قنديل لستون دقيقة‬: المثلث السعودي التركي الإسرائيلي يسعى لقلب الطاولة قبل 30 حزيران

مع نهاية شهر حزيران موعد الإتفاق النهائي بين إيران ودول الغرب  المنطقة مليئة بالمفاجآت .والحلف الإسرائيلي السعودي التركي يسعى  لتغيير الوقائع تعويضا للخسائر التي مني بها

القسم الاول :

تحدث الاستاذ ناصر قنديل عن التطورات و التغيرات الساخنة التي سترسم لنا مشهد الشهرين القادمين وتفرض إيقاعها حتى بلوغ موعد الثلاثين من حزيران  الموعد المفترض و المقرر لنهاية التفاوض و الصيغة النهائية للإتفاق بين ايران و دول (5+1)بصدد الملف النووي الايراني ، كل المؤشرات الآتية من المفاوضات الدائرة في فيينا بصورة مباشرة تقول بأن الأمور تتقدم وبسرعة الى حد أن "علي أكبر صالحي رئيس وكالة الطاقة الذرية الايرانية ووزير الخارجية السابق لم يخف سرا�'  عند قوله بأنه دخلنا مرحلة الصياغة للإتفاق النهائي ومعلوم بأنه لايمكن دخول الصياغة بالتجزئة لأن فقرة سوف تؤثر على فقرة .

الضوابط التي ستحكم النص قد تم حسمها وإلا فلايمكن أن تتم عملية الصياغة على طريقة "  لنبدء ثم نرى" .  لا ينتظر أحد الفريقين لقبول صياغة أو معادلة ما تتصل بمستقبل معمل اراك مثلا أو  معالجة الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه دون أن تكون قد تمت عملية وضع الضوابط المحيطة بهذا الملف . مثال:  القياس الذي يتم فيه عملية وضع الضوابط المحيطة في ملف اخر مثل ملف العقوبات وكيفية رفعها وهو الملف الذي يهم ايران وبالتالي الانتقال الى الصياغة هو علاقة موضوعية ،وواقعيا انجاز التفاهم حول الملف النووي الايراني وهذا يعني أننا ذاهبون الى 30 حزيران بنسبة 99.99%نحو التوقيع .

ولفت قنديل أنه خلال الشهرين القادمين ايار وحزيران سيكون هنالك مراهنات على الانقلابات في الرأي العام الأمريكي لنسف الاتفاق أو في المعادلة السياسية الدستورية الأمريكية في تقييم صلاحيات الرئيس  في التوقيع .أو في إرباك علاقته التفاوضية مع الايرانيين من خلال وضع مجموعة من القيود على حركة الرئيس حيث لا تستطيع ايران استيفاء حقوقها من الإتفاق و تجعله لايملك  القدرة على التطبيق . لكن مثل هذه الفرضيات أصبحت خلفنا . لأن ثمة اتفاق قد تم التوصل اليه بين الكونغرس وخصوصا الجمهوريين أي الفريق المعارض للرئيس الامريكي و الرئيس من جهة باراك اوباما.  ونص الاتفاق يقوم على الثنائية أن الرئيس سيسمح للكونغرس بإطلاع على بنود الاتفاق قبل توقيعه ولكنه سيحتفظ لنفسه بحق التوقيع دون العودة للكونغرس وهذا يحفظ له ماء وجه لأنه لم يكن شاهد زور. و يحفظ للرئيس عدم التنازل عن صلاحياته بصفته صاحب القرار بكل مايتصل بشؤون السياسة الخارجية الامريكية وفقا للنصوص الدستور الامريكي ولكن الاهم أنها تطمئن الايرانيين بأن ماسيتم التوقيع عليه مع رئيس يملك صلاحية تنفيذه وليس بحاجة لمصادقة الكونغرس على الاتفاق كي يتحول الاتفاق إلى صيغة نافذة. ولذلك رد الايرانيون على هذا بقانون يلزم الحكومة بإطلاع البرلمان الايراني على نصوص الاتفاق دون أن يلزمها بالحصول على اذن بالتوقيع قبل القيام بالتوقيع .

