صباح الخير للبنان يولد من رحم الجنوب ومخاض الجنوب
صباح الخير
صباح الخير للجنوب يسطع فيه نور الشروق ويظلل تلاله شفق الغروب
صباح الخير للبنان يولد من رحم الجنوب ومخاض الجنوب
لبنان الذي عشناه جيلا لا يعرف قهره وذله وفقره و الامه المقيمة جيل جديد ولد وعاش في ظلال نعمة الجنوب وانتصارات الجنوب و عز الجنوب
جيلنا الذي توسل اعترافا بلبنانية ابن الجنوب وبقينا اغرابا في الوطن نتلقى منه الحرمان والتخلي في المحن ، ولبنان الممنوع علينا واسواره العالية لا تطالها يدينا ، توسلنا لدخول داره السلالم بنضال النقابات والاحزاب و الصراخ المسالم ، فرد لنا حبنا واعلن الحرب ورمى كل الحجارة الطائفية في دربنا ، و صرنا فلسطينيين ليس لاننا احببنا فلسطين وقد فعلنا ، بل لأنها التهمة للطعن بأننا من هذا الوطن ، فحملنا السلاح لنحمي فرص الحياة لولادة الجيل الجديد والامل الجديد بان يكون لبنان وطنا يشعر بحضنه الدافئ ويتشارك فيه الميزات والعيوب كل ابنائه وخصوصا ابن الجنوب ، فإستجلبوا لنا إسرائيل وقاتلناها و من اليوم الأول احسننا اننا هزمناها لكن حتى في الجنوب لم يكن يعترف بنا أحد كلبنانيين فنحن اما جنود ايران او الشيطان او نحب فلسطين وسوريا اكثر من لبنان ، وبقينا بلا هوية حتى انتصرنا وحسمنا الحرب في الميدان فقالوا شكرا لنصركم و ضياع عمركم وقد انجزتم المهمة فتنحوا للجيل الجديد ودخل الجيل الجديد بقوة الهوية التي صاغتها الدماء وصنعها الشهداء ، وصار يضرب بيده فوق الطاولة باسم انتمائه للجنوب ، حتى المساند للمقاومة والمنتمي للمقاومة والمقاتل في المقاومة لم يعش ايامه الجنوبية في ضياع الهوية فصار هجين الهوية مقاوم جنوبي لكن العروبة عنده تخل عن الوطن و المعجزة اللبنانية والعبقرية اللبنانية وفينقيا الذكية ، وفيروز تجمعنا ولو اختلفنا على تحديد العدو يكفي اننا نغني منا من يغني بحبك يا لبنان ومنا من يغني جسر العودة ومنا من يغني يا شآم ففيروز هويتنا وكل منا له لبنانه وله في فيروز نصيب حتى في الحب تقسم العشق بين حبيب وحبيب
نحن جيل المرارة اللبنانية و ضياع الإعتراف بالهوية و اجيال النصر دخلت بقوة النصر الى صلب الهوية وصارت تسالنا عن سر غربتنا وهجرتنا ولبنانيتنا فنحن اما سوريون او فلسطينيون او ايرانيون وهم يحبوننا لكنهم كما يروننا ، هم لبنانيون و لماذا لا نضع لبنان فوق كل اعتبار ولبنان اولا فقد قيل لهم اننا ربما الطاعون يفخرون بما فعلنا ويحسون كيف انتصرنا لكنهم فقط يتساءلون
صباح الخير للمرارة صباح الخير لصدق وقساوة العبارة
ها نحن نلتقي في منتصف الطريق مع جيل ابنائنا و يصفون ما يسمونه امراضنا و يعرفون دواءنا وما نحن مرضى بل لبنان المريض وقد كتبنا عليه مغلق للاصلاح بالخط العريض
صباح الخير للعروبة هوية جامعة لا تدرس في مدرسة او جامعة ولا تشبه بشيئ ما اسموها زورا بالجامعة
