الهجوم المعاكس بدءاً من أول هذا الشهر وحتى نهاية حزيران بعد ماكان الشهر السابق هو شهر الامتصاص
معركة نجران والقلمون معركتي حسم تشبهان 7 آيار 2008 بلبنان.
القسم الأول :
تحدث الاستاذ ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية و رئيس شبكة توب نيوز الإخبارية , عن ملف اليمن ولكن من رؤية الحرب في منطقة القلمون حيث خلال الفترة الماضية كنا أمام محاولة من حلف الخاسرين , الحلف الذي بدأت فيه المفاوضات بين ايران ودول (5+1) حول ملفها النووي وهو يحاول تخريب المفاوضات والبحث عن مكاسب جانبية لتعوض خسارته , والتكتل تحت عنوان قلب الطاولة مرة ثالثة , فهذا الحلف لم يعد بحاجة الى تعريف , فهو يعرف عن نفسه بنفسه هو الحلف (السعودي الاسرائيلي و التركي ) أو المسمى حلف العدوان الجديد , وهذا الحلف يعرف جيدا أنه عندما يجري توقيع الاتفاق النهائي بين ايران و الدول (5+1) وترفع العقوبات عن ايران وتسترد مكانتها في المؤسسات الدولية وتطبع العلاقات بينها وبين دول الغرب , فهذا من مترتبات التفاهم الايراني وبالتالي تعامل ايران مثلها مثل دول الغرب .باعتبارها دولة تحت سقف الشرعية الدولية فهي اللاعب الاكبر في الشرق الاوسط .
أشار قنديل أن دول هذا الحلف أصبحت كيانات عدوان إقليمية اعتادت أن تتقاسم المنطقة كلها ، ،فهذا الثلاثي هو مجرد كيانات داخل الحدود وهذا يعني بداية الإنهيار و التآكل وهذا يعني أن السعودية غير قادرة على الاستمرار، و تركيا بحزب العدالة والتنمية لن يستطيع الاستمرار .و كذللك الامر بالنسبة لإسرائيل .
وقال قنديل أن المفصل الوجودي مابين بدء المفاوضات وتوقيع التفاهم النووي الإيراني بصيغته الأولية كان الرهان فيه على نسف الإتفاق و المفاوضات, أوالسعي لأن تدخل شراكة فيها , ولكن فشل الرهان ، فبدأت المعركة بعد التفاهم النووي المبدئي إلى أن يوقع التفاهم النووي النهائي على جوائز ترضية أي لاأحد يستطيع نسف الإتفاق .
وأشار قنديل أن هذه القيادات والدول كان رهانها على قلب الطاولة ومن ثم تصبح شريك بالتفاوض ، ولكن بعد الإتفاق الأولي و المبدئي نزل سقفها ، وهذا اليوم هو حال العدواني الثلاثي (التركي السعودي و الاسرائيلي )
أشار قنديل أن هذه القوى انتحارية حمقاء فهي في حالة فقدان التوازن ، وهذه القوى من تاريخ الاتفاق النووي المبدئي بنهاية حزيران الى الثلاثة أشهر القادمين حاسمين ومليئين بالمفاجآت لعدة إعتبارات . فشكلوا عدوان ثلاثي عدواني, و هم في حالة هجوم , وأن مافعلته السعودية على اليمن هو هجوم عليها ،وأن مافعلته تركيا في شمال سوريا في ادلب وجسر الشغور مع كل الدعم المقدم من سلاح نوعي وبما فيها من أجهزة الاتصالات وعتاد وأفراد من جنسيات مختلفة ، وإن هجوم هذه القوى لايدل على أنها في حالة صعود , أو أن هذا المشروع يتقدم ، بل إن هذه القوى تدرك أنها ذاهبة إلى التهميش وتحاول المستحيل بما لديها من فائض القوة الذي يجب أن تستعمله لتحفظ لها أكبر دور ممكن ، ولم يعد حلم أردوغان أن يمسك سوريا ويصلي في المسجد الاموي ويدعي بأنه فاتح .
فهذه القوى والكيانات الثلاث فقدت وضعية المقرر وانتقلت من القرار الى الفرار، والان تبحث كل منها عن جائزة ترضية خارج الحدود تسمح لها بالادعاء أنها مازالت موجودة ، وسقفها نهاية حزيران .