واشار قنديل ان امريكا لم تكن نيتها في الاصل الوصول الى هذا الاتفاق عندما خاضت حروبها في المنطقة , من تفاهمها مع الاخوان المسلمين,  الى البوابتين التركية و القطرية وماعرف بإخونة المنطقة او بالربيع العربي بمعنى تسليم الاخوان السلطة في تونس و ليبيا ومصر و اليمن تحت عنوان هنالك ثورات شعبية وحقيقية وهي تعبير عن غضب وقهر الناس ولكن كان معلوما انه لاتوجد قيادة جاهزة للإمساك بدفة القرار السياسي في أي من هذه الدول التي جرت فيها عمليا إطاحة أنظمة الحكم القائمة سواء من خلال تعيين الجيش ودفع الرئيس للإستقلالية كما في تونس ومصر أو من خلال الضغط الاقليمي لدفع الرئيس للتنحي لحساب نائبه كماهو الحال اليمني  أو بتدخل دولي عسكري كماهو الحال في ليبيا وبالتالي هذه الثورات فجرت لتوظيفها في اتجاه سياسي

كنا نحن أمام خزان ممتلئ بغضب شعبي ليسلم الاخوان المسلمين الحكم و تطبق معادلة الاخوان يستلمون و بالتالي يسلمون سوريا ويسقطونها ،ويسلمون لاسرائيل لتضرب ظهر المقاومة و يتم إخراج سورية من حلف المقاومة و الممانعة وقطع الوصال مع ايران بالمتوسط و القضية الفلسطينية . بمعنى أوروبا اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا وهذا كان المشروع الامريكي المبني على لا اتفاق مع ايران .

وأضاف قنديل أن الامريكي وجد ايران بأنها رفعت سقف برنامجها النووي ونجحت بإحداث اختراقا وانتقلت من التخصيب بالحد الادنى الى التخصيب بالحد الاعلى ويعترف بأن ايران قوة نووية ولها حق التخصيب و حق انتاج الطاقة .

واشار قنديل انه كان في العقل الامريكي اخضاع ايران لكنه وصل   الى طريق مسدود، فقدمت لحلفائها السعودي و الاسرائيلي و التركي فرص أن يحققوا انجاز فتربح هي وهم ،ويتم اقصاء ايران وإضعافها ومعها المقاومة  وسوريا وتطويق حالة المواجه في المنطقة ولكن عندما سقطت هذه الحسابات سقطت في طريق واحد هو طريق الاتفاق مع ايران ،و بالتالي ماذا ستفعل اسرائيل و تركيا والسعودية .

القسم الثاني: ماذا ستفعل السعودية وكيف ستتصرف؟  

أشار قنديل ان السعودية خاضت الحرب على اليمن وهذا الحساب لم يطابق الواقع . فحسابها كان أنه تحت عنوان منصور هادي هو الرئيس الشرعي وأن هذه الحرب هي على التيار الحوثي ذو الصفة او اللون الطائفي المذهبي الذي يسمح بعزله عن سائر مكونات اليمن. مع قصف بالطائرات و الحصار و مشاركة دول التحالف من السودان ومصر وتركيا وباكستان و المغرب ومعها في استنهاض داخل اليمن سيسقط ما انجزه التيار الحوثي ومعه حلفائه المحليون و الفريق الذي ايد من الجيش وبالتالي سيصبح أكثر من نصف اليمن خارج سيطرة القوات وسيكون متاح لمنصور هادي ان يعود الى عدن ويتمركز هناك وتبدأ الحرب مدعومة بالطيران السعودي للعودة الى صنعاء و من ثم محاصرة الحوثيين في مقرهم في صعدة .

فشلت الحرب في ان تحقق الخطة المرسومة واخضاع بقوة القتل و المجازر و التدمير و الحصار التمويني ، .وأعلن السعوديون وقف الحرب ضمن تفاهم يعلن وقف الحرب من قبلهم ويقدموا خالد البحاح نائب رئيس بديل عن منصور هادي مقابل حوار يمني يمني يشترك فيه المعنيون في ملف اليمن أي ايران و السعودية وباكستان وتركيا ومصر من أجل الوصول الى حل سياسي

لازالت مشكلة السعودية أنه بدون تثبيت مكانة مكافئة وموازية للمكانة الايرانية في الخليج الذهاب الى الحل اليمني الان يعني تكريس الهزيمة .

