صباح الخير

 

صباح الخير ليوم قدومك ويوم القتال والقنال ويوم الرحيل

صباح الخير لك يا جمال صباح الخير للزمن الجميل

صباح الخيرلجمال عبد الناصر اليوم في ذكري الغياب والغياب طويل

صباح الخير كل يوم للمثال والعربي الأصيل

صباح الخير ابا خالد والخالد في ذاكرة الأمة من الرجال قليل قليل

صباحك مسك وطيب و ذاكرة لا تغيب

صباحك كل يوم أيها الزعيم ايها القائد ايها البطل ايها الخطيب ايها الحبيب

صباح صوتك الصداح

وعطر إبتساماتك الفواح

صباح حي على السلاح

صباح والله زمان يا سلاحي

و خلي السلاح صاحي

صباح الملايين في كل ساح

صباح المحيط والخليج

ويفوح الأريج

والضجيج

و الناس شلال هدار

في الليل والنهار

للقائد الجبار

لجامع الأمة من قلوبها

و مستنهض همم شعوبها

لرائد الوحدة والعروبة

لمن حول الملوك ألعوبة

ومن ضحكت له المنايا فلاعبها فوق المعارك

صباحك يوم الفلاح يشارك

ويملك الأرض بخمس فداداين

تعلم معنى الدين

صباحك يوم العامل يبني المعامل

و الطلاب والمعلمين

والكتاب والمثقفين

وعبد الحليم وام كلثوم

والإكتشافات في العلوم

والجيش المقاتل

يبني و يشيد ويستعد للنزال

من بورسعيد إلى القنال

ويوم العدوان الثلاثي و تجمع الأعداء وما من مساند

خرج الشعب يقاوم ..الجيش والشعب صف واحد

صباح الخير للسد العالي

يرفع مصر و يتحدى وتهتف الحناجر يا مصر لا تبالي

و تتشابك الخناصر و الهتاف عبد الناصر

صباح الخير للحرب في اليمن و الإنتصار على آل سعود

صباحك يحي الأمة ويعيدها للوجود

صباحك حتى يوم الهزيمة في 67

وفي العاشر من حزيران تخرج الملايين

صباح الشجاعة لقائد لا يهاب الإعتراف

لاتهمه الكرسي ولا يهمه حكم ولا يخاف

يتسقيل

حاكم عربي يستقيل ؟

الحاكم يقيل ولا يستقيل

أما الخبر و العبر فمن واي حاكم يستقيل ؟

عبد الناصر يستقيل

وأرى والدي للمرة الولى يشهق بالبكاء والناس نحيب وعويل

أبي الوقور يلملم شظايا دمعه و يصرخ بأعلى صوته لا لا لا لن تستقيل

إن أنسى لا انسى أنني في التاسعة كنت ذاك اليوم الطويل

وانني بكيت ولا أدري ألرحيلك بكيت ام لبكاء ابي ؟

لكنني في رحيلك الثاني أكيد أنني بكيتك من حبي

وعرفت لماذا حملت إسمك في ميلادي ثورة 58

فقد كان اسم ناصر يعني التحدي والشرف والعزة ومناهضة حلف الناتو           

وهذا دين  في العنق باق أن العهد عهد لمن يواصلون الكفاح ولمن إستشهدوا ومن ماتوا

صباح الصوت المبحوح الرنان و الكلام الممدود على مدى العمر والأيام

كم علمتنا وثقفتنا وتربت في نفوسنا القيم الجميلة من معاني الكلام

كم عرفنا الفرق بين الحرب والسلام والإستسلام

كم سهرنا نحيا بسماعك ولا ننام

كم قلنا جنودك نحن يا صانع الأحلام

يا ناصر الأمة والحق وصاحب اللاءات

لا صلح لا تفاوض لا إعتراف مهما كثرت الملمات

للأمة تتعلم معك التعاليم والأعراف

ومن بعدك يتابع القادة على النهج السليم ولا تخاف

من بعدك كم كان عظيم العظيم حافظ الأسد

وكم صنع من معجزات لسوريا حبيبة روحك ونبض قلبك للأبد

قلب العروبة النابض و عرين المرابض

وبشارها الأسد

المقاوم الرافض

لكل الحلول والتسويات التي تهين كرامة الأمة أو تفرط بإستقلال البلد

يقاتل وحده الدنيا وما من ناصر ومصر في سواد الليل حينها يحكمها الأخوان ...يامحلا حكم الولد

يقاتل وينتصر كما يقاتل وينتصر الأسد

أما هدية الله

فنصر الله

ونصر من الله

أحبك وستحبه يوم تعلم كم حقق من احلامك لوجه الله

وكم قال فيك كم كنت ملهما والله

على يديه تحررنا

وبين يديه تغيرنا

و ما عاد نداؤنا هل من ناصر ينصرنا

فناصرنا نصر الله

حتى الحسين الذي  كنت تلجأ إليه في الملمات

وصلته النداءات

والصلوات

وناصره نصر الله

فما مات في كربلاء بل إنتصر في الساحات

من بنت جبيل إلى عيتا ومارون

واليوم تبكيك القلوب و تهديك الأمل العيون

فالعرين المتين في قاسيون

و الأسد يصون

و السيد سيد من يلاعب المنون

و في إيران تحت صورتك عبارة الترحيب والحب خيلي ممنون

وفي كل بلاد العرب ترتفع صورتك مجددا

و في ميدان التحرير وجيشك الذي بنيت يزورك القادة

ويعلنون الكلام محددا

من احب مصر احب عبد الناصر وكره كارهيه

فمصر تعود إليك من التيه

وتعود للسراط المستقيم

تعود لعبد الحكيم

والله زمن يا سلاحي

وحمدين صباحي

صباح الخير لك يوم ترعانا ونحياك

سبحان من سواك

سبحان من خلاك

صباحك حاكانا وحاكاك

صباح الخير ما احلاك

فلسطين بتستناك وتسأل عن الغد الذي تعود فيه إلى بهاء العيون

فيتردد الصدى من ميدان التحرير إلى قاسيون إلى مارون

السيد آت و الأسود آتون و يستعد الناصريون

النداء في يومك الميمون

يا قدس

إنا قادمون

ناصر قنديل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

2013-09-29 | عدد القراءات 4074