تحدي جريدة البناء - 23- كتب ناصر قنديل

 

 -شهران رئيس لتحرير «البناء»، ويحلّ عيدها الخامس، شهران مليئان بالفرح والحماسة والشعور بالإنجاز، لكنه شعور بثقل العبء قياساً بالتطلعات الكبيرة والإمكانات المحدودة في عالم تحوّلت فيه الصحافة إلى صناعة وسوق، ندخل فيها مغامرة واثقون من الظفر بنتائجها، وفقاً لمعادلات فكرية في زمن لم يعد لمثل هذا الكلام كثيرون يعيرونه اهتماماً، بل يعتبرونه كلاماً ينتمي إلى زمن مضى،

 -نحن قوم يؤمنون بأنّ الصحافة صناعة لكنهم يؤمنون أنّ بمقدور حفنة من المجنّدين لخدمة تكامل الحق والحقيقة أن يقاوموا معادلة السوق، وأن يطلقوا نهضة في جسم ثقافي على مساحة الناس الباحثين عن منبر للقول ، ولنطلق دورة حياة تجدّد الفكر وتعالج الظواهر وتشرح وتحلل وتناقش في الهواء الطلق بلا ممنوعات ، وها نحن نحاول السباحة عكس التيار، ونمضي بفرح وسنواصل وسنصل.


- التحدي هو أن نجعل «البناء» منبراً حراً مفتوحاً، يشعر آلاف المشتغلين في الشأن العام أنها جريدتهم، يتسع لكلّ ألوان الطيف المناضل من أجل المقاومة والوحدة ، تلبّي وظيفة جريدة الصباح في زمن ثورة المعلوماتية والاتصالات، باعتبارها محاولة للجواب عن سؤال ماذا سيكون وليس مجرّد نقل ما كان.

2014-04-30 | عدد القراءات 5328