صباح الخير لمن يعرف كيف يعمي بصر إسرائيل بلحظات – ناصر قنديل

صباح الخير

صباح الخير لمن يتقن إدارة دفة السفينة في الوصول لبر الأمان

لمن يعرف متى وأين وماذا يقول في الزمان والمكان

طوال عامين قالوا وصالوا وجالوا وذرفوا أطنان الكلام

وكلامه بمقدار و تقدير لا افراط ولا تفريط و لا انبهار او استهتار بالإعلام

فالحرب الإفتراضية تحقق نصرا إفتراضيا ونحن نريد النصر في الميدان لا في الهواء

ومثلما إنتصرنا عليهم و أمسكنا الواقع سنلحقهم إلى الفضاء و ننتصر في الفضاء

قالها منذ اول الحرب ووفر اسباب التمكن والتمكين

و كرس الجهد للبناء والجهوز و سدالثغرات والتمتين

والتصويب والتسديد مرة باليسار ومرات باليمين

و اقسم اليمين أن سوريا ستنتصر والله حاميها

و بالمختصر بالروح نفديها

صباح الخير للبطل

الذي إذا عزم وصل

صباح الخير للأسد سيد العرين

صباح الخير للبلد الذي دارت الدنيا حوله مرات ومرات

صباح الخير للجيش الذي غير قوانين الحرب و قلب المعادلات

صباح الخير الذي  جعل الذئاب بلا أنياب

كلما فتحوا بابا سد لهم ابواب

قالوا نقاتله تحت الأرض فقاتلهم فوق السحاب

صباح الخير لمن قال لهم إنا هنا باقون نحرس ظل التين والزيتون

نأكل التراب إن جعنا وإن عطشنا نعصر الصخرا

إن هنا باقون فلتشربوا البحرا

وها هم يشربون البحر وتصير بطونهم ممالح

ألا ترون وجه أوباما الكالح

الا ترونه قد صار كالسنجاب و النسناس

حتى في اميركا صارة مسخرة عند الناس

في رسوم الكاريكاتير الزوجة تقول لزوجها العاجز عن حل مشاكله صاير متل اوباما

قوم خدني لعند الماما

وفي مقال ساخر على إحدى الصفحات

صوروه كساحر يخرج من أكمامه الأرانب ومن فمه فقاعات صابون و لا تعيش الفقاعات

و بهلوان يلعب بالثلاث ورقات

في المقال قالوا أنه كطبيب جراح يحمل السكين تحول فجاة إلى مسكين

و بعدما قال نحمي إسرائيل بالصواريخ والمدمرات

صار يقول نحمي إسرائيل بشرب الزنجبيل

ويخرج في الإعلانات كطبيب أعشاب

كأفعى صارت بلا ناب

ترقص بأجرها المعلوم بعدما كانت تهدد بالسموم

صباح الخير لمن حقق معجزة المعجزات

و أدار الحرب على كل المستويات وها هو يعلن

الروس سيقاتلون معنا بجيشهم في أي إحتمال عدوان

و الأميركي يعلم من نحن ولن يخطئ العنوان

و سيد الوفاء نصرالله لن يبخل بالدماء

و المقاومة قد أعدت عدة المفاجآت

أما إيران فملعبها واسع

ساعة تسخن الخليج وساعة في نيويويرك ترافع

و ساعة تنصب المدافع

و أما نحن فلم نعد بحاجة للكيماوي و قد ولى زمانه

وعندنا الأخطر والأفعل وكل شيئ في أوانه

و لمن يريد النقاط فوق الحروف

جوابنا معروف

في لحظات قادرون أن نعمي بصر إسرائيل في أسوا واعقد الظروف

باتوا يعلمون أن لدينا ما لا يعلمون

وأنهم مهما إستعدوا سيفاجأون

وأن محو إسرائيل من الوجود لم يعد مجرد كلام

سنألم طبعا لكنهم سيألمون

سنخسر الكثير لكن خسئوا أن نعلن الإستسلام

جاؤوا بقرودهم وثعابينهم والبسوهم ثوب الإسلام

والكي دواؤونا لهم و من الآن ليفتشوا لهم عن المقابر

نحن هنا باقون و الغد لأولادنا و غدنا لا يسافر

الفرق أنها بلادنا و أنهم شتات أنياب وأظافر

صباح الخير أيها الزلزال والرعد والظافر

صباح الخير للغد الناطر

للنصر قناطر

صباح الخير لمن أمسك دفة الإعلام منذ أيام

من فضاء إلى فضاء

ومن بلد إلى بلد

طوال سنتين لم يتكلم إلا عشر  مرات

وكل يوم أوباما وحده يتحدث عن سوريا ألف مرة

والأسد يحصن العرين

و يستعد للحرب والنصر المبين

و ألان جاء وقت الحرب النفسية

والإنتصارات الإعلامية

سئمت الناس من اوباما ومن أردوغان و من هلند

اليوم يوم الأسد

في الفضائيات الخبر قال الأسد

و في أبراج الحرب الشمس في برج الأسد

في كل صحيفة ومحطة وفي كل بلد

الناس تريد ان تسمع الأسد

خسرتم أمامه الأرض فتحضروا لخسارة الفضاء

قالها لكم ذات يوم فتساءلتم كيف بإستهزاء

جاءكم اليوم الجواب بقنواتكم و محطاتكم و صحافتكم فقد صرتم الداء وصار الدواء

وها هو بكل الهدوء والإتزان

يرسم اللوحة بريشة الفنان

و يوزع الألوان

و بعقل الخبير المحترف

ياخذ من كلامكم إدانة المعترف

و يعيد ترسيم المسائل

و يطرح كيفية حل المشاكل

اليوم ستعترفون له بالتفوق والعبقرية

وتعترفون بما قاله لكم يوما أعترف لكم بذكائكم لكنني أعترف لكم بغبائكم يا أغبياء إنها سورية

ونعيد لكم من الآخر ومرة  اخيرة للأبد

أخطأتم العنوان بالبلد

و أخطأتم يا أغبياء مرتين

مرة أنها سوريا

ومرة أنه الأسد

صباح الخير للأسد  المقاتل والأسد القائل

ستهزمون والله ستهزمون وتندمون لولد الولد

صباح الخير ايها الأسد

ناصر قنديل

 

 

 

 

2013-09-26 | عدد القراءات 5957