وأشار قنديل أن المسالة هي مسالة معنوية مسألة ان تحدد من خلال نمط المواجهة السياسي من هو المنتصر و المهزوم، فمجلس الامن سيعين مبعوث اممي لليمن يكلف ادارة الحوار بين اليمنيين وهذه الرعاية للحوار لا تحدد مكان ولا تلزم الحوثيين بالرياض ولا بمجلس التعاون الخليجي ولكن السعودي حتى يتمكن من خروجه من الحرب بقدر من المكاسب لحفظ ماء وجه , فهو يحتاج أن يظهر أنه وايران خرجا على ضفة متساوية متكافئة و على كفتين متقابلتين فيما يتعلق بالاوزان داخل منطقة الخليج .

وأضاف قنديل أن السعودي يخاف من انه اذا أوقف فعليا إطلاق النار و حج�'م جماعته في اليمن في المعادلة الجديدة . سيجتاح الحوثيين هذه المواقع ,وبالتالي هو يخوض خلال هذين الشهرين حرب استنزاف من جهة تخفف عبء الاتهام من انها تخوض حرب , فهو اعلن وقفها ومن جهة اخرى يقوم بمجموعة من الغارات و يراهن عليها لوقف  تقدم الثوار في المناطق التي يشتركون فيها مع جماعتهم والذين هم   في غالب الاحيان جماعة تنظيم القاعدة . نحن امام مشهد متواصل من العنف ليس فيه وقف لاطلاق النار وليس فيه امن واستقرار مشهد دموي وحربي مستمر الا ان يصل الوضع الى لحظة لاتحتمل وبعدها يفرض موعد بدء الحوار وهذا مايريده السعودي

وأضاف قنديل أن السعودي في حالة ضياع ويخوض مغامرته وهو يعلم انها طريق مسدود ولكنه يسعى من خلال التوتر و التصعيد على مكانة متكافئة ومتوازنة وندية لايران في ساحة الخليج وهو يعلم ان  الكلام الامريكي الصادر عن البنتاغون بأن السفن الامريكية ليست مهمتها اعتراض السفن الايرانية ويعلم أن حركة تكريس ايران في البحر الاحمر كشريك دولي و اقليمي وبالتالي اصبحت ايران ممتدة من الخليج الى هرمز الى بحر عمان وصولا لخليج عدن وباب المندب وامتداد الى البحر الاحمر .

الثوار لن يستمروا بسياسة الصمود في مواجه العنجهية السعودية وسوف يقومون بتغيير معادلة الحدود أو معادلات اخرى كالصواريخ ، و الغطرسة التي تم التعامل فيها مع ايران والتي اعلنت انها لن تمر عليها مرور الكرام وانها سوف يكون لها رد و  رد من ذات  العيار .

القسم الثالث : ماذا تفكر اسرائيل وماذا بين ايديها

اشار قنديل ان اسرائيل سقفها الاعلى إطاحة الاتفاق النووي الامريكي بصورة خاصة وسقفها الادنى تخفيف الخسائرالتي ستنعكس عليها من جراء هذا الاتفاق . اسرائيل راهنت على رسم خطوط حمراء في معادلة الاشتباك مع المقاومة وسوريا عبر عملية القنيطرة وفشلت . علينا أن نتوقع حركة ما اسرائيلية تعيد ترتيب الاوراق . فما هو الحد الاعلى الذي يمكن لاسرائيل ان تحلم به ؟؟ و ماذا ستعمل كي لا تصل الى طريق مسدود وخسائر كبرى من جراء الاتفاق.  وماهو الحد الادنى الذي يمكن لاسرائيل أن تعمل لتحقيقه ؟؟ فأيام  الاحلام الكبيرة ذهبت  واسقاط سوريا وسحق المقاومة وعزل ايران قد تبخر .

وأشار قنديل أن اسرائيل تخشى من ان ايران القوية الخارجة من الاتفاق وايران المعترف يها دوليا كدولة عظمى و الذي شرع وجودها في المجتمع الدولي كدولة منضبطة ووفق الاصول و الاسس و القوانين وهي ليست دولة راعية للارهاب ولا دولة محور شر وهي حاصلة على مزيد من الاموال وداخلة الى الاسواق تبيع وتشتري بكامل قدرات الاقتصاد بهذا الحجم من القوة و الاتساع ، بالرغم الحصار استطاعت ان تدعم المقاومة وسوريا بقوة وواجهت التحديات و المخاطر بضخ القدرات المالية والتسليحية و العسكرية .

