و كانها ساعة توقيت محلية , اقليمية ..
الحديث اليوم وحده ينصب على جبهة القلمون و ماذا سيجري فيها و هل يمكن ان تكون اكثر جبهات الربيع سخونة في الايام المقبلة خصوصا و ان فتح المعركة ليس معروفا كيف يمكن ان تنتهي و باي مشهد ؟
ساعة توقيت القلمون تتخذ طابعا سياسيا اقليميا دوليا بامتياز فهي التي يتدخل في حسمها و صياغتها الاسرائيليين اولا الاتراك و السعوديين ثانيا و حلف ايران بين الجيش السوري و حزب الله من جهة صد اي هجوم عليها ثالثا اما استراتيجية المنطقة فتجعل اي معركة فيها معركة وجودية هناك بين جميع الاطراف على تلك الارض لان الرابح فيها يمكن ان يعتبر انه بسط نفوذه على المنطقة الممتدّة من القصيْر إلى أطراف جبل الشيخ، ومن ضمنها منطقة المصنع الحدودية بين لبنان وسورية، وبتقاطعها مع جبل الشيخ يلفّ بحزام من جهتي الجولان ومزارع شبعا مروراً بالبقاع الغربي من حدود لبنان وسورية مع فلسطين المحتلة و بالتالي الى العدو الاسرائيلي بالجهة المقابلة .
ابرز ما يمكن اعتباره خطرا على المقاومة و امتدادها و اتصالها مع حليفتها سوريا هو هذه المنطقة التي يسعى الاسرائيلي للكسب فيها عبر تمكين جبهة النصرة من انشاء منطقة جغرافية عازلة تفصل لبنان و سوريا عن بعضهما البعض و تبعد خطر حزب الله عن اسرائيل و بالتالي معركة القلمون هي معركة اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الكبرى حتما .
مستقبل الامساك بجبهة القلمون يرسم المشهد و يحدد فعلا نتيجة خاسر و رابح هذه المرة و اي ضغط او تقدم من جبهة المقاومة و سوريا هو ضغط و اقتراب حقيقي للحلول السياسية و مقدمة لانجاح مؤتمر جنيف .
ساعة توقيت القلمون تقترب و تحضيرات جنيف 3 ايضا و اذا خرج عنها مشهدا واضحا قريبا فانه سينتج ايضا تقديرا للمشهد في جنيف فاما يفشل المؤتمر بعناد تركي غربي سعودي على وقع المعارك الدائرة في الجبهة و اما يؤجل في حال نية انقاذ المؤتمر و اما
يكون مؤتمرا جديا لبحث الحلول لاول مرة اذا استطاعت سوريا رسم توازنا و حجز مكانها في القلمون و المهمة دون شك ليست سهلة على الاطلاق .
اهمية المنطقة استراتيجيا و السعي لاستعادتها تعتبر ام المعارك بالنسبة لسوريا و حزب الله و ما يتعرض له لبنان من مخاطر ازائها و على الرغم من ان التوقعات باقتراب المعركة كثر الا ان المراقبين يرسمون المشهد بسيناريوهين اثنين و هما
اولا :ان تذهب الامور نحو المعركة و المواجهة و في هذا ايعاز اسرائيلي لمحاولة كسر معادلة الردع التي رسمها حزب الله بعد عملية مزارع شبعا بالتفاف دقيق يامل منه تحقيق اهدافه دون الخوض مباشرة في الحرب و بالتالي النجاح في فصل جبهة المقاومة عن جسدها الممتد من لبنان فسوريا فلسطين و العراق .
و اما السيناريو الثاني فيتماشى مع تقديرات ان مفاوضات تتخذ مجراها بين جبهة النصرة و حزب الله خوفا من المواجهة معه تتجسد بالانسحاب من المنطقة الى الرقة دون معارك و هذا اذا تم يدل على تراجع تركي واضح و ان رسائل ايرانية حازمة بهذا الشأن وصلت لجميع الاطراف بالجهوزية التامة و اعتبار معركة القلمون ام المعارك في المنطقة .
2015-05-04 | عدد القراءات 4724