صباح الخير لأكراد سوريا وتركيا و العراق يقاتلون الشقاق والنفاق - ناصر قنديل

صباح الخير

صباح الخير لحقيقة تسطع كما شمسهم ساطعة

لا ينسون معنى الوفاء ولا يبادلون التاريخ بالمنافعة

يعرفون معنى العلاقات بين الشعوب منذ الأزل تبنى الأحلاف بالمدافعة

يوم نزوحهم من جور بني عثمان يذكرون البيوت التي فتحت لهم بلا مقابل

ويوم أقفلت أبواب الدنيا امام المناضلين والمقاتلين يعرفون سوريا وأسودها وأين كانت الموائل

ومن اسكن العوائل

ومن تصدى يقاتل

ويوم المحنة الكبرى والتهديد بالعدوان

كيف تصارح الأسد مع اوجلان

كما يعلم الطالباني ويعلم البرزاني

و يعلم كل أكراد العالم أن سوريا كانت مربط خيلهم

وأنها أنارت الظلمة في ليلهم

ويوم دقت الساعة لإغتصاب أرض سوريا وترابها

تقدم كل المرتبصين يراهن على أزمات عابرة مع قبائل الكرد وشبابها

راهنوا على أزمة الجنسية المنسية وعلى نفط أربيل وإغواء إسرائيل وسجن اوجلان

راهنوا وراهنوا من ألف مكان ومكان

راهنوا  على الذاكرة القريبة البسيطة لكنهم راهنوا  في التاريخ على النسيان

راهنوا ان يؤخذ الأكراد نحو الفتنة المميتة

وأن يكونوا وقود حربهم المقيتة

صار ابن سعود يتحدث عن الأكراد

وصارت الجزيرة تحكي والحكاية في العربية تعاد

وصار اردوغان جاهز للتسويات

والغرب يصرح لا مشكلة في قيام الدويلات

والأميركي يقول أن حق الأكراد بدولة قيد النظر

و المواقف تأتي من قطر

تتذكر صلاح الدين وتحاضر بالدين

و كان المال والسلاح والدس والتحريض

والحديث في السر عن سوريا الرجل المريض

وكيف يكون التقاسم وكيف تقام المراسم

ودارت الأيام دورتها

وجرب بعض من الأكراد لعبة المؤامرة وثورتها

و جاءت اللحظة الحاسمة في ذروتها

و إكتشف كبار القوم معنى المؤامرة

وإكتشف المناضلون خطورة المغامرة

ورأت الناس بأم العين أنها مقامرة

أن يصيروا  رهائن وعبيد التخلف والسخرة

رأوا سلوك القاعدة والنصرة

رأوا أن أبي جهل وأبي لهب يقودان الثورة

وأن العنصرية تحرك بني عثمان لرميهم في الحفرة

وأن العراق وسوريا كما إيران بلاد الأمان

وأن الكرد والعرب توأمان

وأن الخطر يبقى من التتريك والعثماني الجديد

وبات واضحا ماذا يريد

وماذا تريد إسرائيل

وماذا يريد الأمريكان

قرر الأكراد إشهار السلاح وتقديم الدليل

وقالوا بالصوت العالي لن نعطي عطاء الذليل

نحن مكون سوري اصيل

لنا راينا فيما سيكون عليه البلد

ليست لدينا مشكلة مع الأسد

ولن نسمح للقاعدة أن تحتل الأرض وتقتل الشعب وتسمى بالحليف

وللإئتلاف التابع كظل الضعيف للضعيف سنقول يا ألف حيف

على من يشتري ومن يبيع

ومن يضيع بلاده ويضيع

و يريد كرسيا على السريع

وليس مهما عنده معنى الوطن

ولا كيف يكون التصرف في المحن

سنخوض حرب الأمن والأمان في كل مكان

لو لاحقونا إلى كردستان

سنقاتلهم من القامشلي إلى ديار بكر وأربيل

فكل القتال واحد المهم هو سواء السبيل

و الوفاء للتاريخ

و ليس من يعطي الصواريخ

هي الشعوب الأصيلة تظهر في الأوقات الصعبة

لا تبحث عمن يهدئ روعها ولا طاسة الرعبة

تحدد وجهة البوصلة برفة القلب وحدس الإيمان

و تستنفر طاقات الشعب وتنزل للميدان

تواجه بلا تردد

تعيد وتعدد

صباح الخير للنوروز و صباح الخير لقحطان

صباح الخير للشمس المشرقة والنار المحرقة

صباح الخير لأخوة الشعوب ووحدة الدروب

نلتقي ولو بعد حين

ولو جئناها منفصلين

كل يأتيها من باب وطريق

لكن في المضيق يظهر العدو من الصديق

و بيت الضيق بيساع الف رفيق

صباح الخير للدماء التي نزفت بالأمس في أربيل

تعطي لمن لم يقتنع بعد أقوى دليل ودليل

أن النذل نذل والعدو عدو وأن لحمنا واحد وأن دمنا واحد وأن من لم يقاتل بيننا فهو قتيل

قدرنا ان نرد هذه الجاهلية

فصباح الخير للأم الكردية

تشيع شهيدها وتلبس العسكر لحفيدها

صباح الخير للشباب تتنادى للقتال

من كل المدن والجبال

فقد جاء وقت إظهار البطولة

وإستعادة الأمجاد الغابرة

من كل بلاد الدنيا تتنادى الرجولة

و من لم تسعفه البواخر يأتي بالطائرة

فقد توزع الأكراد أنحاء الدنيا للحظة آتية

وزعتهم ريح التهجير العاتية

وتلم شملهم معارك دانت مواعيدها

و شراكة بحرب تنتظرهم بواريدها

الحرب شريانها الجيش وهم وريدها

و القلب خفاق بدم واحد فالكل لسوريا مولود

والأم تنادي وليدها

والكل موجود قديمها وجديدها

صباح الخير لوحدة العائلة

و تعديل الموازين المائلة

و المحنة لا محال زائلة

و الأصل بالنظرة الثاقبة

وتبقى العاقبة

بالأعمال لا بالأقوال وها هي الكلمة الفاصلة في ميادين القتال

ساعة الصباح

ساعة السلاح

صباح الخير لوحدة الصباح ووحدة السلاح

ناصر قنديل

 

 

 

 

2013-09-30 | عدد القراءات 4636