عندما يتواضع الكبار و يأخذون بيد الضعفاء و يبادلونهم مشاعر لا تعترف بالأحجام والأدوار والقدرات و يقدمونهم على أنفسهم بقوة السمو والرفعة و ما تنضح به أخلاق الكبار ينشأ تيار كهربائي لا يفهم قوة انسيابه ولا قوة الدفع فيه ولا مخاطر العبث باتجاهه او بطاقته الا من كانت لديه طاقة الشمس المخزنة في أهراءات القمح لآلاف السنين فيخرج بين الضعفاء من يصير سندا قويا يكشف الوفاء معدنه النقي ويخرج من يسحب يده ويقرر الإستقلال وربما ييصير ليدهم شهية مفتوحة لرسم مصائر الكبار و تخيلهم جزءا من أدوات وضعتها المصادفات بطريقهم لينجحوا وليسوا أصحاب نفوس كبيرة قدروا القيم الكبيرة وتفاعلوا بروح من الإندفاع معها ...قال الصباح مافعلته إيران وسوريا مع حزب الله وحماس في الثمانينات واحد فإنظروا الفرق تعرفون حكمة الصباح
لتمسكوا خيوط ضوئي وتزرعونها في نفوسكم فتعرفوا ماذا في دواخلكم و تكتشفون نقاط ضعفكم قبل أن تتحدثوا عن الآخرين وعندما تتحدثون سيكون حديثكم تحت الضوء اي لا يتغير بعدة اوجه وعدة ألوان فان فعلتم ستعرفون أن الليل عندما يسكن النفوس تصير تشبهه بالغموض و اماكن العتمة و الشعور بالقدرة على الاختباء واظهار ما ترغب النفس باظهاره ويغري الليل كما العتمة بالخيال ومع خيال الشعراء والفلاسفة هناك خيال المسرح الذي يشبه بلعبة الضوء والظل حضور العتمة والليل والامساك بأزرار الضوء التي يفرضها النار علينا بيد لا نطالها ولا نقدر على اقفالها ...
فكونوا في الصباح أنتم ولو أغراكم الليل بقدر من الشعور بالعظمة ...مشكلة كل الذين قاتلوا سوريا انهم عاشوا أوهامهم وتخيلوها حقائق وأن شعور العظمة عندهم صار جنونا ...أليس من كلام الليل أن ينصح الملك السعودي السوريين بالديمقراطية وأن يحاضر أردوغان بحقوق الأكراد ...
على كل حال الليل يقترب من الرحيل وقد دنت ساعة الضوء الحقيقي ... واقترب الصباح وكل ما كتب في ليل ستذروه نسمة الصبح تحت ضوء نجمة الصبح في قاسيون قبل أن تطلع شمس آب الحارقة
2015-06-04 | عدد القراءات 3208