أشار قنديل الى أن التطورات التي تشهدها المنطقة لاتزال تتوزع بين ثنائي سوريا واليمن , ولكن هذا الثنائي ليس فقط ساحتين إشتباك الثنائي (السوري اليمني ) بل أيضاً شمال المنطقة وجنوبها والذي هو خط الاشتباك المفتوح مع اسرائيل وتركيا من جهة، في سورية و السعودية وربما امريكا من جهة اخرى ، ومتابعا أن السعودية ليست غائبة في سورية فهي التي تمول وترعى الفكر الوهابي التكفيري الذي يشكل قاعدة القوى في سوريا . وأيضاً اسرائيل ليست غائبة في اليمن , فاستهداف للتيار الحوثي دون سواه من التيارات التي يمكن أن تربطها علاقات طيبة مع ايران أو سوريا لأن التيار الحوثي الذي يعتبر هو وحده من بين الكثيرين من هذه التيارات والذي يعتبر نفسه جزءاً من حربه مع اسرائيل . التيار الحوثي هو وحده من كل اصدقاء سوريا وايران الذين يشبهون حزب الله ,و الذين يعتبرون أن قضيتهم هي قضية ميزان الردع . وانه كتيار اوحزب ما لم يقوم بجهد مباشر في قضية الاشتباك مع اسرائيل ودعم المقاومة في فلسطين فهم لا يقومون بواجبهم .
ولفت قنديل أن هذه المجموعة في اليمن استدعت حربا عليها لأنها أخلصت لفلسطين وللمقاومة , ولذلك عندما نقول اليمن نحن لا نتحدث عن حرب سعودية نتحدث مرة اخرى عن حرب سعودية اسرائيلية تجري تحت عين الامريكية وبدعمها، لكن تختلف امريكا بأنها تبقي الباب مفتوح لإمكانية الفشل من أجل التصرف لمخرج النجاة وليس حبا بالشعب اليمني ، وكذلك الامر في سوريا عندما تكون اسرائيل وتركيا و السعودية موجودة دائما فهي ليست مجرد راعي مالي وداعي للفكر التكفيري بل هي شريك استخباري والقيادة السعودية حاضرة دائما في العلاقات الدولية وخاصة في التآمر على سوريا والتحضير لساعات الصفر من اجل التحضير للحرب على سوريا، فعندما بدأت التحضير لعاصفة الحزم و الحرب على اليمن كان واضحا أن الحرب الجوية تدور على اليمن لكن الحرب البرية تدور على سورية وبالتالي بين هاتين الساحتين بالتأكيد قوة المقاومة كما قوى الحرب على سوريا والمقاومة موحدة وتشكل جبهة تتكامل وتتساند بالامكانات و القدرات وتتفاعل في خوض المواجهات مشيراً الى أن الحرب التي تدور في اليمن جبهة المقاومة موحدة وفي الحرب التي تدور في سوريا جبهة المقاومة موحدة والوحدة هنا لاتعني إرسال جيش ايراني الى اليمن أو دخولهم في حرب مفتوحة مع السعودية ولا تعني في الحالة السورية أن يرسل الايرانيون جيشهم الى سوريا أو أن يعلنوا الحرب على تركيا أو اسرائيل فالجبهة الموحدة هنا تعني أن توضع كل الامكانات بطريقة عقلانية وبفهم عملي للمواجهة بإختيار الافضل إنطلاقا من أنه عندما تنتصر سوريا الكل سيخرج منتصرا .
وأشار قنديل أن في حرب تموز عندما كان البعض يتحدث ويتسأل نحن وحدنا اللبنانيون وخصوصا أبناء جنوب لبنان ندفع الثمن والاخرون شركاء عن بعد , فأن ربحنا فهم شركائنا بالربح وإن خسرنا فهم لا يخسرون شيئا , وكان المقصود هو الغمز من قناة سوريا وايران، اي الذين كانوا من صف المقاومة في لبنان كانوا أثناء الحرب يتسألون لماذا لاتدخل سوريا وايران الحرب أم كانوا يشككون في صدقية موقف سوريا وايران لأنهما لم تدخلا الحرب فجاءت تطورات الاحداث وقالت ان سوريا كانت شريكا كاملا في الخوض في الحرب بناء على ماتم الاتفاق عليه بين القيادة السورية و القيادة في المقاومة ولو هزمت المقاومة لكانت الحلقة الثانية هي سوريا ولو هزمت سوريا كانت الحلقة الثالثة هي ايران، وبالتالي من التسرع والانفعال بمكان اطلاق هذا النوع من الاحكام بعد الذي جرى هل يمكن لأحد أن يقول أن سوريا لم تستهدف بسبب موقفها مع المقاومة اليس كل الذي جرى اليوم في سوريا منذ اربع سنوات والنهر المفتوح من الدماء وتخريب للخدمات و القدرات اليس هذا عقاب على موقف سوريا المقاوم ،وأيضا الحصار و الضغط على ايران ومنعها من امتلاك ملف نووي، وايضا المقاومة تدفع ثمن مواقفها .وحتى اختراع لائحة ارهاب عند مجلس التعاون الخليجي لمعاقبة المقاومة لأنها وقفت مع سوريا ،واذا عرض على ايران أن تترك سوريا ، فسوريا وايران و المقاومة حلف واحد واذا خسر احدهم يخسر الاخر ، وعندما تكون هناك حرب واحدة تخوضها جبهة واحدة فهي تتوزع الادوار وتتقاسم المسؤوليات بناء على تقديرها لطبيعة الساحة والتحديات .