صباح الخير للعروبة تأتي بهواء فلسطين من عيتا ومارون وتمتحن عليها هويات الادعاء بكلمة نحن لبنانيون فيسقط منها كل انتهازي وعميل وكل من خان او هان او تامر او تخلف عن القتال او روج بداعي الواقعية للاحتلال يسقط المتخاذلون فلن نقدم دمنا الا للشهادة وليس لفحص دم ينتظر من احد شهادة
بالاذن من فلسطين ونحن فخر الهوية فلسطيننا لكننا كنا فلسطينين ولا زلنا بلبنانية لا تدعي في الليل شيئا وتنسى في النهار؟ فيوم كانوا على موائد الميلاد والافطار واندية القمار كنا نطارد كالاحصنة الشاردة من امن ال17 والموحد بتهمة اننا لبنانيين سكر زيادة ، ونحن من حمل البندقية الفلسطيننية فصارت الهوية الفلسطينية تمنح ذات اليسار وذات اليمين ، ونحن ماذا نحن لبنانيين لا مكان لنا في فلسطين ، صباح الخير لصور واهل صور يوم لوحقت للقتل بتهمة انني احمي شباب حركة امل كلبنانيين ويشطب بشطحة قلم كل تاريخي لفلسطين ولم ابدل لا لبنانيتي ولا فلسطين هويتي
بالاذن من سوريا والسوريين في ال76 يوم كان اركان الجبهة اللبنانية على الموائد السورية كنا نازحون للقتال في جنوب الجنوب حيث كانت القوات اللبنانية تحضر للوليمة الإسرائيلية ويوم صار جنبلاط سيد البلاط وله الوزارة وله المناصب كنا اصدقاء سوريا الصادقين نقف ونحاسب ونقول بكل الحرص هذا خاطئ وهذا صائب ، واليوم هم اللبنانيون ونحن بكل فخر نعم سوريون وباعلى الصوت سوريون حتى يستحق لسوريا نصرها سنراهم ويراهم الناس ولا يخجلهم الالتباس ويصيرون سوريين ونصير نحن مرة اخرى لبنانيين ويعود المسلسل الحزين وبين هلالين صرت نائبا عن بيروت لأن زمن الرئيس لحود فتح باب معركة ضارية كان على الحريري ان يحتمي فيها وراء علم وسارية والمطلوب اسم يوحي بالرعاية ولما علمت ان ترشيحي ضد الرئيس الحص ذهبت اليه والتبس الامر عليه فكانت للحريري الجائزة لتكون لائحته الفائزة وصرت سوريا وكلهم لبنانيين وصار الحبر طريا والورق من طين
بالاذن من ايران و المكان والزمان والاديان وقد وقفنا مع ثورتها منذ الصرخة الاولى والطلقة الاولى وبذلك الحب لامامها نباهي لكننا منها وبها وبسوريا واسديها صارت لنا مقاومة بالسلاح اعتى الجيوش تضاهي فلا قاتلنا ليتحرر الجولان ولا لنحمي طهران ، جنوب لبنان هو الذي تحرر و ليس مدغشقر
متهمون لاننا لاجل لبنان وجدنا معنا من يقاتل ويمد بالسلاح و يتحمل الجراح وابناء البلد على دبابات الإحتلال بلا خجل ورغم السفالة والعمالة لامن أدان ولا من سأل فقط نحن يسالوننا لماذا انتم تبالغون و لا تتقنون لغة الإنفتاح
لبنان الذي نحب لم يولد بعد وله نتلو ايات الصباح
لبنان الذي يدعوننا اليه مائدة مثلجة و عيون زجاج متبرجة ، و بريق اضواء لا روح فيها ولا شمس تشرق عليها وشمسنا تشرق من الجنوب وشمسهم تشرق من الجيوب شمنسا من عيترون والطيري وشمسهم شيكات الحريري
أيسأل سيد المقاومة عن الهوية ولا يسأل من يتباهي بتعدد الجنسية ؟
سينصفنا الجيل الجديد في مقارنة الاسياد بالعبيد
و سيعرف المتسائلون اننا قبل كل الناس نحن نحن اللبنانيون
صباح الخير يا لبنان يا وطني بحبك
ناصر قنديل
2013-08-19 | عدد القراءات 2581