وبيًن قنديل أن قوى المقاومة قررت في مطلع العام أنها سوف تتعامل حتى نهاية نيسان بطريقة تلقي الصدمات ، ففي كل الاماكن كان هنالك تلقي الصدمات وخصوصا في الفترة الفاصلة بين توقيع الاتفاق النووي بصيغته المبدئية أي نهاية آذار ونهاية نيسان ،و الحرب السعودية والدخول على بصرى الشام والدخول على ادلب وجسر الشغور وبالتالي هذا الحلف يتلقى الصدمات .أما عملية مزارع شبعا فكانت قرار حرب وأن الذي هرب من الحرب هو الاسرائيلي ،
وأشار قنديل أن فصل سورية عن لبنان يعني قسم ظهر المقاومة , وبالتالي لاتستطيع سوريا الاستقواء بالمقاومة لصناعة ميزان قوى يحميها في وجه مخاطر اسرائيل وتركيا ، ولا تستطيع المقاومة الإستقواء بظهر سوريا وامتدادها العراقي وصولا الى ايران لتتمكن من الحفاظ على ميزان الردع الذي أقامته .
طريق دمشق لبنان أذا بقي مفتوح بحماية الجيش السوري و المقاومة مع نهاية حزيران خرجت سورية منتصرة هي و المقاومة واذا اغلق هذا الطريق هزمت سوريا و المقاومة .
القسم الثاني :
رؤية حلف المقاومة للهجوم المعاكس وكيف تتصرف تجاهها ؟ وكيف قرر حلف المقاومة أن يتعامل مع هذه الهجمة المرتدة؟ هجمة الحفاظ على الدور وهجمة البحث عن جوائز ترضية التي قادها حلف العدوان الثلاثي (السعودي التركي الاسرائيلي ).
اشار قنديل ان حلف المقاومة هو الآن موجود في القلمون ونجران , قنديل نقل عن مصدر قيادي اساسي في محور المقاومة معني في مايجري في اليمن وسوريا و لبنان أن قراءة قيادة حلف المقاومة للمرحلة الفاصلة بين توقيع الاتفاق النووي الايراني بصيغته المبدئية في نهاية آذار وبين بلوغ التوقيع النهائي في نهاية حزيران أن هذه الثلاث اشهر حاسمين وسيبذل حلف الخاسرين بمعرفة أمريكا ورضاها كل مالديه من أوراق احتياط , وخاصة بعدما يئسوا من نسف الاتفاق , وفشلوا بالدخول اليه كشريك , من أجل أن يحجزوا لهم جزءاً من رصيد الجغرافية السياسية في المنطقة , وتحديد حصة كل منهم . السعودي حصته في أن يدمج اليمن وعبرذلك يقوم بعملية تركيبة الخليج الجديد ، و التركي حاول أن يدخل أكبر حصة من الجغرافية السورية ليحجز لنفسه دورا لسورية الغد , ويؤثر من خلالها على مضمون الحل السياسي على صيغة الطائف , أي تقسيم الادوار في السلطة على أساس طائفي , والاسرائيلي يراهن على مايفعله التركي و السعودي من خلال جبهة النصرة التي هي جبهة حصان الرهان المشترك عند أطراف العدوان الثلاثي التي تأخذ على عاتقها انجاز التغيير الاستراتيجي الكبير في المنطقة انطلاقا من عمل جغرافي على الحدود اللبنانية السورية يربط جبل الشيخ بجبال القلمون .
القراءة لدى حلف المقاومة تقول ان حلف العدوان سيفعل كل مالديه ، ولكن كانت القراءة أن الاهداف التي رسمت للحرب ثمة قدرة على امتصاصها, فالحوثيون أثبتوا انهم قادرون على الامتصاص ، وايران أثبتت أنها لا تستدرج الى حرب ، وسوريا أثبتت أن الدخول الى مدينتي مثل ادلب وجسر الشغور لا يترتب عليه انهيار في معنويات الجيش و الشعب , فالذي جرى هو امتصاص الضربة وتطويقها و التعامل معها وحصرها ومن ثم الانتظار للتوقيت المناسب للهجوم المعاكس .
الرهان على أن لدى حلف المقاومة قوة قادرة تسمح له بإمتصاص هذه الهجمة واستيعابها.وان هدف الامتصاص أن تدع عدوك يصل الى الذروة فيكشف اوراقه وهذا الذي فعله التركي و الاسرائيلي و السعودي فهم لم يقدروا على اجتياح كبير ، و الهدف الثاني للامتصاص هو الاستنزاف , أي كشف خطة العدو لتستنزفه وتدعه يصل الى استراتيجية خروج .اي الاستنزاف هو ايصال هذا العدو لمكان لا يستطيع الاستمرار فيه بالحرب .
وأضاف قنديل أنه كان أحد اهداف تفجير الجبهة الشمالية و الجنوبية هو جذب القوة المركزية للجيش السوري و المقاومة التي كان معلوما أنها كانت تستعد لحرب قادمة في القلمون .
