تستقطب نيويورك الأضواء مجدّداً، في الملفين السوري واليمني بالتوازي، فنهاية الحرب السعودية بالطريقة الدراماتيكية التي لم يحصد معها السعوديون شيئاً، سوى تكريس شراكة من يعتبرونهم خصوماً من اليمنيين، وتكريس موقعهم كطرف في الأزمة اليمنية، بعدما كانوا مرجعية للحلّ، وتكريس دور إيران الإقليمي براً وبحراً، سياسياً وعسكرياً، بتثبيت حضورهم في مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وشراكتهم في الحلّ المنشود للأزمة اليمنية.
على خلفية هذا المشهد اليمني، سينعقد مجلس الأمن يوم الاثنين للبحث في قراره 2216 الصادر وفقاً للفصل السابع لسماع إيجاز من الأمين العام، كانت تروّج السعودية أنه سيتضمّن الدعوة إلى عقوبات على الحوثيين لعدم تطبيق ما نص عليه القرار، بعدما وزعت توقعات عن رضوخ خصومها اليمنيين لما تتوقعه منهم قبل نهاية مهلة الأيام العشرة التي تضمّنها القرار، والمهلة انتهت أمس، ولم يصدر شيء في هذا الاتجاه، بل بالعكس أصرّ الحوثيون والأطراف اليمنية الأخرى من الحزب الاشتراكي والحزب الناصري على فكّ الحصار البحري كشرط مسبق لأيّ حوار أو بحث في الحلّ السياسي للأزمة اليمنية...تتمة
2015-04-25 | عدد القراءات 2083