اليوم عيد ميلاد العمامة واليوم سوريا الكرامة
صباح الخير
صباح الخير ليوم من ايام التاريخ عند العرب
اليوم تنثر سوريا حروفها فوق الجغرافيا من المشرق للمغرب
اليوم تصير السين فوق السودان سلاما وتصير الواو فوق الخليج ويل وثبور
اليوم تصير الياء فوق مصر يا شعب مصر العظيم إلى الميادين وساحات الحضور
اليوم تصير الراء فوق فلسطين رعب يحسب المحتل له الف حساب
و تصير الفها عصا موسى تشق البحر نحو بارجة تختبئ وسط العباب
اليوم تنقش الحروف من سوريا كرامة وعزا ووفاء
واليوم يبدأ التاريخ من جديد من حربها تولد الأمة ومن سلامها تصنع الأسماء
صباح الصبح على صباح جبينها والياسمين
لشامها و الساحل وحمص والنواعير وشهبائها وشرقها وجنوبها وكل جهات الأرض فيها شوق وحنين
اليوم كلنا سوريا كما في كل الساعات الحاسمة
فوحدها لم تخرج من التاريخ يوما ولم تعرف المساومة
ووحدها تعرف معنى ان اليوم لها يوم ولد سيد المقاومة
ووحدها تعرف ان لها بميلاده نصيب
وتعرف معنى صعود المسيح على الصليب
ومعنى المعراج والإسراء ورحلة الصيف ورحلة الشتاء
يا شام نلتقي اليوم كما لم نلتقي من قبل يامحلا اللقاء
نطبع على جبين الأسد قبلة العز
ننثر على اكتافه الورد والرز
ويصير هو كل تاريخ العظماء فينا في رجل وبشارة الأمل
يصير خالد بن الوليد و صلاح الدين
يصير علي بن ابي طالب ومحمد والحسين
يصير كل امجاد الامويين وكل بطولة وشجاعة الحسينيين
يصير الأرض والسماء والكبرياء
يصير الأدب والأدباء والشعراء
يصير القصيدة
يصير صوت فيروز
والحرب في تموز
يصير وجهه وجه سيد المقاومة يوم إحتراق البارجة
يصير أمثالنا الدارجة
اليوم يلتقي السيف والرمح والصوت في خيبر
سيف علي ورمح حمزة وتكبير بلال
اليوم تلبس ثوب الكرامة السهول والجبال
اليوم تخفق بالحب للأرض قلوب الرجال والأطفال
اليوم نبدأ حياتنا كما في كل يوم بفنجان قهوة
لا ننتظر و لا نعد ساعات وايام يريدوننا ان نعلق على حبال الانتظار وننهار
فنرد بالحب والفرح وكتابة الاشعار
وفي وقت الفراغ من كوب المتة او فنجان الشاي نتفقد سلاحنا
نمارس كل عاداتنا الجيدة والسيئة نعيش أحزاننا وأفراحنا
هذا في كل يوم كما النوم وقبل النوم وبعد النوم
أما اليوم فلنا برنامج خاص
اليوم نحتفل بإستقباله بالرصاص
اليوم ميلاد النجمة القطبية في سمائنا
منها ستتحدد مواعيدنا وإتجاهاتنا و آرائنا
اليوم ولد السيد و صارت النجمة فينا رجل
كل أشعة النور باقية لكن العزم والحزم والخصال لبطل
اليوم قالت لنا السماء إن الله يهبكم بعضا منه بعد الأنبياء
بعضا منه بعد الأئمة والأولياء
اليوم تكرم به العرب ويعلو به النسب
اليوم صار لبلادنا قائد من السادة وصارت لرجالنا الحرب
اليوم صرنا نباهي به القادة و تنافس النار بنا الغضب
اليوم سيدنا حسن ونصر ومن الله رجال الله قد إكتسبوا
أن الطريق للموت حياة فما إهتموا لمعنى أن الموت قد يأتي وما حسبوا
فكانت لهم مدارجهم ومسارحهم ومدارسهم و كان لهم فوق التلال ما كتبوا
كان الهلال عندهم مواعيد تبوح به عيون سيدهم والشمس تطلع من خلف سبابة
فصالوا وجالوا و ما هانوا و فوق التل وقرب النهر قال الناس هنا كانوا وهنا بعض دبابة
بوارجهم معارجهم و و طائرة بلا طيار و طرادات بلا نار و كيف تتحول الأشجار إلى غابة
رجال الله اليوم اسود ميادين الشام والجولان وومثلهم اسود الله رجال الله في تشرين
رجال الله اسود واسود الله رجال
توحد الزي وتوحد الإسم وتوحدت شرايين الدماء
في البر والبحر وفوق عنان السماء
توحدت الأجساد وتوحدت الأسماء
منهم حافظ ومنهم علي ومنهم جمال
اليوم تعانق التاريخ امتنا بعيد تغار منه سائر الأعياد
اليوم سوريانا سورية الحب والخير والأمجاد
اليوم لا نعد أياما
اليوم لا نريد سلاما
اليوم نكتب الحرب نحن فليفهم الأوغاد
سيرون ما لم تعرف الحروب مذلة لجيوش الغزاة من قبل ولن ندعهم يظفرون بالرحيل
يردونها قصيرة ومحدودة ونريدها كتاء التأنيث ممدودة ممدودة كحبل الغسيل
حربنا ليست كحربهم يبدأونها متى شاؤوا ومتى شئنا تنتهي
قلوب الرجال وما تشتهي
ما دامت الحرب كانت فلتكن اليوم فاليوم يوم ولادة السيد ونوره النار الحارقه
بإسمه نبلغكم أساطيلكم ستذكرونها خذوا معها الصور التذكارية صار إسمها قبل أن نصيبها غراقة
بإسمه ننبئكم إسرائيلكم في مرمى بواريدنا والصواريخ مشتاقة
نشتاق أرض الجليل قبل وصول الصاروح لحيفا وديمونا
نشتاق مقام ابراهيم الخليل قبل ان تروا صواريخنا او ترونا
نشتاق ان نرى عنفوانكم الذليل ستحلمون من الذاكرة شيئا وحيدا ما فوق فوق قدرة النسيان ان تنسونا
اليوم نحن نعد ايامكم
اليوم بيدنا سلامكم
اليوم رئيسنا مقابل رئيسكم وامامنا مقابل امامكم
اليوم في كفة التاريخ تاريخنا وتاريخكم
اليوم صباحنا ياسمين وروث خنازير صباحكم
اليوم الشام سر أيامنا والشؤم سر ايامكم
صباح الخير للشام
صباح الخير للرئيس يلاعب الزمان و يصنع الحرب والسلام
صباح الخير للسيد الإمام
صباح الخير سيدنا
عليك اليوم وكل يوم الف الف سلام
صباح الخير عقبال الف عام
كل عام وانت فينا ومعنا بالف بخير منبقا بخير
2013-08-31 | عدد القراءات 4058