صباح الخير
صباح الخير لتلك اللحظة من بزوغ الشعاع الأول للشمس على حرمون
لخبطة قدمكن عالأرض هدارة وما اشبه اليوم بالأمس
للخطوة الواثقة و العين الثاقبة واليد القابضة على الزناد كالجمر
تنتظرون من صوته الآتي من غرفة العمليات إصدار الأمر
يعلن لكم بدء المهمة
و يحدثكم عن عائلاتكم تنتظر النصر منكم ويشرح لكم كل الأمور المهمة
يتمنى لكم التوفيق والعودة بالنصر
الفريق حافظ الأسد معكم عبر الأثير
يعلن إنطلاق المسير
تنطلق صليات الصواريخ والمدافع
منكم من يهاجم ومنكم من يدافع
تتقدم الدبابات
تقتحم الأسلاك والألغام
لا تلتفت إلى الخلف و بالسرعة القصوى تندفع إلى الأمام
ومضات برق امام العيون
وصوت رعد يقطعه سكون
و تواصل المدافع أخبارها تكتب بحبر البارود
و الضباط يتقدمون الصفوف وخلفهم صفوف الجنود
تلك تعليمات الأسد وخطة الإقتحام
و لحظات يتحقق الإلتحام
جنود العدو يأسرون ويقتلون واغلبهم نيام
و قتال بالسلاح الأبيض فوق الجبال
وفوق التلال
وفوق القمم
يرفع العلم
وتبدو طبريا بعد ساعات وقد صار صعبا على العدو تفادي الألم
أو الإفلات
تنطلق الطائرات وقد صار الصبح جليا
و نهار طويل يمضي و الجيش صار في طبريا
القتال الضاري في قمم الجبال
و تدخل طائرات الإنزال
و الأبطال
حرب أيام تتواصل
و الجنود البواسل
يخطون بدماء الشهداء
تاريخا جديدا بحب وكبرياء
و يتابعون مسار الحرب على الجبهة المصرية
و كيف يتراجع السادات و تبدأ الإختراقات
وتحدث الخيانات
لكنهم يواصلون القتال والإستبسال وقد صاروا وحدهم
يستمرون بحرب الإستنزاف
جيش الأسود لا يخاف
و بعد شهور يتوقف القتال
و يحتفل برفع العلم في القنيطرة قائد الأبطال
يحيي من عبروا القنال
ويحيي الشهداء والرجال الرجال
و يكتب التاريخ ملحمة البطولة
لجيش تشرين ومعنى الرجولة
فقد عاد العرب إلى مسرح التاريخ وصناعة الحرب
وعادوا ليقولوا رغم كل شيئ أن نفطهم لهم
وأن جيوشهم تعرف الدرب
عندما يوجد قائد يتقن إتخاذ القرار
وجنود وضباط لا يعرفون الفرار
و يعرفون إتقان إستخدام أحدث انواع السلاح
و يلقنون عدوهم درسا في كل ساح
و تكون الخطوة الأولى في مسيرة إعادة التوازن التي خططها حافظ الأسد
فعدونا عدو أجيال لم تولد بعد لولد الولد
و طريق التوازن والإنتصار مليئ بالعقد
إستعدوا لحروب قادمة
إستعدوا لحرب المقاومة
فلا شيئ لا يعوض ولو خرجت مصر من المواجهة
ففي يوم ستعود لأنها القاهرة
و مصر ستبقى وفية لموقعها تتقن فن المجابهة
و تبقى العين الساهرة
لكن حتى تعود
سيفاجئهم آخر العنقود
لبنان الصغير المنقسم
سيصير معجزة الوجود وينتقم
بمقاومة يكتبون عنها الكتب
ويقولون أن النصر إنكتب
تلك خطة الأسد
وتلك حرب نصرالله
و تكون تشرين الثانية
بالدقيقة والثانية لعشرين عام
و الناس تظنه ذاهب للسلام
و قلبه وعينه مع المقاومة وكل أنواع السلاح
وعينه لا تنام يحميها من المساومة و من هنا فكرة ومن هناك إقتراح
و يتحقق تشرينه الثاني بتحرير الجنوب
والشراكة مع سيد المقاومة ستصير قانون الحروب
وتكون اللحظة الحزينة يوم يغادر حافظ الأسد المدينة
محمولا على الأكتاف و سيد المقاومة يقسم في التأبين ألآ تموت روح تشرين
و يقسم البشار
أن العهد عهد والوعد وعد وتكتب الأخبار
بعد سنوات قليلة عن تشرين الثالثة في تموز وعن إسرائيل العجوز
وتكون حرب بشار بإمتياز
حرب ونصر يقارب الإعجاز
هكذا قال نصرالله لولا الأسد ما صنعنا نصرا
فقد بنى بأمر منه من أجساد الجنود للمقاومة جسرا
وواجه الضغوط و صنع من العسر يسرا
و جاءت تشرين الرابعة من ربيع مزور الأقوال والأفعال
بحرب مئات الدول والمخابرات والفضائيات والفتاوى والأموال
والكل يريد الشر لسوريا وجيشها وفي كيف تتغير الأحوال
أن يسقط الأسد و يسقط البلد وتسقط المقاومة و يأتي الخراب أو من يتقن المساومة
وتابع الجيش يحمي العرين ويقترب من النصر المبين
أنه الجيش المعجزة و الجيش الأسطورة والجيش الذي لا يقهر
أليست الألقاب من قلب وقائع الميدان تظهر
و في الذاكرة كنقش في الصخر تحفر
من قاتل جيش تشرين وإنتصر
من قاتل جيش تشرين وما إنقبر
من قاتل جيش تشرين و ما إنكسر
من قاتل جيش تشرين وما إعتبر
وما إنتظر
صباح الخير لجيش تشرين
بحق هو الجيش الذي لا يقهر
صباح الخير لحافظ الأسد
صباح الخير لقائد الجيش لحافظ البلد بشار الأسد
ناصر قنديل
2013-10-06 | عدد القراءات 3532