عاصفة حزم القلمون .. تحسم جنيف بتوقيت ساعة حمص الجديدة ...... مقدمة نشرة أخبار توب نيوز بقلم سعد الله الخليل

بعيداً عن إطلاق الأسماء الرنانة ودون الحاجة لمنصات ومنابر قالوا كلمتهم التي لطالمها انتظرها العدو قبل الصديق ،وحسب لها ألف حساب وبات يتلمس ساعة الصفر بعد أن حسم سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله ،وقائد الحرب على الإرهاب الرئيس بشار الأسد سورية مواجهة القلمون لإعادة الأمور إلى نصابها ولتحسم المحاور خياراتها ، بعد أمّ المواجهات ....فأصوات ما يجري في القلمون ليست بحاجة لمؤتمرات صحفية على شاكلة محاولات المتحدث باسم آل سعود لتسويق عسر عاصفة حزم مملكته في اليمن ،ومحاولة إنقاذ ما أمكن من تورطها بدماء اليمنين فلم تجد بداً من الإدعاء بحقها بالدفاع عن النفس ،بوجهة الإعتداءات اليمنية على أراضيها بما يعيد للأذهان حملات الدفاع عن النفس التي لطالمها أطلقها العدو الصهيوني لمواجهة ما يدعيه من إعتداءات فلسطينية على أمنه وكيانه.

معركة القلمون التي تسير بخطوات متسارعة بعد تطويق الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية مناطق تواجد مسلحي جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات بمسمياتها المختلفة والانقضاض عليها ،ونصب الكمائن لها وهو ما حقق نتائج مدوية على الأرض دفعت العناصر المتبقية من تلك التنظميات أمام خيارين لا ثالث لهما ،إما القتال حتى اخر نقطة دم أو الإستسلام كما حدث في القصير في ظل صعوبة الفرار من إطباق الجيش والمقاومة على المنطقة.

في القلمون هزت المعارك العنيفة عروش مملكة الشائعات كما هزت عاصفة الحزم أركان أل سعود لتقضي على أخر آمالها باستعادة هيبتها المفقودة في صحراء اليمن وجرود القلمون ،فلا طالت عنب الشام ولا بلح اليمن بل زادت معارك جسر الشغور في مُرٍ حالها وقساوة مآزقها بخسارة حصان نصرتها الرهان في الإستفادة من أموالها ،ودعم شريكتها وحليفتها التي فرضتها المستجدات السورية تجاوز خلافاتهما الإيديولوجية في سبيل غايتهما الكبرى بإسقاط سورية ،وبات إرهابيوها في إدلب وجسر الشغور عالةِّ عليها وليسوا بأحسن حال من إخوانهم في القلمون.

مستقبل حزم القلمون ومعارك جسرالشغور يتردد صداه في الداخل السوري وفي الخارج ليصل إلى جنيف حيث الأعصاب مشدودة والأوراق تنتظر الترتيب قبل رميها على طاولة التفاوض وربما ربطت الأطراف ساعتها على عقارب ساعة حمص الجديدة ،والتي تنفض عن ساحتها الرئيسية غبار سنوات من الإرهاب وتغييب الصورة الحقيقية فمنها عليت أولى الصيحات المذهبية والطائفية والتقسيمية لسورية ضمن مشروع الثورات المزيف في الأيام الأولى للأزمة السورية ،ومن اعتصامها المزعوم علا صراخ ساروتهامهدداً ومتوعداً حين لقب ببلبل الثورة قبل أن تنضج تجربته الثورية ،وليكتشف العالم أن بلبل حمص الصداح ليس إلا مشروع إرهابي لاقي مصير من سبقوه من إرهابيين ومن لحقوه من السقوط تحت ضربات الجيش العربي السوري ،ومن ذاكرة ووجدان السوريين جراء ما مارسوه بحق المدينة الوادعة ومنشأتها من تخريب وتدمير ضمن حملات الشتم الجماعي للدولة والشعب السوريين التي أدمنها من أخذ ضمن مشروع الثورة وغيب عن الواقع والحياة.

 بعد عام من عودة حمص القديمة إلى مكانها الطبيعي وخروجها من كابوس وأوهام ما رسمه بعض الموتورين وما أطلقه عليها منظري المستقبل العربي القاتم من عاصمة الثورة إلى ستالين غراد سورية العصية عن جيشها ،ترفع من وسط ساحتها المشهورة علم الوطن الأسمى والأحلى وسط فرحة أبنائها من كل انتمائاتهم معلنة نصرها على ما رسم لها بدماء شهدائها وتضحيات شيبها وشبابها وهو ما ينتظر كل الساحات والمناطق التي فعل فيها الإرهاب فعلته اليوم حمص وغداً جسر الشغور.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

2015-05-10 | عدد القراءات 2355