وأضاف قنديل اذا افترضنا أن ايران وروسيا تخلت عن سوريا واهتز وضع سوريا وقسمت أو سيطرت عليها اطراف القاعدة أو الاطراف المؤيدة لتركيا والسعودية والغرب ماذا سيكون المشهد لحزب الله وايران وروسيا هل ثمة امكانية للحديث عن زمن الهزائم ونحن في زمن الانتصارات ؟وهل ثمة هنالك حديث عن ميزان ردع ؟
عادت روسيا الى معادلتها الدولية بقوة وذلك بصمود سوريا وتضحياتها فتحملت ودفعت كل هذا الحصار لكن هذا كان دفاعا عن مكانتها كقوى عظمى .
أشار قنديل أن لا يحق لجمهور حزب الله و سورية و ايران و روسية و الحوثيين أن يدعي فضلاً على الآخرين , فمصير أحدنا مرتبط بالاخر , و لا يجوز أن نقع تحت ابتزاز مما تبثه الحرب النفسية الصادرة من الحلف المعادي أي العدوان الثلاثي ( التركي و السعودي و الاسرائيلي ). فلا يستطيع أحد التلاعب بعقولنا ....
وقال قنديل أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري سيجري اتصالات عالية المستوى ويذهب الى الرياض خصيصا ويقوم بما يشبه التوافق الضمني الذي جرى في مجلس الامن والى يوم 15 أيار لن نجد ولا غارة وبالتالي السعودية ستوقف حربها بالفعل وليس بالكلام .
ولفت قنديل أن ايران التي قام بزيارتها وزير الدفاع السوري وسبقها نائب وزير الخارجية أيضا الى طهران ، فإيران كانت الى جانب سوريا بالحدود المفتوحة و زودتها بالسلاح و الذخيرة و الرجال و المال وأيضا بالتهديد لفتح الحدود مع تركيا لان سوريا ممنوع أن تهتز ولأنها كقلعة قادرة ومساندة للمقاومة هي قوة لايران وروسيا و المقاومة وأنها قوية بقوة رئيسها بشار الاسد وبما يختزن من الصمود والاستقلال فهي قوة لكل اطراف هذا الحلف .
وأضاف قنديل أن سوريا التي هي في قلب التنين المطوقة من تركيا واسرائيل والاردن والعراق الذي كان يتواجد فيه الجيش الامريكي قبل الازمة في سوريا وايضاً فريق 14 أذار في لبنان وجواسيس اسرائيل و السعودية ويصمد هذا الصمود الاسطوري هو وجيشه وشعبه ويقف في عين العاصفة، بينما الرئيس منصور هادي لم يقدر أن يثبت في عدن ، فحلفاء سوريا يعرفون قيمة سوريا ويعرفون مكانتها في الجغرافيا ومكانتها عبر التاريخ ويعرفون قيمة جيشها ومعنى ثبات وصمود رئيسها لذلك نحن هنا لننهي النقاش التشكيكي القائم على الوهم والضعف و الانهزام النفسي ... التصدي لها سيعني خسارة كبيرة لها في الجسم البشري بينما الانكفاء امامها ومن ثم اعادة التحضير لهجوم معاكس ..فكله وارد
وأكد قنديل أنه لا يجوز أن نسمح لعقلنا أن يقبل بعد الذي جرى و الدماء التي امتزجت و التضحيات التي قدمت وبعد الذي جرى في روسيا واوكرانيا وفي مجلس الامن والاكلاف التي تكبدتها ايران والاثمان التي دفعتها المقاومة وفوق كل هذا التضحيات التي بذلها الشعب السوري بنهر لاينضب من الدماء بعد كل هذا أن نسمح للسعودي في قناة العربية والاسرائيلي قي قناة الجزيرة أن يلعبوا في عقولنا ويجعلنا نطرح أسئلة التشكيك . لأننا حلف واحد .
