لم و لن تهداء النوايا الاميريكية و الاقليمية من محاولات استدراج الداخل السوري نحو واقعا يفرض المعارضة السورية المسلحة فصيلا اساسيا في مستقبل سوريا و طرفا لا مفر منه من اي حوار علما ان الاتفاق على تفكك المعارضة المسلحة بات معضلة يعرف الاميريكي ان اوان لحمها قد فات و لكنه يعرف ايضا انه لم يوفر جهدا لوصلها
الازمة السورية التي تدخل عامها الخامس لم تعهد حتى الساعة استقرار في وضع قوى المعارضة تمثيلا او تسليحا او موقفا و مع هذا اللاستقرار شهدت محاولات الولايات المتحدة و قراراتها بشان دعم المعارضة السورية المسلحة و تدريبها مؤخرا سلسلة اخفاقات في اطاراها فلم تسطع توحيد الجبهات و الفصائل تحت وقع التقدم الذي احرزه الجيش السوري في اهم المعارك التي راهن الاميريكيين عليها كمفصل .
الحديث عن الولايات المتحدة كاصل للمشروع برمته دون سواها يعكس محوريتها بالملف السوري من دون ان يكون لغيرها دورا مقرر بشانه و يعكس طرح مشاريع تتناسب مع مجمل سياستها الخارجية في المنطقة قتناور في ملف تارة و تفاوض احيانا .
ملف تسليح المعارضة السورية جديده أعلا وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، عن بدء تدريب قوات من المعارضة السورية المعتدلة كما يسميها للقتال ضد تنظيم "داعش."
الحرص على اطلاق فصيل سوري معارض و مسلح يعرف عنه بالمعتدل هدف اميريكي لك يقبل حتى الساعة دوليا و لم تتكن الولايات المتحدة من النجاح في تشكيله عمليا و الهدف المعلن عنه كان منذ بدء المحاولات " اسقاط الاسد " او الحكم الحالي برئاسة الرئيس السوري بشار الاسد علها تنجح في حجز مقعد لفصيل سوري قوي في اي مفاوضات مقبلة .
يبدو ان الفشل في هذا الاطار جعل من الاميريكيين يستديرون استدارة الواقع كما يحاولون الايحاء باعلانهم تديريب فصيل معارض ليس بهدف اسقاط الاس انما مقاتلة داعش و هذا ما يمكن ان يصبح مقبولا بطبيعة الحال من قبل كثر من الفرقاء الدوليين فتكون الولايات
المتحدة نجحت بتشكيل فصيل معارض سوري مسلح ذات هدف " نبيل " اذا صح التعبير سياسيا .
بغض النظر عن مسالة الوقت و كم من الممكن ان تنجح الولايات المتحدة في تدريب فريق فعلي قادر على القتال انها بلا شك ترسم تساؤلات عديدة حول تبدل هدفها من كونه تدريب معارضة لقتال الاسد الى تدريب معارضة لقتال داعش فهل تحاول واشنطن شرعنة معارضة مسلحة تحت عنوان نبيل يبرر فشلها في ما عجزت عن تشكيله من معارضة مسلحة موحد تقاتل الجيش السوري او النظام ؟
ام انها محاولة للالتفاق على نوايا تقديم النصرة كفريق معتدل فينضم من خلال ذلك عدد كبير من مسلحيهم تحت لوائها فيتغير العنوان من الارهاب للاعتدال ؟
جاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي عقده كارتر حيث قال: "نعلن أن التدريب قد بدأ، برنامج التدريب حساس ومعقد وهو جزء من عملياتنا ضد تنظيم داعش.. ننتظر أن تبدأ المجموعة الثانية بالتدريب خلال أسابيع."
ويشار إلى أن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية قالوا لـCNN، الأربعاء، بأن التدريبات ستكون في مواقع بالأردن وتركيا وستشمل على تدريبات على الأسلحة الخفيفة والتواصل إلى جانب التكتيكات في ساحة المعركة.
2015-05-08 | عدد القراءات 2320