ولفت قنديل أن هنالك أمران دفاعيان اولا تسوية لقضايا النزاع في الملف ( الفلسطيني و السوري و اللبناني ) وبالتالي تكون تسوية تفرضها الوقائع الميدانية بأن تذهب الى التصعيد ومن ثم الانفجار وتكون حرب في المنطقة .

مضيفا أن الحسابات الاسرائيلية صعبة ومعقدة ومايستطيع الاسرائيلي فعله أن يصعد ويهدد وصولا الى ان يتمكن من رسم قواعد الاشتباك تكرس بحماية دولية تضمن له مابعد التفاهم النووي الايراني مع العالم الغربي أن يكون هذا الحاجز الدولي مانع امام شن حرب جديدة عليه وتمكن حلف المقاومة من السيطرة  وهذا المسعى الاسرائيلي،

حلف المقاومة ليس متفرج بل هو لاعب حقيقي يملك قدرات التعطيل و المفاجآت ويملك القدرة على رسم الخرائط و المعادلات . لكن هذا الحراك السعودي مع الحراك الاسرائيلي من الواضح  هذفه خلق الوقائع التي تسمح بدخول طاولة التفاوض و لفرض  وقائع جديدة تغير في المعادلات وتعطي لصاحبها مكانة افضل في التفاوض . وبالمقابل الإسرائيلي يحاول الرهان ، لكنه مقيد ومكبل .

القسم الرابع : كيف تفكر تركية . وماذا تنوي فعله .

أشار قنديل أن لا أمل من السعوديين أن يحققوا شيئاً هم يناطحون الجدار ، ولا أمل للإسرائيليين فهم يخوضون مقامرة غير معروفة النتائج ،الوحيدة الذي يستطيع أن يستثمر ما فعله السعودي من توتير ،و ما يفعله الإسرائيلي من تصعيد ،هو التركي والسبب في ذلك يعود إلى ثلاثة عناصر .

العنصر الأول : تركية لديها فريق على المساحة الجغرافية لتحقيق إنجازات في سورية هو جبهة النصرة .و تتلقى ايضاً مساعدة من الإسرائيلي أمنياً والسعودي مالياً . دون أن يكون قادرين على استخدامه . فالاسرائيلي كان يريد من جبهة النصرة تشكيل حزام أمني في الجنوب السوري .لكنه رُدع بعد مزارع شبعا. والسعودي بالمقابل ليس له حدود مع سورية لاستعمال النصرة ، فكان يستعمله عبر الجبهة الأردنية . وواضح أن الحضانة عبر الجبهة الأردنية عاجزة عن تحقيق إنجازات بحجم ما تحققه عبر الجبهة التركية .لكن الدولة السورية مع الجيش السوري استطاعوا أن يضعوا حداً لهذا التوغل . وواضح أن حركة الجيش السوري جنوباً نجحت بصيغة معينة بعد السيطرة على طريق درعا السويداء . بوضع حد لعملية التوغل التي كانت أنجزها النصرة عبر الحدود الأردنية سواء ببصرى أو معبر نصيب . أما في الشمال في إدلب وجسر الشغور و من خلالهما تهديد ريف حماه وريف اللاذقية و التركي استطاع أن يخلق أمر واقع غير بسيط ولا يستهان به .التركي يستند على أن بيده في المساحة الجغرافية المقابلة قوة يمكن الإعتماد عليها لا يستطيع حلفاؤه توظيفه وهي جبهة النصرة .هذا العامل الأول . واضاف قنديل العمل الثاني هو أن التركي يحظى برأيه بأوراق تسمح له بهامش مناورة بدون أن يدفع ثمن . من جهة هو يعرف أن إيران وروسيا ترغبان بالوصول إلى تسوية من الحروب مع شريك .من حلف أميركا . فإسرائيل غير واردة ولا مقبولة كشريك .ومصر ايضاً مستبعدة ، بعد أن حاولت روسيا وإيران إعطائها دوراً لكن واضح ان المصري رغم كل ما قدمته روسيا من دعم سياسي واقتصادي في اتفاقيات تجارية و دعمته بمجلس الأمن عندما اعتمد صيغة تحالف بقيادة مصر لتحرير ليبيا من الإرهاب .في الوقت الذي رفضت أمريكا لأنها تريد حل سياسي . ورغم ذلك لم يتجرأ وزير خارجية مصر في القمة العربية على الرد على تطاول سعود الفيصل على مقام الرئيس الروسي وتناوله بشكل شخصي .بالرغم أن بوتين هو حليف وصديق، قدم لمصر الكثير دون مقابل . السعودية هي التي قادت حرب الأسعار بهدف تفليس روسيا والضغط على إيران فباعت كل مخزونات النفطي ونزلت سعر النفط ورفعت الإنتاج ، و هذا عدا عن التهديد الأمني فكل عمليات القاعدة التي استهدفت روسيا كانت بقرارسعودي ، ولا ننسى طائرة المعونات الإنسانية اليمنيين كيف منعت السعودية وصولها .فلا سبب لاعتماد السعودية كشريك إلا لضرورات الأمر الواقع بأصغر نطاق.

