جنيف 3 – كتب ناصر قنديل

لم يؤسس جنيف 2 لما يمكن اعتباره خريطة الطريق لحنيف 3 فلم يتم إتفاق على أي بيان سياسي ينطلق منه التفاوض ولا تم الإتفاق على أولويات التفاوض ولا على جدول اعمال مقبل
فشل جنيف 2 ليس ناتجا فقط عن عجز الإئتلاف عن الإلتزام بأي ترتيبات ميدانية تعادل ما يملكه الوفد الرسمي من قدرة سواء في مجال وقف النار او الإفراج عن المخطوفين والمفقودين والمعتقلين او فك الحصار
فشل جنيف 2 لم يتأتى فقط من العقم السياسي للإئتلاف ولا وطنيته و التسبب بالتالي بتضييع فرصة بناء حد من التفاهم ينطلق من جنيف 1 بألولوية إنهاء العنف لخلق بيئة مناسبة لإطلاق عملية سياسية عبر حكومة إئتلافية في ظل الدستور الحالي وسلطات رئيس الجمهورية
فشل جنيف 2 لكل هذا لكن قبلها وبعدها لأن اسياد ومشغلي الإئتلاف يتوهمون أن ثمة ما يمكن تغييره بعد وقف النار بين القاعدة ومفرداتها والإئتلاف ومسلحيه
جولة مواجهة في حلب والرقة و مواصلة تنظيف ريف دمشق تبدو على الأبواب
القلمون أول الغيث
كل جنيف وانتم بقلمون