- الناظر إلى خريطة المنطقة لا يستطيع تجاهل دور الجغرافيا في جعل سورية قبلة الناظرين لأدوار حاسمة، والتوقع أنه كلما وصل العالم إلى توازن هشّ ودقيق يستدعي منازلة حاسمة لبلورة توازنات يؤسّس عليها لتغيير المعادلات، لا بدّ أن تكون سورية ساحة هذه المنازلة، ولا يستطيع الناظر الفصل بين ما تتعرّض له سورية وبين هذا الموقع في الجغرافيا السياسية للعالم كله عبر هذا الشرق، والممتدّ على مدى تاريخ طويل. وما زاد منه موقعها على البحر المتوسط بالنسبة لكلّ من روسيا والصين وإيران، في زمن ما بعد الانسحاب الأميركي من العراق وأفغانستان، وموقعها لكلّ اللاعبين الدوليين والإقليميين في زمن التسابق على ممرات حيوية لأنابيب النفط والغاز وتقاطعها كلها على رقعة الجغرافية السورية........تتمة
2015-05-30 | عدد القراءات 2245