عندما إهتزت الأرض تحت أقدام السعودية بإلغاء أميركا قرار الحرب على سوريا والذهاب للتفاهم مع إيران تحركت السعودية لإسترجاع مكانتها بالحرد والإمتناع ففشلت وثبتت هامشية التأثير السعودي
ذهبت السعودية لحلف معلن مع إسرائيل يغري أميركا ويقلقها بالمقابل فردت واشنطن في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وتبنت علنا ما يرضي إسرائيل و رمت للسعودية مسؤولية الضغط على الفلسطينيين
سعت السعودية بإمتداداتها اللبنانية والسورية إلى رفع السقوف بوجه سوريا وإيران والمقاومة وأوحت بنسف الإستقرار في لبنان وتفجير مؤتمر جنيف فكان الرد في القلمون لردع تفجير طرابلس وتأكيد ان صاحب المصلحة بجنيف هم الخاسرون
بقي أن تستعد السعودية للتحصن لمفاعيل التفاهمات التي كرست إيران الدولة الأعظم في الشرق الأوسط مقارنة بأقرانها مكانة ودورا تركيا ومصر واسرائيل وباكستان
الخليج هو الحديقة السعودية الخلفية والتحصين بجعله إتحادا أي دولة شبه موحدة تحت الإمرة السعودية
تمردت عمان وتململت الكويت والإمارات وقطر فإنهار الخليج من حول السعودية وبقي البحرين واليمن ساحات مواجهة
إيران تقطف ثمار الخليج بهدوء وتقع في حضنها الغلال بلا عناء ويتسابقون إليها