القسم الثاني : الموقف في سوريا
تحدث قنديل أن موازين القوى تمتلك فيه الدفة من طرف الجيش السوري , وما يمثل من الشرائح الشعبية المساندة الى الضفة المقابلة أي "جبهة النصرة وداعش وبعض التشكيلات المسماة بالجيش الحر" ومن ورائها تركيا واسرائيل والسعودية , في تحول بموازين القوى والسؤال هو ما الذي جرى على الحدود السورية من اختراقات بالجبهة ؟ وبعضها مهم في الحقيقة مثل بصرى وما الذي جرى في جبهة الشمال وخصوصا في ادلب وجسر الشغور وصولا الى نقاط متقدمة على ريف الاذقية ونقاط مشابه مع تماس في ريف حماه في حالة من القلق هل نحن امام تحول؟
أكد قنديل أن الذي جرى مؤلم ومؤذي فلا بد من تعديله حتى موازين القوى أشار قنديل الى أن هنالك مجموعة نقاط فهي الاساس التي تمكننا من فهم حركة الصراع العسكري :
النقطة الاولى : أنه منذ بدأ عاصفة الحزم كان واضح أن هنالك مايرتب لسوريا وأن ثمة استرخاء جرى على حلف المقاومة ككل كان يستدعي غرفة عمليات فورية تناقش كل الفرضيات والسيناريوهات وتضع لها كل أشكال المواجهة ايران روسيا سوريا حزب الله وكان يجب أن يكون على أعلى مستويات التشاور و التقييم في رسم الافتراضيات وكيفية التصدي لها وهذا مالم يحصل أما وقد حصل سوف نناقش بالاستراتيجية , متابعا عاد الامريكي يقول أن لاشرعية للرئيس ولا يوجد حل سياسي لتغيير النظام ورجعت الاطراف المعارضة تعلي سقوفها , فهذا أمر طبيعي ولكن عندما تكسر هذه المعادلة ، هنالك عمل عسكري له نتيجة في السياسة بالعمل العسكري ونتيجته بالسياسية بالأكيد أن الحلف أو العدوان الثلاثي (التركي و السعودي الاسرائيلي ) قدر أن يحقق نقاط لكن هل هذه النقاط استطاعت أن تحقق تغير جوهري في موازين القوى فهذا سؤال ؟ مشيرا أن سوريا محاطة من أربعة حدود حدودها مع الاردن واسرائيل من جهة وحدودها مع العراق وحدودها مع تركيا وحدودها مع لبنان فالحدود الجنوبية لسورية مهما كان التوغل في هذه الحدود فهو توغل شريان حياته الموقف الاردني أي في اللحظة التي تتأسس فيها عناصر لتبدل الموقف الاردني إما بالتهديد أي أن تقرر سوريا بالذهاب الى حرب مع الاردن أو بتغير المناخات الاقليمية أي تبدل بالموقف بالاردن فتقع كورقة الخريف ، وفي شمال سوريا مهما كان التوسع و التمدد ومهما أصبحت من الجغرافيا السورية بيد الجماعات المسلحة هي ليس بيد المجموعات المسلحة هي بيد تركيا لولا الامداد التركي و الحض التركي والاسلحة و المخازن و المال وخط الامداد و الاسناد الناري في كثير من الاحيان من تركيا , وأيضاً المرضى و المصابين وعائلات الضباط كلها بتركيا ولكن عندما يتغير هذا إما بسبب التسويات أو بسبب انفجار أكبر أي حرب مفتوحة فأي متغير في الموقف التركي في هذه المناطق سوف تذهب كأوراق الخريف ، الغرب و الشرق هو المهم و الموجع، قوات "داعش " منتشرة في الرقة والحسكة ودير الزور و العراق وفي الانبار والموصل وصلاح الدين ، اذا نجحت النصرة في أن تتمدد من خط الجولان وهي الان في القنيطرة , فالاسرائيليين قالو علناً أنهم سيقومون بتسليم النصرة لعشرين كيلومتر داخل الاراضي السورية لتشكل حزام امني لحماية الجيش الاسرائيلي في الجولان المحتل , وبعد هذا تمت عملية استطلاع التي قامت فيها المقاومة ردت اسرائيل بالقنيطرة لتقول للمقاومة ممنوع الاقتراب وردت المقاومة في مزارع شبعا .. واندفع الجيش السوري ومعه المقاومة لطرد مواقع النصرة ، و الجيش الاسرائيلي غير قادر على التدخل نتيجة قوة الردع التي نتجت في مزارع شبعا وبالتالي