباشرة وافق المجلس الوطني السوري على مضض على الدخول في الائتلاف المعالارض بعد ضغوط مكثفة من قطر والولايات المتحدة الراغبتين في إعادة هيكلة قيادة المنفى لتمهيد الطريق لتشكيل حكومة في المنفى.
لم يلقَ إنشاء الائتلف الوطني ترحيباً من جانب الإخوان وصُوِّر بوصفه صفقة جديدة، لكن عضويته لاتختلف عن عضوية المجلس وبقيت جماعات تابعة للمجلس تهيمن على قائمة الائتلف.ودخل البيانوني في عضوية الائتلف الوطني أدى إنشاء الائتلف الوطني في البداية إلى تقليص دور الإخوان المسلمين في معارضة المنفى، لكن الجماعة لم تُهزَم.فعندما أشار معاذ الخطيب إلى أنه مستعد للتفاوض مع النظام حاول جورج صبرا حليف الإخوان على الفور، متحدثاً باسم المجلس إفشال المبادرة بتصريح مضاد.
شكل تعيين غسان هيتو رئيساً لحكومة المعارضة في المنفى عودة الجماعة إلى داخل مجتمع المنفى، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم وجود قوة مضادة منظمة
محاولة التأثير على الأحداث على الأرض
كر ست جماعة الإخوان المسلمين لنفسها دوراً محورياً في معارضة المنفى، لكنها وجدت صعوبة أكبر في ممارسة نفوذ في سورية نفسها. إذ تأثرت استجابة التنظيم للنتفاضة السورية بحقيقة أنه يفتقر إلى وجود قاعدة منظمة داخل البلد.
منذ ربيع 2011 اتبع الإخوان استراتيجية ذات أربعة محاور لتنشيط الحركة الإخوانية داخل سورية. بدعم غير الأعضاء في محاولة لكسب حلفاء ومصادر معلومات والعمل على إحياء الشبكات القديمة باستخدام الروابط الأسرية، وتعبئة الأسر الإخوانية السابقة. والمحور الثالث شراء ولاء القادة الرئيسيين والقادة المحليين. الرابع استغلال قوتها في المعارضة الخارجية للسيطرة على المجموعات الداخلية.
أنصار الإخوان الذين ظلوا داخل سورية
هناك الأشخاص الذين سجنوا ولكن أطلق سراحهم. هم ليسوا كثيرين وعددهم لايزيد عن سبعة آلاف. إنهم موجودون، لكنهم يعيشون في ظل ظروف صعبة، وتتم مراقبتهم باستمرار من جانب الأجهزة الأمنية. وهناك أيضاً مجموعة لم يتم اكتشافها أبداً، وهي تنظيم سري ظلوا مخفيين كل هذا الوقت ولم تكتشفهم الأجهزة الأمنية أبداً. أما المجموعة الثالثة، فتصف نفسها بأنها جزء من الإخوان، ولكن ليس لدينا علقات تنظيمية معهم. وهذه هي أكبر مجموعة".
حددت جماعة الإخوان بسرعة عائلات الأعضاء السابقين بوصفها أخصب تربة للتجنيد. وأرسلت مبعوثين ورسائل لتجنيد الأعضاء السابقين وأسرهم، بما في ذلك العديد من الذين انضموا الى الثورة للانتقام لمقتل آبائهم الذين قاتلوا في صفوف الإخوان في ثمانينيات القرن المنصرم. وركزت على حماة وإدلب في البداية ولم تبدأ الجماعة باستثمار أي جهد في الشبكات حلب، حتى صيف 2012 ، عندما تمت إعادة البيانوني وفصيل حلب إلى حظيرة التنظيم. ولم يجد الإخوان في حلب تلك التربة الخصبة التي عثروا عليها في حمص وإدلب وحماة".
الانتفاضة المسلحة
عندما بدأ العنف بالانتشار في أنحاء الريف السوري في صيف العام 2012 ، بدأت جماعة الإخوان حشد الحركة المسلحة المتنامية، ووعدت بتقديم المال والأسلحة إلى من يريدون الدخول في اتفاق معها. في أوائل آب 2012، قال ملهم الدروبي لصحيفة الشرق الأوسط إن جماعة الإخوان قد شكلت أول وحداتها المسلحة داخل سورية قبل نحو ثلاثة أشهر وهو ما نفاه الشقفة.
ولكن في الحقيقة ساعد الإخوان في تأسيس تحالف متمرد موال للإخوان يسمى هيئة دروع الثورة. كجناح عسكري شبه رسمي لجماعة الإخوان حيث حضر مؤتمر دروع الثورة لأول مرة الشقفة وطيفور والبيانوني.وحتى شعار هيئة دروع الثورة يبدو مستوحىً من السيفين المتقاطعين شعار جماعة الإخوان المسلمين.
ومايزيد الأمور تعقيداً، هو أن بعض الفروع الإخوانية الخارجية أيضاً تدعم التمرد، مع أنه يفترض، من الناحية النظرية، أن يتم توجيه كل الأموال من خلال جماعة الإخوان المسلمين السورية.لواء التوحيد هو إحدى الجماعات التي تتم الإشارة إليها في معظم الأحيان، وهو منظمة ميليشيات إسلامية كبيرة جد اً في منطقة حلب. ولكن بينما كان بعض قادته الرئيسيين على اتصال مع جماعة الإخوان، والسلفيين. وقد أثبتت كتائب أخرى استفادت من الدعم الإخواني، مثل صقور الشام وأحرار الشام
الإخوان والسلفية الجهادية
برزت الجماعات الإسلمية السلفية على نحو متزايد داخل حركة التم رد السورية منذ بداية الانتفاضة. إذ يساعد هذه الجماعات ممولون أقوياء في الخليج، وقداختارت جماعة الإخوان العمل مع بعض الحركات السلفية الجديدة داخل سورية، في محاولة لاستمالتها أو الاستفادة من قوتها المتنامية. ونأت عن السلفية الجهادية المتطرفة كجبهة النصرة، التي صفتها حكومة الولايات المتحدة كياناً إرهابي.
و يحظى مقاتلو جبهة النصرة الأكفاء بشعبية متزايدة بين صفوف المقاتلين الإسلميين. هذه الحقيقة لم تغب عن ذهن جماعة الإخوان. وبرزت جماعة الإخوان للدفاع عن الجهاديين في مواجهة وسم الولايات المتحدة لهم بالإرهاب كأخوة في السلاح بحسب رياض الشقفة
مبالغة أم نقص في التمويل؟
وفق لأحد المغتربين السوريين الذي يشارك في توجيه الأموال إلى المتمردين، فقد جاءت الاستراتيجية الإخوانية لشراء الولاء بنتائج عكسية. في المراحل الأولى من الانتفاضة المسلحة، كانت جماعة الإخوان قادرة على استمالة جماعات بحاجة ما سة إلى الأموال. لكن مع مرور الوقت، بدأت مشاعر الاستياء تتفاقم بين الناشطين على الأرض ما أفقدها تخالفاتها.
الزمن وحده هو الكفيل بأن يبي ن كيف سيضعف التطرف الطائفي والديني للصراع المسلح في سورية لصالح جماعة الإخوان. وباعتباره القوة الأكثر تماسكاً وخبرة ودون وقف لإطلاق النار عن طريق المفاوضات، من المر جح أن يتم تقرير النتيجة الحقيقية للصراع في ميدان المعركة، ففشل الإخوان المسلمين في تكريس وجود قوي يمكن أن يضعف الجماعة بشكل ملحوظ.
2013-10-01 | عدد القراءات 2098