صباح الخير

صباح الخير لطريق الحلول الواقعية بلا أوهام

التفاوض الدولي لا يصنع السلام

التفاوض الدولي يوقف محاطر التعاظم في موارد الحرب

التفاوض والحل الكيماوي يسهل سلوك الدرب إلى الحرب

التفاوض ينتج خمولا في الإرادة الأميركية

كان هم روسيا والصين وإيران وسوريا ان تخرج أمريكا من طريق المغامرة

أن توقف اللعب بالنار و أن لا يغريها أن هناك من سيمول لها المقامرة

وأن مال النفط يكفي لسد عجزها و تسهل المقايضة بتجريد الأساطيل

فكانت الخطة أن يريها الكل العين الحمراء وماذا سيلقاها في طريق الحرب الطويل

وكيف ستغلق المضائق و يتوقف تدفق النفط وكم يصير سعر البرميل

وكيف ستقصف القواعد والبوارج وتقصف إسرائيل

وكيف ستكون حربا قاتلة

لا تضمن  فيها في الجو أمنا لطائرة مقاتلة

ولا تثق في البحر لسفنها من مخاطر الصواريخ الذكية

و لا لجندها مهما أرعدت وأزبدت فرصة النصر أو تغيير الموازين العسكرية

وبالمقابل أن حفظ ماء وجه امريكا ممكن بطرق متعددة

بالنزول عن شجرة الحرب وسلوك طريق المفاوضات المتجددة

وأن يتفرغ اوباما وكيري للداخل المهتز في واشنطن و الولايات المتمردة

فمع إيران يصير التفاوض عنوان اللقاءات في الأمم المتحدة

ومع سوريا يكون الكيماوي الذي تعوض روسيا ما هو منه أهم

وتأخذ عن سوريا معالجة هذا الهم

و يخرج أوباما وكيري يقولون لقد ارحنا العالم من هذا السم

وكانت المبادرة وكان الإتفاق و صدر القرار بدون الفصل السابع

وها هو كيري يعلن بعد لقاء لافروف الإشادة تلو الإشادة بالتعاون السوري وسيتابع

ويعلن أن سوريا ملتزمة بموجباتها وينسى بيانات إدارته وتهديداتها

بأن أيام الأسد باتت معدودة وأن الشرعية عنه ساقطة

فالقضية صارت قضية الكيماوي و تشغيل المفتشين بالأجهزة اللاقطة

و الشرعية شأن يخص السوريين ولا يخص سواهم

ومن جنيف يتفقون او يختلفون أو فاميركا بهمومها ستنساهم

وينفخت دف الأحلاف والنفاق ويتفرق العشاق

كل يغني على ليلاه و يضرب كفا بكف و الأمريكي تسلل إلى الخلف من آخر الزقاق

وخرج من لعبة الحرب وعلى الاخرين أن يقلعوا شوكهم بايديهم العارية

على أردوغان وسعود وبندر إن ارادوا أن يقاتلوا وحدهم دون وهم الحرب الأميركية الآتية

وهم تيوس و حظهم منحوس وقد جربوا كل أنواع السلاح والرجال وأنفقوا الفلوس

لكن التيس يتيس ويتنحر

و لا يفهم بالمعادلات

يدق قرونه بالصخر حتى تنكسر

لأن الغضب والحقد يحول دون التراجع وينتحر

يعرف أنه لن ينتصر

لكنه الحقد الأسود والمصير المتلازم بنصر كان لازم

عادت المواجهة إلى ما بعد حرب القصير والخالدية

وقد جلبوا لريف اللاذقية ما ظنوا انه سيغير المعادلة بنخبة قوات القاعدة

نخبة طورا بورا لحرب الجبال ومن الأتراك فرق النار والقناصة للمساندة

وكانت النتيجة معلومة سقط الرهان وصعد الدخان وتبدد العدد

و ثبت ان التوازن الحاكم لا يزال لجيش الأسد

والتوازن مستمر ويتنامى

ولو أراد البعض أن يتعامى

منذ صارت الحرب في خبر كان

والجيش يسحق كل يوم مئات في الميدان

ومئات ينضمون ومئات ينسحبون والاف النازحين يعودون

وقد صار واضحا أن هذا هو المسار

والآن

جاء وقت الضربات الموجعة للقوات المتناحرة والمتراجعة

و النقلات المتتابعة

حلب ستكون الفصل الحاسم في كتاب الحرب و السلام

من الشهباء يجلب أردوغان من انفه ويسحب من فراشه حيث ينام

من بوابات حلب يجبر الجميع على طلب السلام

من طرقاتها واحيائها سيصرخون ويولولون ويهربون ويستسلمون

من مساجدها سيطلبون الإستسلام

لشبابها لرجالها نداء الإنضمام

فقد دقت ساعة التحرير والإنتقام

إلتحقوا بجيشكم وتهيأوا لساعة العودة الكريمة

جيشكم صاح لا ينام و طريقكم صارت مستقيمة

اليوم من خناصر الدعوة لشبك الحناصر

ومن السفيرة و المطار سيفك الحصار

تنتظركم حلب وتنظر نصركم الميمون

وتنتظر سوريا النصر الآتي من فوهات بنادق أبنائها يساندون

طريق الحق والحقيقة

تنتظركم ايها الشباب والرجال ميادين القتال باللحظة والدقيقة

صباح الخير لحلب

صباح الخير يا شهباء العرب

ناصر قنديل

2013-10-07 | عدد القراءات 5716