صباح الخير لمن أصبح الصبح شمساً تشرق من جبينه

صباح الخير لمن تستظلّ الشعوب بفيء عرينه

صباح الخير لأسد العرب في عالم شرائع الغاب

لا تهمّه مناصب ولا تعنيه ألقاب

عينه تقدح الشرر وقلبه ينبض حبّاً وعقله الراجح يفكّك الألغاز

أسد العرب يعرف خرائط الحرب ويعرف خرائط النفط والغاز

من البحر القريب إلى حوض قزوين ولا تنسوا قطر ولا تنسوا الحجاز

ويعرف أنّ الثمن الذي دفعته سورية يليق بالنصر الكبير

وأنّ من تقاتلهم اليوم لن يهزموا حتى تتساقط عروش وحكومات في المنطقة ويتحقّق التغيير

أسد العرب هو جمع العبقرية الإلهية بين والده الحافظ والزعيم عبد الناصر

يعدّ للحرب الطويلة والتغييرات القادمة لم تعد مستحيلة فاشبكوا الخناصر

يحدّد الهوية وهي العروبة والإسلام معاً يجمعان من تفرّقوا

فالمسيحيون جزء حيّ وفاعل في نسيج العروبة فلا تقلقوا

والأكراد والأمازيغ وغيرهم في غطاء الإسلام يجدون الهوية الجامعة

ولا يهمّنا ما تبقى من هلاميات ومنقرضات ومنها مؤسّسة اسمها الجامع

بعد تحديد الهوية نحدّد الأعداء

ونحدّد خريطة الحلفاء والأشقّاء

ونحدّد موقعنا على الخريطة الجديدة

ومَن هي القوى القريبة والبعيدة

الأسد واضح البصر والبصيرة

لا مكان لصلح مع السعودية فهي أصل البلاء وحكمها للغرب تابع وهو كإلية الخروف مجرد استطالة

إذن التغيير في بلاد الحجاز قادم لا محالة

ولا مكان في قاموس الشعوب للاستحالة

الأسد يرى سورية ولبنان والعراق وإيران وصولاً إلى حدود الصين

حلفاً متيناً في الجغرافيا تحضنه في الشمال روسيا ويقاتل الإرهابيين

والإرهاب جمع مثلّث الشر العالمي المسيطر في لحظة الانهزام التاريخية

الغرب المفلس والعاجز عن الحروب و«إسرائيل» المهزومة بعد عدة حروب ومثلهم الجاهلية

التي تحمي التطرّف ولا تعرف شروط التصرّف وأصوله وهي أشدّ الحكومات تخلّفاً ورجعية

دُقّ المسمار في نعوشهم من الشام ينطلق بسرعة البرق والضوء الجديد

توازن دوليّ جديد بنته تضحيات السوريين ولا يحقّ لنا توهّم إنهاء الحرب بتسويات العبيد

وحلفاؤنا ماضون معنا نقاوم ونقاتل بهدوء وصبر والنصر لنا ولم يعد النصر ببعيد

الأسد واضح لا يقيم حساباً للخسائر والمرابح

النصر قادم لأننا نعرف كيف نقاوم

فلماذا نرتضي أن نساوم

وفي نهاية المطاف القرار للشعب أن يصالح مَن تآمر

والشعب لا يخاف لن يسامح ولن يصالح كل من سفك دماءه وبمستقبل الأجيال كان يقامر

إذن سيدفعون أثمان التآمر متآمر خلف متآمر

مضى الماضي لكن ماذا عن المتسقبل والحاضر

سيعلمون أن الشعوب ليست في أيديهم ألعوبة

وأنّ ما كنّا نرتضيه في الماضي تفادياً للخراب وقد وقع فشكراً لقد هانت الصعوبة

الآن عليهم انتظار شعوبهم في الميادين من دون استخبارات تحرّكها ومن دون مَن يصرف الملايين

عليهم انتظار ما دبّروه لنا وقد وعت شعوبهم ما خطّطوا لشعوبنا

من حفر حفرة لأخيه وقع فيها

وسيعلمون في نهاية الطريق مَن يلاقيها

الثورات الشعبية الحقيقية آتية ومصر هي باب الأمل ولو طال الانتظار

فوحدها تحت عين الأسد الشقيق الأهمّ مع العراق تشكل قاطرة القطار

والدولة المحورية في الخراب ليست محورية في البناء

ليس مهما من يحكم السعودية ومن يريد المصالحة الآباء كما الأبناء

المهم أنهم عملاء يرثون عملاء

ستكون الصحوة العربية والنهضة العربية وستتحرّر الحجاز

ويتحقّق حلم عبد الناصر ويكون للأمة الإعجاز

ويكون للأسد سيف صلاح الدين وذو الفقار علي وبردة عمر

وسيكون للعرب مكان في ضوء الشمس والقمر

وسيكون النفط للعرب لا لأندية القمار وبنوك اليهود

يبني وينهض بالفقراء لا للفاجرات والعاهرات ويد الأمير تجود

سيكون لنا حلمنا

هذا ما قرأناه بين سطور الأسد

وهذا ما يحلم به العرب

صباح الخير لسورية أن يكون رئيسها بشّارها ويمينها ويسارها هنيئاً للسوريين بالأسد وهنيئاً للعرب بسورية البلد

صباح الخير لنقطة التحوّل من نصر سورية إلى نصر العرب

ومع الأسد ونصر الله سنغنّي يا أجمل نصر انكتب

2015-06-05 | عدد القراءات 2751