حلف المقاومة والحوثيون وسوريا ذهبوا الى الهجوم المعاكس بدءاً من أول هذا الشهر وحتى نهاية حزيران بعد ماكان الشهر السابق هو شهر الامتصاص الصدمات بوعي وادراك ، وان معركة نجران والقلمون معركتي حسم تشبهان 7 آيار 2008 بلبنان التي تلقى فيها تيار المستقبل صفعة أجبرته على الدخول في تسوية في الدوحة . فنحن امام معركتين استراتيجيتين , في البدايات انجز جزء بسيط من المعركتين ولكن الباقي أهم وأخطر .
وقال قنديل أن حلف المقاومة استرد زمام المبادرة في المناطق الاشد حساسية ولم يعد في يد حلف العدوان الثلاثي أوراق قوة واحتياط يستطيع أن يضعها فوق الطاولة وهذا المشهد سينتج سلما في اليمن ايضا وفي سوريا وفي لبنان بفائض القوة هذا من الهجمات المعاكسة, فالسعودي يدفع حق أمنه للحوثيين والتركي سوف يدفع حق أمنه لسوريا و الاسرائيلي سوف يدفع حق امنه للمقاومة وهذه هي المعادلة المقبلة , وهي معادلة مدركة مسبقاً , وبالتالي حتى نهاية شهر آيار سنكون امام تطورات كبيرة في كل من القلمون و نجران ولكن مع نهاية حزيران سنكون بالتأكيد مع انتصار كبير لحلف المقاومة بنتيجة هجماته المعاكسة .
القسم الثالث : السعودية واليمن .
لفت قنديل أن القبول بالهدنة في المؤتمر الذي جمع وزير خارجية السعودي مع وزير الخارجية الامريكي , و الكلام الذي صدر عن العسيري بمتغيرات قواعد الحرب , فالكلام الذي قاله وزير الخارجية السعودي عن قبول الهدنة لخمسة أيام هو اعلان انهزام لان عملية عاصفة الحزم التي اعلن لها الاهداف وتحقيق هذه الاهداف على حد تعبيرهم و انتقالهم الى عملية ثانية اهدافها مطاردة تنقلات المجموعات التابعة للحوثيين في خارطة عمليات وحماية المدنيين وتأمين الاغاثة فهذا ينتج ان الخارطة الجغرافية للعمليات أصبحت محصورة في عدن وتعز ونسبيا في مآرب
أشار قنديل أن خضوع السعودي لإملاءات أمريكية تقول أنها غير قادرة على تغطية السعودية بسبب فشلها , و الحساب السعودي الذي قبل طلب امريكي مقابله وهو الدعم أي الرجوع الى سوريا لتغيير المعادلة ، فالاتراك نجحوا بالاختراق في الشمال ،و الاردن في الجنوب التي تقوم بتدريب وتسليح المعارضة وهذا بالتزامن مع زيارة كيري . فالوعود التي يمكن يأخذوها بسوريا هو القلمون .
السلاح الذي استعمل للمرة الاولى و التكتيكات التي اعتمدت كانت على درجة من العجائبية وهي فاتحة للقلمون لدرجة يصح فيها القول أن ماأعتدته المقاومة والجيش السوري لتلاقيهم في التلال أي وصلت طليعة القوة التي تقدمت في الجيش السوري الى التلة الجديدة لحزب الله ووصلت طليعة القوة التي تقدمت من حزب الله الى تلة جديدة اخرى دخلت اليها الجيش السوري .
أشار قنديل الى أن كل مشارك بالإحباط كان يشارك من حيث لا يدري في المخطط الذي رسمه التركي و السعودي و الاسرائيلي , لأنه كان المطلوب من مهمة الاحباط هو أن تعم المجتمع حالات من الانهيار و الخوف و الهلع وبعدها تنتقل حالة الاحباط الى الجيش وبالتالي ممكن أن تذهب القوة الاحتياطية من الجيش الى الشمال وأن نخبة النخبة للجبهة النصرة في القلمون وجبهة النصرة اي القاعدة تستطيع أن تندفع عبر الزبداني فالمصنع وصولا الى جبل الشيخ وقطع الشريان الأبهر بين المقاومة وسوريا .
صمود القيادة السورية والجيش السوري لهذه الخطة اشعلت الهستيرية للسعودي و التركي, فالنصر لنجران والقلمون والى النصر نحن سائرون وهذه المعادلة واضحة وسنكون خلال الشهرين أمام تطورات عظمى على ساحات المواجهة .
