ناصر قنديل
منذ أربعين سنة عندما اندلعت الحرب الأهلية في لبنان، لم يكن في حساب أحد أن حدثاً بهذا الحجم من التأثير الثقافي والبنيوي يعصف بالبلاد العربية، وأن�' الجرثومة التي بدا أنها تتسلل لتفتك بالجسد اللبناني، ستصبح خلال أربعين سنة، مرضاً عضالاً يتمد�'د ويتجذ�'ر في كل�' أنحاء الجسد العربي، ويصير سبباً لانحلال عناصر الوحدة داخل كياناته ويعيد فكها وتركيبها على خطوط تماس طائفية ومذهبية.
كان أغلب النظر لحدث بداية الحرب في لبنان، عند بدايتها كحدث أمني سرعان ما تتم السيطرة عليه، وتعود الحياة إلى طبيعتها، ومن جولة إلى جولة في الحرب، كان اللبنانيون يعتقدون أنها الجولة الأخيرة، وحتى عندما تم التدخل العربي في لبنان لوقف الحرب، بقيادة سورية، لم يتوقع اللبنانيون ولا العرب أنها هدنة بين جولات مضت وجولات آتية....تتمة
2015-04-14 | عدد القراءات 2019