صباح الخير
صباح الخير للمقاتل الذي ولى معه زمن الإنتداب والقناصل
صباح الخير لمن عرف معنى سقوط الإمبراطوريات و إستعد لكتاب الحرب و للسلم أعد الحروف والنقاط والفواصل
صباح الخير لقيصر العالم الجديد وقد أسقط من القابه القيصر و تمسك بلقب المقاتل
المقاتل الذي خرج وحيدا قبل ربع قرن من أمام السفارة السوفياتية في برلين
يحمل الرشاش ويخلع قميصه ويسدد ويقول إنتهى وقت اللعب أنتم تواجهون المقاتل فلاديمير بوتين
هو نفسه الطالب المتفوق الذي قصد مقر الكي جي بي قبل أربعين عاما يريد الإنضمام
كان طالبا يافعا وإلتقى بضابط الوحدات الخاصة الذي طالبه بالتسجيل بالجامعة ومواصلة السير إلى الأمام قائلا لا يضم سلكنا طلابا فاشلين فكلما تفوقت في المزيد من العلوم صرت إلينا أقرب وكلما اتقنت العلوم والفنون صرت تترقى دون أن تتعب وكلما نزفت عرقا وفرت دمك من النزيف فلا تتعذب
كان الزعيم اندروبوف ذلك الضابط وإلتقيا بعد سبع سنين في أول ثمانينات القرن العشرين وإكتشف أنه لم ينساه كل هذه السنين وأن امة تعرف طلابها وتعرف شبابها و تتابع مع التاريخ حسابها لا بد ان تجد رجالا يتابعون المسيرة
تعلم الجودو والسباحة في الجليد ومصارعة الدببة والثيران والقنص من بعيد وتعلم ركوب الدبابات والطائرات وأصول التنصت والصعود إلى الفضاء وأتقن الرياضيات والمخابرات و السياسة وبرع في الشطرنج وركوب الحصان وكتابة الشعر والمغامرات
وبقي المقاتل فلايدمير بوتين
مرت عليه مياه يلتسين الباردة و إنتبه لكل شاردة وواردة
فوصل سريعا لرئاسة الحكومة وصار المقاتل بخطى واعدة
في عقله مشروع أمة صاعدة
وصار الرئيس بوتين وصارت روسيا تضرب بيدها على الطاولة
و تجدد السعي وتعيد المحاولة
أدرك المقاتل أن الزمن قد حان لرحيل الإمبراطورية المريضة
فرسم الخارطة الجديدة
ووضع تحت إسم سوريا وإيران والصين الخطوط العريضة
حلف العالم الجديد
موطن النفط و الغاز والحديد والمياه الدافئة والتاريخ والحضارة والترابط بين أطراف المعمورة
وفيها مقاتلون أشداء يعرفون معنى ان تستردد أممهم مكانتها في الصورة
إنها إمبراطوريات العالم القديم من أمة يعرب ومحمد إلى بلاد كسرى وكونفوشيوس وختامها حكم القياصرة
لآلاف السنين تدور حولهم حكايات العالم و حولهم تدرو الحروب وتتناوب الشعوب ومنهم تتكون الذاكرة
إيران قلب الفريق في وسط الملعب تصد الهجمات وتوزع الطابات والصين حارس المرمى الأمين في بكين وسوريا تتولى جهة اليمين حيث الهجوم وتعطيل الهجوم وموسكو تغذي بمصادر القوة وعليها الميسرة
كان النهار في عمر الإمبراطور الأميركي يميل للمغيب
والكاوبوي يشتاق لإشهار المسدس في المدى القريب
أمريكا لا تتغير
طالما تتوق لسيرة رامبو وعنتر وتنسى تاريخ الهزائم
ولو جاءها رئيس مسالم
الرئاسة تتكفل بجعله مجنون حرب
يتقمص بن شداد او الزير سالم
دنت الساعة ودقت
و بدا أن المواجهة قد إقتربت
وان حسابات أوباما على الأوهام والأحلام لا تزال تعيش
يرسل لروسيا رشوة ولإيران البخشيش
لن نمس بكم فلا تتدخلوا
هي ضربة رادعة وسفننا رايحة وراجعة
فلا تتدخلوا لا يصيبكم مكروه
و إن سألتم من سوريا فتنصلوا
ولدينا غطاء الجامعة و صواريخنا لن تتوه
ولن تطول الغارات ستحقق أهدافها من الساعة الثانية حتى السابعة
كان بندر يحمل البريد وبوتين يسأل عن المزيد ولا يجيب
يهز براسه إستطرادا في الكلام
ويلقي عليه السلام ونلتقي عما قريب
وارسل صائد الدببة الشتوية لإيران وسوريا والصين تفاصيل الخطة
وكيف يجب تحويل أوباما إلى بطة
كيف نسهل له إنزلاقات الجليد
وكيف نراقبه من بعيد
يركب موجة التصعيد
وعندها فقط نبدأ بالنقط
و نعيد وكلما أعدنا نزيد
و نشغل الردارات ونجهز المطارات والطائرات والسفن والصواريخ والمقاتلين
وعند اول إشارة تلتقط
نعلن النفير
أول صاروخ سقط
و الثاني يستدير
نطلق فنصيب الثاني سقط
نعلن الخبر
في الشام إستنفار والجهوز تجاوز المراتب وأسد هادئ في العرين
و في جنوب لبنان رأي سديد حظنا الصائب وصانع النصر المبين
و في إيران تشغل الطوربيدات وتغلي مياه الخليج وتمتلئ المياه بالبحارة الإستشهاديين
ومن بكين يصدر الموقف
لن تتفرج إذا وقعت الحرب دولة الصين
هي مليار نصف غاضب و ترسانة النار والتنين
وفي روسيا جليد وأمطار وعواصف وجبال ومدن و مدن التنصت وقرار حرب
و تطلق الصفارة
أوباما إسمع جيدا الضربة ستصير حربا فإحذر من اول غارة
المقاتل فلاديمير بوتين بعيونه الزرق صارت عيناه مفتوحة وسع البحر المتوسط والمياه المالحة ومياه اوباما للشرب لم تعد صالحة والطريق مفتوحة فقط للمصالحة
إليك وصفة الكيماوي للتراجع و قد إستعدينا للحرب ونصبنا المدافع
تذهب وفودك لنيويورك تلاقي روحاني
و تتلقى هناك بالصلح التهاني
هنا المقاتل بوتين
إنتهى البيان
صباح الخير للمقاتل الذي توجته الشعوب قيصر
القيصر لأمة يعرف التاريخ تاريخها
وتحكي البلاد عنها بلدا بلد
صباح الخير لبوتين في برج الأسد
صباح الخير لموقعة الأسد
عالم جديد من وقفة القيصر وزمجرة الأسد قد ولد
صباح الخير لولد الولد
ناصر قنديل
2013-09-21 | عدد القراءات 4442