وتابع قنديل أما التركي محتال ومخادع يجيد فن العلاقات العامة . وفن المصالح والفصل بينها حيث تمكن من أن يصل بالعلاقة مع الروس و يصنع اتفاقات استراتيجية واقتصادية مع إيران .والبرهان لدى الروس والايرانيين أن التركي يريد مصلحته ولن يذهب  ابعد من تحقيق مصالحه متموضعاً على ضفة الحلول والتسويات .استفاد من هذا بعدم القسوة عليه وتحميله تبعات وأثمان ما يفعله في سورية ، فالتركي يشعر أن الرهان الروسي الإيراني عليه للوصول الى التسويات يوسع هامش مناورته، لكن الآن أصبحت الأمور مكشوفة والخطأ وقع ، في التساهل أو الرهان .

قرار سورية هي استرداد جسر الشغور وإدلب،فما حدث يشكل خطراً لا يمكن التهاون فيه. بالذهاب إلى التسوية والتركي يملك جزء من الجغرافية السورية سيصبح هذا الأمر تلغيم وتفخيخ لمستقبل الدولة السورية ،و ما يعقبه من خطر التدخل المال السعودي بالانتخابات . لذلك سيكون هنالك انتقال الى مواجهة الدور التركي وإخراجه عسكرياً من الداخل السوري ، وثم بعد ذلك يمكن الحديث عن تسوية ،بعد أن يقدم أوراقه ويثبت اهليته، من خلال إقفال الحدود ووقف السلاح والمسلحين .فهذا سيكو ن شرط واضحا وحاسما من كل حلفاء سورية

إذا يجب اعتبار التر كي خصما ويجب تأديبه ليدفع ثمن ما يفعل . وعندها يمكن بعد ذللك فتح الأبواب للتسوية.

وبالتالي الذي يجري على الجبهات الثلاث السعودية والتركية والإسرائيلية هو منسق لكن الأكثر قدرة على الاستثمار هو التركي وبالمقابل ، أيضاً رد حلف المقاومة سيكون أيضاً منسقاً في الجبهات اليمنية او السورية .والمؤكد أن هذه المدة الفاصلة من الآن وحتى نهاية حزيران موعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني النهائي بدأت بشن' حرب استنزاف من قبل الحلفاء المهزومين لأمريكا لتحسين أوضاعهم التفاوضية ،لكنها سوف تنتهي بتدفيعهم أثمان ما فعلوا و تحجيمهم أكثر وإخراجهم من المعادلات أكثر . و يفرض وقائع وحقائق لحساب حلف المقاومة .والمعادلة في النهاية سترسم في سورية .

واختم  قنديل أنه عندما تنجح قوى المقاومة من إخراج تركية من المعادلة السورية كما هي عملية مزارع شبعا التي هي  ردع شامل للتركي والإسرائيلي والسعودي واليوم استرداد إدلب وجسر الشغور عملية ردع أيضاً لهم .وهو سيوقف الغباء السعودي في التمادي على اليمن .

تحرير : بشرى الفروي

 

 

2015-04-28 | عدد القراءات 3819