صباح الخير هنا دمشق من القاهرة - ناصر قنديل

صباح الخير
صباح الخير اليوم وأمس وغدا و كل يوم للقاهرة 
صباح الخير للوجوه التي كانت بالأمس حاضرة
لسامح عاشور رجل القانون والناصري الأصيل يصدح بالصوت والله زمن يا سلاحي
لحمدين صباحي وهنا دمشق من القاهرة وخلي السلاح صاحي
صباح الخير لأول الغيث والقطرة الأولى 
لأنبا الأقباط و شيخ الأزهر صرخة معلولا
صباح الخير لعبد الحكيم عبد الناصر 
اليوم تخرج وراءه قاهرة المعز والناصر 
من صلاح الدين إلى عبد الناصر
إقليمنا الشمالي ينادي وا قاهرتاه هل من ناصر ينصرني
كصرخة الحسين في كربلاء والنصر اللي هز الدني 
دمشق تواجه الغزوة كما واجهت التتار والمغول والفرنجة 
وتلاعب الموت وتنتظر الصوت من بغداد إلى طنجة
لكن يبقى الصوت صوت القاهرة
كل العالم سيحسبها جيدا عندما يعلو صوت القاهرة
القاهرة عاصمة العروبة و دمشق قلبها النابض
القاهرة ستصنع الاعجوبة والشام قابضة على المرابض
في القاهرة ستعتصم في الميادين الملايين و القلوب مقابض
القاهرة هي اليوم المعتصم والقاهرة اليوم هي العاصم والقاهرة اليوم هي كل العواصم
كل الدنيا ستقرر حربها ودربها على بوصلة القاهرة
فالشرق كله يصير هذه الأيام قاهرة
عيونه ساهرة
سيوف شاهرة
إن نامت القاهرة صار العدوان في الدار
وإن نهضت القاهرة وإستلت سيفها قبل أن يبدأ العدوان صار الإنتصار 
القاهرة تستنفر اعصابها و تشتد فيها الهمم
و في القاهرة قمم تنافس القمم
إمام الأزهر الشريف شيخنا احمد الطيب 
قامة لا تعلو عليها في الإسلام منزلة ولا علم ولا قيمة من غيرها للفتاوى
لا أعور الدجال السعودي ولا القطري المسعود القرضاوي 
الأزهر يفتي فيخشع المسلمون سجودا
الأزهر في العلم قبل العلم كان موجودا
و حبل الإيمان والدين للسماء ممدودا
الأزهر قال هذا حرام وهذا حلال
الأزهر قال الشام أمنا ومنها نستمد الغلال والظلال والمقال 
الأزهر قال العدوان مذموم ودعاته قد خانوا
و الأزهر قال أن الجهاد ضد المعتدين واحب لرجال و ما هانوا 
أهل الشام صاروا الأزهريين وليس من في الجامعة قد إجتمعوا
ليس مهما ما قالوا وليس ذي قيمة ما جمعوا 
سعود المتسعدن إهتزاز عقل ونبيل الإسم وضيع النفس و القطري اللئيم
المهم ما قاله عبد الحكيم
ابن الزعيم جمال
أنه آن الأوان لتغيير هذا المسخ العجيب
وأن يكون للجامعة أمين نبيل نجيب
وان مصر تخجل بأن يحسب عليها كواحد من ابنائها 
وأن مصر تنظف ثوبها من أوساخ النفط الأسود و تعيد الترميم في بنائها
المهم أننا إستعدنا النبض والروح في الناصريين 
عادت صباحياتنا وصباحاتنا مع حمدين
عاد صوته وعاد الحنين
عاد نبضه وسلاحه الصاحي
عاد سامح العاشور
وعادت الأصوات الهادرة
وغدا إلى السفارة الأميركية ستخرج كل القاهرة
عاد الصبح صبح والليل صار ليال ساهرة
يوصل الليل بالنهار و تبقى صرخة الميادين 
تبقى الملايين
تبقى صرخة الحق الناصرة
و تبقى الكلمة الناطرة
و الكلمة الحاضرة
والكلمة الشاهرة 
والكلمة الناضرة
و الكلمة السافرة
والكلمة النافرة 
كلمة القاهرة
فإسمعوا ايها الغزاة
هذا الدم في الشام دمي 
وهذا الإسم إسمي
وهذا العلم علمي
وهذا الرسم رسمي
وهذا الجسم جسمي
فلن تتنظر القاهرة أن تهان الشام أو تذل
ولن تخفض  للغرب جناحها وبالنفط جناحها يبتل
قاهرة العز والمعز 
ستلبس ثوب النزال والقتال والأبطال والرجال و أول الرجال جمال وبعده جول جمال 
من دمشق هنا القاهرة
وترد القاهرة
من القاهرة هنا دمشق
وشوقي يقول 
هذا كتاب العشق
سلام من صبا بردى ارق  ودمع لا يكفكف يا دمشق
يوم ميسلون من بعده قلناها
واليوم يوم الشهادة والسيادة والريادة والقيادة والقتال صار عبادة
اليوم نقول 
سلام لحماة الديار موسيقا المرابض
والأسد والشام قلب العروبة النابض
القاهرة اليوم والأمس وغدا وكل يوم 
من اليوم توقفت في عقولنا ساعة النوم
وسهراتنا حتى الصباح
و في كل ساح
يحضر نوع من السلاح
سلاح الناس هو الناس وسلاح الكنائس الأجراس وسلاح المآذن تكبيرة الصباح 
و سلاح  المقاومين أشرف الناس وأشرف السلاح
و سلاح الحماة يحمي كل السلاح
صباح الخير للسلاح
صباح الخير للقائد الجراح في العيون التي لا ترى واعمت بصيرتها الغطرسة
ستصحح عيونكم جراحة تؤلم بيد طبيب قائد لا يهاب الورى ترون بعدها حروبكم المفلسة 
صباح الخير لأشرف السادة وسيد القادة يشحذ السلاح ويستعد للمنازلة
بتقوى ورقوى وخيرة مسبحة وتلاوة القرآن وثلة الفرسان 
يمسك منكم المصير وتقفون للمساءلة
نصره من الله ولكم من فوهة البنادق الهزيمة
له من الله العزم و لكم منه ساعة الموت السقيمة
لكم الهوان وله العزيمة ولكم ترتد كل الخطط  اللئيمة 
له منا السلام ولكم الموت الزؤام
هنا دمشق من القاهرة 
حماة الديار عليكم سلام
صباح  الخير ناطرة 
على الشفاه الصابرة
صباح الخير لدمشق والقاهرة 
ناصر قنديل
 
 

2013-09-08 | عدد القراءات 6489