صباح الخير
صباح الخير للمرة الأولى
صباح الخير للطلقة الولى
صباح الخير للكلمة الأولى
عبرها تكون التحولات ومنها تعلن البدايات
صباح الخير للمرة الأولى تعلن أميركا قرار حرب ولا تهدد وتحشد قواتها و الأساطيل
صباح الخير للمرة الأولى للعالم ينام ويستقيظ ليقرأ خبر الطلقة الأولى و يبقى الخبر المستحيل
صباح الخير لجولات وإجتماعات و مؤتمرات ومؤامرات و عشر دول و النفط للتمويل
صباح الخير لوساطات وتسويات و وسطاء يصولون ويجولون
صباح الخير لشروط والتزامات و يأتي ويذهب الموفدون
صدر القرار
من الحاكم الجبار
و بيده تصنع الأقدار
فإستعدوا يا فقراء العالم ومساكين شعوبه المقهورة
بلد جديد سيدمر في المعمورة
وشعب جديد سيحفر قبوره
هكذا كان الخبر المنتظر
فأميركا صارت القضاء والقدر
حتى في فيتتنام والعراق وأفغانستان وكوريا وكمبوديا خاضت حروبها قبل ان تقرر الإنسحاب
فإن قررت صار الخبر مئات السفن والمدمرات تسد عرض البحر وآلاف الطائرات والصواريخ تحجب السحاب
و حمم النار وابل أمطار تتساقط فوق رؤوس الامنين ولا تهاب
هكذا كان الخبر هكذا كتب الخبر
ينتظر أمر التنفيذ وما من أمر ولا من نشر
لا خبر
سقط القدر
أين الخبر ؟
لماذا على واشنطن ان تصدق قرار سوريا بوضع أسلحتها الكيمائية تحت القانون
منذ متى تسأل أميركا عن القانون ؟
وماذا يغير في مشروعها لإسقاط النظام وتنحي الأسد كي تصرف النظر عن النصر المبين
ولو قالت أنها ضربة فالمعلوم كان أن الهدف هو الوصول إلى العرين
ماذا يغير في الأمر ان تعلن إعتقال مكونات غاز السارين ويبقى الأسد ويبقى النظام
هكذا نام بالغصة متسائلا سعدو وبندر
و غدا تكتب الصحف حكاية الكيماوي السوري تدخل موسوعة غينيس تتفوق في العمر الطويل على النووي الإيراني قال ينتحب طيب رجب العثماني
ماذا دهاك يا أوباما كي تكسف وجه هولاند المكسوف
و تحبط كاميرون الملهوف
و تسقط بيد حمد
وتنهزم أمام الأسد
لماذا تقبل بتحمل غلاظات لافروف وهو ينتقي الكلمات والحروف
ولو قبلنا انك قبلت الكبش بدلا من إسماعيل وجاءك الوحي مع جبرايل
ألم تقل على سوريا أن تسلم السلاح خلال أسبوع و الكلام مسجل
كيف صار التسليم إدارة والأسبوع لكي تكتب سوريا وتحصي ما عندها وتسجل
تدمير السلاح صار إدارة و يبقى النظام
و مهلة الأسبوع بدلا من التسليم صارت دفاتر القيود و الإنتظام
ويبقى الأسد ويحفظ البلد وتنتحر المعارضة و تعلق على العارضة فيصيبها الجنون من سيدا إلى الجربا تكتل الجراثيم تتفشى بالعرض والطول
و يدخل الطعمه يعلن الحكومة لا يعرف ماذا يجري
كيف له ان يعلم المسطول
اسماك بلادنا تاكل الطعمة وترقص على الصنارة
راح الطعمه بلا طعمه كآخر طلقة في حرب لم تقع
صارت الحقارة شطارة والشاطر بشر افعاله وقع
كلهم على وجوههم هائمون
يطمئنهم كيري أن كلمة ستمر في الإتفاق عن الفصل السابع
فتصير الكلمة إذا
إذا لم تلتزم سوريا بالقرار ستنظر موسكو بقرار آخر على الفصل السابع لكن دون إستعمال القوة
إذا القرار اليوم ليس على الفصل السابع
وتأتي اللجان تتابع لمدة سنة
وبعد سنة يقول الإتفاق إذا لم تلتزم سوريا لا تمانع موسكو بقرار جديد على الفصل السابع
وتتابع
من يقرر أنها لم تلتزم ؟
إذا رأت موسكو وإقتنعت أنها لم تلتزم
و إذا لم تحصل على الدليل تشكل لجنة للتحقيق
والحبل الطويل يقول حلف المساطيل سيمتد سنوات وسنوات وتنهار ممالك و شعوب تفيق
وبعد السنوات قد تقتنع موسكو فتقبل قرارا على الفصل السابع يشبه القرارات عن إيران
مسموح إنزال العقوبات وليس إستعمال النيران
حكاية إبريق الزيت يقول الإدريس
يجوب الغرفة جيئة وذهابا ويقيس
يعرفها خمسة أمتار ويعيد
ويقيس
حسنا كلها تأتيكم الكوابيس
لكن الأسد واثق ممافعل وبوتين يعرف أن المبادرة خير العمل
وأن لا نية لدى أحد بالمناورة ولا بتعطيل المبادرة
فليست هنا المسألة ولا هذه هي المشكلة
السؤال أين هي الحرب
أين هيبة الإمبراطور وخطه الأحمر
أمريكا كانت قبل أيام على هيئة نيرون وصارت اليوم لا حرب ولا من يحاربون
من نفس البالون
دبوس سوري متقن
سننه الأسد وتفنن
قالوا يتخلى عن السلاح
و يقول العارفون أنه أحسن إستعمال هذا السلاح
فهو أعده ليكون جاهزا للإستعمال وليس ليخزنه للأبد
وقد جاء وقت أن يخرج السلاح كي يحمي البلد
فكانت خطة الأسد في عبقرية إستعمال السلاح
تربح الحرب قبل أن تخاض
وتدخل واشنطن وحلفها الشيطاني في المخاض
المواليد مسخ عجيب وقرود
و وجه الصحارة بينهم سعود
كانت الطلقة الأولى وكانت هي نفسها الطلقة الأخيرة
صباح الخير للطلقة الأولى
العالم بها تغير
والكلمة الأخيرة
تختم بها السيرة
وغدا تكتب الشعوب
كانت اقصر الحروب
إستعمل فيها السلاح على القيود قبل ان يطلق البارود
و صار القرارة إدارة و بقي الأسد و حفظ البلد
وصار العالم الجديد يحكمه الذكاء والقوة في حماية الحق بوجه النار و الحديد
لا يفل الحديد إلا الحديد
اليوم صار يفل الحديد بالقيود على الورق
طالما النار والحديد حاضران
عصا العز هزها ولا تضرب بيها
وسوريا الله حاميها
صباح الخير للبلد
صباح الخير للأسد
2013-09-15 | عدد القراءات 2772