صباح الخير لجيش الوطن متى ساورتنا الفتن

صباح الخير لجيش الوطن متى ساورتنا الفتن

صباح الخير

صباح الخير لطرابلس الفيحاء تحاكي بالدماء حلب الشهباء

صباح الخير لبيوتها لحاراتها لمساجدها وكنائسها و الشهداء

صباح الخير لمدينة الميلون تأبى ان تكون خزان حروبهم فتدفع الثمن

بعض قليل من شبابها أغواه المال او لعبت بعقوله شعوذات الفتن

كانوا ينتظرون قادتها أن يخرجوا ويصوبوا للمقاومة اصابع الإتهام

وان يشحذوا سكاكين الذبح الحلال و يسيروا وراء اللحى الصفراء في سوء الكلام

ليس مهما من يتفق أو يختلف من رموزها معنا في السياسة

ولا مهما أن يكونوا قد أسرجوا خيولهم للمقاومة أو احسنوا في الكلام االكياسة

المهم أنهم قالوا من ضرب في طرابلس  هو من  ضرب في الرويس والفتنة هي الهدف

وليس مهما إسم المفجر والقاتل المهم أن القاتل الحقيقي إنعرف

صباح الخير للمفتي الشعار يقول ولو قتلونا في الليل والنهار سنبكي شهداء الضاحية والضاحية تبكينا و المفتي قباني ينادي ما يصيب الضاحية ينزل الإصابة فينا وما يصيب طرابلس يجعل المؤامرة على لبنان يقينا

صباح الخير لكل الأصوات الوازنة تحاصر بعض الخفافيش التي باءت بالفشل

فلم تخرج ما دعت إليه من مظاهرات تحمل حزب الله ما حصل

صباح الخير لبيت الكرامة والكرامي يحرس طرابلس الشام

للمطارنة و السياسيين و رجال الدين ما عدا قلة قليلة تبصر الفتنة في المنام

صباح الخير يا أيها الكرام

لبنان باق فوق خط الخطر ما دامت هذه الأصوات حية

فلا ينتشر السم فينا إن لم نشرع أجسادنا للحية

سيبقى الرهان على إنجرارنا كبارنا وصغارنا وخصوصا صغار النفوس

ومن تشتريهم الفلوس

ليس المهم وضع عبوة

بل أن يؤذن المنادي لقتال لا هوادة فيه

و يأخذنا إلى صحراء التيه

نرد المؤامرة متى نطلق الصافرة بوحدة المشاعر

فتعلن الضاحية اليوم الحداد وتلبس السواد

و يبقى القلب جامعا لو اصابوا كنيسة أو حسينية أو جامعا

نسقط المخطط ونصيب من خطط إذا أحسسنا أن الدماء تبقى دماءنا و أن بيدنا شفاءنا

سيضربون مرة وعشرة ويحاولون وسنخسر شبابا وصبايا و شيوخا وأطفال

المهم أن يعلموا أن الفتنة عندنا تقع في باب المحال

تتشكل فورا حكومة جامعة تقول ردا على التحديات الواقعة لا شروط ولا شروط على الشروط

ليس مهما أن يجرأ الجميع على تسمية القاتل

ولا أن يؤيد المقاومة حيث تقاتل

المهم أن يدرك الجميع ان لا منتصر في الفتنة الجامحة

وأن لا أوراق رابحة

وأن يصطف الجمع وراء بنادق الجيش و تحت لوائه

وان يرفع العلم اللبناني  يرفرف في سمائه

وأن يقدم الكل وطنيته على كل إنتماء في إنتمائه

عندما تشتعل النار في غرفة من بيتنا الأحمق وحده يخفي راسه تحت اللحاف

فنذبح  بالتتابع كالخراف

هي اللحظة الحاسمة و الجيش الأبي يمسك البلاد من الأطراف والعاصمة

فينثر الرز والورود على جنوده جوابا على كل تفجير

و ليخرج الشعب لإستقباله في كل شارع وحي فليخرج الكل الكبير والصغير

فلنضع شارة سوداء و نشرع في النشيد كلنا للوطن للعلا للعلم شيخنا و الفتى عند صوت الوطن اسد غاب متى ساورتنا الفتن

هذا وقت النشيد الذي تعلمنا أن نعيد واليوم أن نكون كما أنشدنا

سهلنا والجبل منبت للرجال قولنا والعمل في سبيل الكمال

جاء وقت قولنا و العمل  ومتى ساورتنا الفتن

لا زال فينا الأمل

أن نكون أسد غاب متى ساورتنا الفتن

شيخنا والفنى عند صوت الوطن

صباح الخير يا وطن

صباح الخير لجيش الوطن

كلنا للوطن

ناصر قنديل

2013-08-24 | عدد القراءات 3466