صباح الخير للقوة تصنع العزة – ناصر قنديل

صباح الخير

صباح الخير للخبر الاتي من البيت الأبيض أن رئيسه يركض

فالرئيس الأميركي لا يزال يطلب لقاء الرئيس الإيراني و روحاني يرفض

صباح الخير لخبر يعادل مقالات ودراسات

في كيف تتشكل موازين القوة و ترتسم المعادلات

وكيف تدار السياسة بالكياسة لكن وفق المبادئ والقيم

ليس على طريقة الهامبرغر يتناول الرئيس الأميركي وجبة إسمها القمم

سيجد في الرواق رؤساء ينتظرون المصافحة

لكن إيران تشترط أن يطلب من شعبها المسامحة

وعبارة الخيار العسكري على الطاولة لا تتناسب مع كرامة الأمم

و لن يلتقي رئيس إيران برئيس دولة يهدد كل حين أنه قادر على التسبب بالألم

فاللقاءات إما أن تتم بما يتناسب مع كرامة الشعوب أولا تكون

ليس برغبة الرئيس الأميركي يستبدل الشعب الإيراني مركبر أمريكا بخيلي ممنون

أرسل الوفد الإيراني يطلب نسخة عن مشروع البيان أو التصريح الأميركي بعد اللقاء المسمى عابرا فكان الجواب الأمر متروك للرئيس

فكان الجواب الإيراني إذن فليحضر خطابه ويودعنا نسخة منه ومعه فرصة للخميس

فإن جاء الخطاب وتوافقنا على المضمون كان اللقاء

و إلا فإلى الدورة القادمة نلتقي إلى اللقاء

رد الأميركيون فلنجعلها إذن جلسة شاي

 فرد الإيرانيون إذن باي باي

 أصر الأميركيون على تصوير أهمية المصافحة والإبتسامة فهذه رسالة تطمين للشعب الأميركي من المخاوف تجاه إيران

فقال الإيرانيون شعب إيران فوض رئيسه أن يأتيه قبل اللقاء بالإطمئنان و ان يتحقق من أن بين يديه الضمان

دار الجدال والسجال وإيران تتمسك بشروطها و امريكها تقدم الإغراءات بحزمة إجراءات سيتخذها الرئيس بعد اللقاء

دار النهار ومر الصبح والضهر والعصر وجاء المساء

جاءت دعوة للعشاء

الرد الإيراني متواصل لا يهمنا ما يرسله اللقاء من رسائل ولسنا هنا لنقص الطعام في بلادنا

لقد جئنا ندافع عن حقوق شعوبنا و حقوق دول المنطقة ومستقبل أولادنا

فإن لم تكن الوجبة هي النووي السلمي  والمقبلات هي سحب الكلام عن الخيار العسكري

ولم يكن على المائدة كوب إسمه حقنا بالتخصيب و تنتهي المائدة بإعلان  إلغاء العقوبات وتكريس حق بلادنا بأن تبيع وتشتري

إن لم يكن إعلان عن نية صادقة لحوار يجمع الدول لحل النزاعات سلما يسود فيه الحق والقانون ولا يهول فيه الفاجر والمفتري

فلماذا نلتقي وقد مضى لنا ثلاثون عاما نصوم عن لقاءاتكم ولن نفطر صيامنا على مبصلة

راجعوا حساباتكم هذا رئيس إيران و ولم تفهموا معنى إنتخابه و كلامه عن حل المسألة

تعلموا الفرق بين الدول التي تحترم خياراتها والدول التي لا تعنيها الكرامة

من يخافكم حر بخوفه أما نحن فقد أدمنا على الإستعداد لحربنا طريقنا للسلامة

تلتقون بناء في قمة الأنداد أهلا وسهلا و لكم ألا تريدوا فإلى اللقاء

تريدون اللقاء للإستهلاك و المتاجرة في الإعلام ففتشوا عن غيرنا من الأسماء

خرج أوباما لكلمته وهي تجميع قصاصات على عجل

كلمة طويلة ومملة ليس فيها فكرة تشبه الأخرى ولا فيها نبرة رجل

ومرت ساعات وتكلم روحاني لدقائق قال ما عنده بكلمتين وعقب على اوباما وإرتجل

لا نحب عبارة الخيار العسكري وراء الباب فإسحبوها من التدوال

وفي سوريا انتم و حلفاؤكم تمولون وتسلحون الإرهاب و انتم سبب المشاكل

ولى زمن الأحادية والهيمنة والتحكم  والإملاءات

قد ملت منكم الشعوب تعطونها الدروس ولا تطبقون ربع القول إلا في المناسبات

آن لكم أن تعلموا ان صحوة الشعوب طريق بإتجاه واحد لا رجعة فيها

و أن زمن التحكم ولى وطريق الحروب ولى و الأزمات بغير الحوار لا يمكن تلافيها

صباح الخير لوقفة العز بإسم الشعوب

صباح الخير للعنفوان بالشفهي والمكتوب

صباح الخير لمن شكل مفاجأة الكلام

وبدأ الخطاب وأنهاه بعليكم السلام

ليس في إسلامنا  حرب ولا إرهاب ولا قتل ولا إقتلاع عيون وأكباد

ليس في إسلامنا بقر أجساد

هذه بضاعتكم من الإسلام ردت إليكم فإلحوار رسالة الإسلام

لكنه حوار قوي مقتدر

حوار صاحب الحق فيه ينتصر

صباح الخير للقوة

صباح الخير للنخوة

صباح الخير للصحوة

صباح الخير لركوة القهوة وفيروز

صباح الخير لصانع النصر في تموز

صباح الخير لسيد النوروز

صباح الخير لسيد قاسيون و عرين الأسود

صباح الخير لعالم جديد يسود

صباح الخير للكتابة بالبارود

ناصر قنديل

 

 

 

2013-09-25 | عدد القراءات 6222