واشنطن تنجح بتامين الجبهات قبل ساعة الصفر - روزانا رمّال

قبل اجتماع كامب دايفد  المقرر منتصف ايار الكفيل نقل الرسائل الاميريكية  و التوجيه  الاميريكي المقبل لمستقبل المنطقة الى المعنيين و الحاضرين خصوصا الخليجيين منهم , يشيع الاميريكين و على لسان سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا روبرت فورد اجواء تفيد عن جدية البحث في الخضوع لفكرة بقاء الاسد على راس السلطة في البلاد و اعتباره هذه المرة ليس جزءا من الحل انما " خيارا " هذا ما قاله فورد حيث اكد وجود اجواء في الاروقة السياسية الاميريكية تعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أفضل الخيارات السيئة، وهذا أمر مشين حسب تعبير فورد لشبكة سي ان ان و  الذي لا يريد ان يناقض تصاريحه السابقة حول الامر و الذي كان قاد عاد فيه مجددا لسحب شرعية و امكانية ان يكون للاسد وجود في مستقبل سوريا اضافة الى تصريحات  مشابهة لرئيسه جون كيري حول الاسد .

قبل اجتماع كامب دايفد جددت تركيا على لسان وزير خارجيتها مولود بالاتفاق الاتفاق الاطار الذي توصلت اليه ايران مع القوى العالمية املا ان تمضي طهران قدما للتوصل الى اتفاق نهائي اخر شهر حزيران المقبل

اما على الجهة اليمنية فقد ذكرت معلومات ديبلوماسية سعودية و يمنية في الرياض عن ان بوادر اتفاق يجري ترتيبه بين الاطراف اليمنية ليكون خالد البحاح رئيسا مؤقتا لليمن مضيفة ان الاتفاق يرعى من الرياض و القاهرة .

اما عسكريا فجبهة القلمون التي تعني سوريا و لبنان مباشرة و يعتبرها الاسرائيليين معركة مصير , يجهز اليها حزب الله  و يتحضر بشكل كبير حسب الاجواء التي تنقل من الجبهات و هذه الجهوزية  لا تنتظر سوى اعلان السيد نصرالله انطلاق ساعة الصفر ميدانيا و التي تعني بطريقة او باخرى ان ساعة الصفر اقليميا قد اتخذت ايضا و ان التصعيد الاسرائيلي دخل على خط المفاوضات التي سادت بالايام الماضية و التي  كان من المفترض ان تفتح الطريق امام المسلحين لانسحاب نحو الرقة و ذلك هربا من من المواجهة مع حزب الله هناك و الجيش السوري .

و اذا فتحت المعركة او لم تفتح في القلمون تشير المعلومات الى ان ساعة الصفر باتت اقرب من اي وقت مضى  وان العد التنازلي للتوقيع الاميريكي مع ايران قد بدا و ان الاميريكي لن يوفر اي فرصة لحلفائه يمكن ان يحرزوا تقدما فيها كورقة يستخدممونها في الواقع الجديد المقبل الذي ستسطره حروف الاتفاق النووي الذي سيفتح افاق  سياسية و اقتصادية بين البلاد المنضوية تحت بنوده و المرحبة فيه و بالتالي فان الوقت بدا يداهم الجميع .

ليست وحدها ساعة صفر القلمون التي اقتربت بل معها ساعة صفر الحلول السياسية على الجبهات كافة اليمنية و السورية  على وجه الخصوص لكن قبلها نيران و معارك حاسمة و قاسمة لن يخرج عنها سوى منتصر و مهزوم و لا مكان بعدها للتهاون .

نجح الاميريكيون بتحضير الاجواء الدولية و الاقليمية كارضية للبحث فيها على طاولة كامب دايفد بتوقيت ذكي يتماشى مع مهلة الشهرين تقريبا التي تفصل الخليجيين عن معرفة مصير علاقتهم الجديدة بايران و واقعها الجديد بعد التوقيع..واشنطن  تنجح بتسخين الملفات تحضيرا لساعة الصفر السياسية .

2015-05-05 | عدد القراءات 2436