عون: لا تعيينات يعني لا حكومة... وعرسال لأسبوع حاسم

بدأ شهر حزيران الذي يستحضر خزاناً من الملفات المتراكمة برصيد نقاط لكل�' اللاعبين على الساحات الدولية والإقليمية واللبنانية، ففيه الاستحقاقات الكبرى، لبنانياً يحضر ملف التعيينات الأمنية مع الرابع من حزيران وموعد بلوغ مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص سن التقاعد، ومع تجم�'ع عناصر التوتر السياسي والأمني حول الوضع الخطير في عرسال وجرودها، وإقليمياً يتقد�'م الملف النووي الإيراني الذي يبلغ سن التقاعد أيضاً نهاية هذا الشهر، وتنبني على نتائج ما بعده من تفاهم أو فشل الكثير الكثير من الأشياء والحسابات والتوازنات. وعلى إيقاع اللهاث نحو هذا الموعد تحتشد في العراق معارك مفصلية بين الجيش العراقي والحشد الشعبي بدعم إيراني واضح من جهة وتنظيم «داعش» المدعوم سراً وعلناً من تركيا من جهة مقابلة. وفي تركيا حسم الانتخابات البرلمانية التي ستقر�'ر مصير زعامة رئيس الجمهورية رجب أردوغان الذي وضع للانتخابات سقف حصول حزبه على ثلثي المقاعد كمعيار لزعامته مع إعلان عزمه فعل كل�' شيء لتعديل الدستور وأخذ تركيا نحو نظام رئاسي يمنح الرئيس صلاحيات كاملة. ومع هذه المعركة الانتخابية سيتقر�'ر مصير الهدنة بين الحكومة التركية والأكراد، في ضوء تركهم يعبرون إلى داخل البرلمان ونيل الستين مقعداً التي يتوقع أن يحصدها حزبهم «الشعوب الديمقراطي» فينكسر حلم أردوغان بنيل صلاحيات السلطان وتعديل الدستور، أو ينكسر كل�' شيء وتعود المواجهة المفتوحة بين الأكراد والجيش وأجهزة الأمن. وفي حزيران ستتبلور نتائج المواجهات المتعد�'دة المفتوحة على سورية، والتي تتقاسمها بوضوح قوى الحرب على سورية من واشنطن إلى أنقرة والرياض وباريس والدوحة، بين فتح الطريق لـ«داعش» عسكرياً، وفتح الطريق لـ«جبهة النصرة» سياسياً، بينما المقاومة والجيش السوري يضعان ثقلهما لحسم سريع هذا الشهر لحرب يعتبرانها المفصل الاستراتيجي في التوازنات، هي حربهما في القلمون، وعبرها مصير الأحلام «الإسرائيلية» من الحرب في سورية وعليها بحزام أمني أو بكسر ظهر ميزان الردع عبر فصل سورية عن لبنان بوصل القلمون بجبل الشيخ. وفي اليمن سيتقر�'ر مصير زعامة السعودية في المنطقة من بوابة ما ستسفر عنه الحرب على اليمن من صيغة سياسية تحمل إقصاء الحوثيين كما تتمنى الرياض أو تتويج شرعيتهم كفريق يملك حق الفيتو في مصير اليمن، ومن خلف كل�' البعد اليمني ماذا سيحل�' بالسعودية مع تنشيط «داعش» لحراكها الهادف إلى تفجير الحرب الأهلية الطائفية بصورة حثيثة بالاستناد إلى كل�' ما راكمته أجهزة الحكم من كراهية في ضفة وتمييز عنصري وشعور بالقهر في ضفة ثانية.....تتمة 

                                                                                                                

2015-06-01 | عدد القراءات 2295