القسم الرابع : وليد جنبلاط
أشار قنديل الى أن المحكمة ولجنة التحقيق لا تدخل بالحساب وليس لها حساب عندنا ، فهذا الكلام ليس للرد عليه , و خاصة أن المقالة التي كتبها الأستاذ ناصر ادت الى استفزازه و أصابته بالهستيريا , بكل أدائه في المحكمة ,
فما كتبه الأستاذ ناصر كان في نقطتين , أن وليد ادعى أمام المحكمة أن سوريا قتلت أباه و أنه تغاضى عن الموضوع لأجل المصلحة حسب تسمية جنبلاط .فهل يمكن أن تقول لماذا لم تتغاضى عن قضية رفيق الحريري , اذا أنت اعتبرت أن سوريا هي من قام بهذا ؟ . أيضا مصلحة !!!.
اذا ما الذي يمنع أن من يلعب لعبة المصلحة , أن ينام على حقيقة ( حسب قوله ) , و يلعب نفس اللعبة ليزور حقيقة , فأنا فرضا ًلو كنت قاضيا في المحكمة . و سألته هذا السؤال , و اذا هذا الكلام صحيح . فانت غير صالح أن تكون شاهد .
لأن المحكمة تحتاج لشهود لا يساومون على حقيقة , و انت تقول انك بعت الحقيقة , فلا ادعيت و لا تشكيت , ولا زعلت و لا غضبت , على قضية والدك .. لماذا الآن
حامل السلم بالعرض في قضية الحريري , و سامحت قي قضية والدك ؟
هل تريد منا تصديق أن السبب هو لاجل العروبة و فلسطين !!!
أنت الذي قلت عن سلاح حزب الله " سلاح الغدر و الخيانة", و أما في القسم الثاني من المقالة التي كتبها مؤخرا الأستاذ ناصر قنديل أن ما سألك القاضي اللبناني أمام المحكمة , هل انت مستفيد من عفو يمنع من ملاحقتك من جرائم حرب و جرائم بحق الإنسانية و جرائم ابادة ؟ و الرد كان من جنبلاط هو بالايجاب , لأن العفو الذي صدر بعد اتفاق الطائف كان أول من سيلاحق لولاه هو وليد جنبلاط .في قضية إبادة سكان جبل لبنان و تدميره و ارتكاب مجازر و أوامر بالإغتيالات و ....الخ .
اذا بعد هذا الكلام يجب ان تجتمع المحكمة و تقول لا يجب أن يسمع لك كشاهد . لأن الشاهد يجب ألا يكون ملاحق بجرائم إبادة و جرائم بحق الانسانية و جرائم حرب و معفى منها بموجب عفو , فأنت مسقط منك الحقوق المدنية و القانونية و الأخلاقية أيضا . و هذا الكلام أصاب جنبلاط بالجنون و أصبح فاقد الاهلية و الاعصاب .
وتكلم عن تفاصيل دقيقة من قبل 15 سنة ما يخص قضية الحريري .لكن كان جوابه عن سبعة أسئلة موجهة له هو : " لا أذكر " , لأن الأسئلة كانت في محلها و لان جوابك ب "نعم " , سيكون اسقاط لكل التحليل الكاذب , و سيدين و يسقط و يفكك الاكاذيب التي يريد بناءها .
ولدى سؤاله من محامي الدفاع رشيد حسن عن قرار 1559 هل كان يستهدف سوريا وهل اغتيال الحريري سه�'ل انسحاب الجيش السوري أي تطبيق هذا القرار أي يعني سوريا متضررة ؟ , كان جواب جنبلاط بالإيجاب . و هنا كاد ينهار وكانت ملامح وجهه تعكس ذلك , وخاصة انه طلب استراحة لانه تحت ضغوط شديدة حسب ما قاله .
خلاصة القول انه خلال اشهر استُحضرت المحكمة و اختُرع البند المسمى البحث عن الدوافع السياسية للإغتيال , و كان استعراض مسرحي ل 30 اسم للافساد بعقول الناس وتشويشهم و ليرفعوا من قيمة المحكمة ,لأشياء وهمية من تأليفهم . و جنبلاط كان هو بطل المسرحية و من يريدون به انهاء هذا العرض المسرحي , لكن تهدم كل ما بنوه من اكاذيب بعد شهادته فهو اغتال المحكمة تحت ذريعة البحث في اغتيال الحريري وانتحر . عندما واجهه القضاة بالحقائق و الأدلة . ليعطوا مصداقية تحتاجها المحكمة .
تحرير : بشرى الفروي
2015-05-09 | عدد القراءات 6197