سقط عمليا الحزام الامني فسقوط متتابع للمواقع التي تسيطر عليها جبهة النصرة وصولا الى خط الفصل بين القوات وإذا نجحوا في حماية الحزام الامني ومن ثم التفاف على جبل الشيخ من سوريا ولبنان في مزارع شبعا وراشيا ، وسوريا أي أطراف السويداء وأطراف درعا و القنيطرة والالتفاف حول جبل الشيخ لبنانيا وسوريا بينه وبين المصنع 15 كيلو و القلمون 5 كيلو اي 20كيلو وهي 20كيلو هي القفزة المطلوبة واذا أقدموا على هذه القفزة وكانوا في الزبداني لايقتربوا فهزمهم الجيش السوري في تلال الزبداني ،مشيرا أن هنالك دولة اسلامية تمنع الاشتباك مع اسرائيل وتمنع سوريا ولبنان من الاتصال اي لم يعد هنالك اتصال مع سوريا والمقاومة وسوريا وايران ايضا ، فهذا هو اللعب الاستراتيجي
وأوضح قنديل أن الرهان هو ليس على "داعش" بل الرهان هو على النصرة وإذ تمكنت النصرة من أن تنجز هذا الاختراق واذا تمكنت النصرة من أن تأخذ المصنع فهي ستكون قد أمسكت بعنق سوريا وبعمق الشرق الاوسط و بالمفتاح الاستراتيجي لخريطة الشرق الاوسط ، فكلما اقتربت بالجغرافيا من اسرائيل كلما ارتفعت القيمة الاستراتيجية للجغرافيا لذلك خط الربط بين لبنان وسوريا هو خط الإمداد و هو جزء من ميزان الردع فهل يبقى ميزان الردع اذا انفصلت لبنان عن سوريا .
فاسرائيل تحسب فيما اذا بقيت الامور كما هي ، وتم الاتفاق النووي و حصلت تسوية في المنطقة ، تبقى إمارة "داعش" لتفصل العراق عن ايران , وإمارة النصرة لتفصل سوريا عن لبنان , وبالتالي لن يصبح هناك خطر على اسرائيل , ولا يوجد أمل في تحرير الجولان , ولا يوجد أمل بميزان ردع .
ولفت قنديل أن السعودية في اليمن لاتعود مرتكزة على تدمير يضعف مكانة وشوكة ايران في المنطقة ويحبط الثوار اليمنيين ، والانتصارات في سوريا و المقاومة منحتهم قوة الدفع و الزخم ليفعل مافعلوه ، و بالتالي أنه في سياق هذه المواجهة هنالك نقاط ضعف وهناك تقصير و هنالك مايجب أن يناقش ، واذا قارنا بين المناطق التي يمكن أن تغير مصير الاستراتيجية في الحرب فهي اولا وثانيا وثالثا وعاشرا هي القلمون ماذا يحدث في القلمون هي موازين القوى الاستراتيجية ، هذه النقطة الثانية
اذا كانت النصرة في القلمون هي علامة اسرائيلية وبالسياسة تركية وبالمال سعودية و يخشى هذا الحلف القيام بأي انسحاب لأنه سوف يضعف معنويات مقاتليهم ويرفع معنويات الجيش السوري, مؤكدا على أهمية القلمون التي تربط بين الشام وحمص وحماه وطرطوس وطريق البادية الى العراق وطريق القنيطرة وطريق لبنان الضنية الى البحر المتوسط ومنها طريق المصنع وطريق الحدود السورية فهي مفتاح الشرق الاوسط كله .
وأوضح قنديل أن الاهمية الاستراتيجية للقلمون تقول أن قوة قادرة على تغيير الشرق الاوسط تتوقف في القلمون (تركيا و السعودية واسرائيل )وجماعة النصرة والمرتزقة الخروج من القلمون بالقوة أم بالتفاوض تعني أن المشروع سقط .وأن جزء اساسي من جبهة الشمال و الجنوب على الجيش السوري وهذه الحرب الاعلامية الفاضحة وهذا التشكيك و التخوين والزرع بين سوريا وحلفائها كله من أجل 25ألف مقاتل الجاهزين للحرب في القلمون . سيسقط القلمون بيد المقاومين وبيد الجيش السوري ويسجل النصر الذي يغير مجرى المعركة في الشرق االاوسط
القسم الثالث : هل بقي من وقود ال سعود ليخوضوا حرب اليمن أم اقترب موعد دفع الثمن :مستقبل الحرب في اليمن
أشار قنديل أن بعد اعلان توقف الحرب السعودية على اليمن أن الامور ذاهبة الى تسويات وهذا يؤشر لنزول السعودي عن الشجرة .
وعندما تعلن السعودية وقف عاصفة الحزم هي تعلم أن كل مابقي من القتال والنار وغارات لن يغيير في موازين القوى لأن ماكان أقوى وأشد وأوسع نقاطا . السعودي يواصل ليقول للذين انهاروا عند وقف عاصفة الحزم من مرتزقته ومؤيده و مقاتليه المتأثرين بالقاعدة يقول لهم اكملوا , ويكمل بالغارات كما الاسرائيلي في حرب غزة عندما استعصى عليه الوصول الى تسوية لانها مهينة ومذلة , لم يقدر الاسرائيلي الذهاب اليها فآخر الحرب مع غزة ولم ينجز اتفاق وقال أنه اوقف الحرب من طرف واحد .
واضاف قنديل أن مجلس الامن الذي كان تحت ضغط بدء الحرب, واعطى للسعودي حفظ ماء وجهه. يريد قراراً ضد الحوثيين وعلي عبد الله صالح ليقدر أن يرسمل عليه ويخرج من الحرب ، وكان الامتناع الروسي وصدر القرار ، ولكن مجلس الامن قرر أن الاولوية في اليمن هي للإغاثة الانسانية وللحل السياسي وللهدفين عين مبعوث خاص فيه هو اسماعيل ولد الشيخ احمد لبدء الاتصالات والتحضير للحوار ، ومن ثم انكفئ السعوديون الى همهم الداخلي ، و الامريكي قال لحكام الخليج أن الخطر عليكم هو من سخط الناس ومن احتكاركم للثروة و السلطة و المال.
وأشار قنديل أن قبل 14 آيار ستقف الغارات السعودية ومعها سيكون هنالك آلية لدخول المساعدات التموينية و المحروقات الى اليمن وخارج نطاق الهيمنة السعودية, من بوابة امم المتحدة و ليس فقط معونات , بل أيضاً سفن تجارية ولا تمر بالقناة السعودية ومعها بدء التحضير لخط الحوار وليست على طريقة الرياض
وأضاف قنديل أن السعوديين قرروا أن يمنحوا هادي رئاسة ائتلاف يمني شبيه بالائتلاف السوري المعارض وذلك عند القاعدة على الحدود مع السعودية في حضر موت , وهي ربع اليمن , يضعوه فيها بحماية القاعدة , وهو يخوض الحرب مع الحوثيين ويقولون نحن غير قادرين على الحرب معك ولكن ندعمك بالمال والسلاح وخالد بحاح يصبح هو الرئيس الذي بين منصور هادي وبين الحوثيين يدير التوازن المقبول من الطرفين للتحضير للحوار السياسي .
وأشار قنديل أن السعودي عندما أوقف عاصفة الحزم يعرف أنه فشل , وأن ما لم يحققه في ذروة صعود القوة لن يحققه وهو في الهبوط ، وأن الحوار الذي دعى اليه السعودي يعرف أنه لن يتم لأنه بدون الحوثيين , وأن هذا الحوار سيفضي الى تشكيل جبهة يقودها منصور هادي التي تخبي الدور السعودي ويذهب الى حضرموت مع القاعدة ، وبالتالي سيتم فك الحصار البحري و الجوي عن اليمن و يعود لدورة الحياة العادية التجارية و السكانية في التنقل و الانتقال بإشراف الامم المتحدة وليس بهيمنة ووصايا سعودية .
ولفت قنديل أن هذه الحركة السعودية لابد أن تؤدي الى زلزال ومع هذا الزلزال تكون السعودية قد بدأت تنكفئ بكل الانشطة الاقليمية , وبدأت تتحول الى دولة داخل الحدود بلا امتداد خارجي ، وكل مازاد الانغماس و الانشغال في الهموم الداخلية كلما فقدت المزيد من القدرة على التأثير في الخارج .
واختتم قنديل أن اليمن صامد وقادر ، وواقع الحال أن الافلاس ينتج الارتباك و الارتباك لا ينتج الا الكذب .
تحرير : بشرى الفروي
2015-05-05 | عدد القراءات 3776