صباح الخير لقاهر الجبارين وبعده لجيش تشرين

صباح الخير لقاهر الجبارين وبعده لجيش تشرين

صباح الخير

صباح الخير لله وحده صانع الخير و صاحب الصباح

وحده منشئ الخير و الجمال و مصدر الفرح في الأفراح

له نصلي وله ندعو ووحده الجبار القهار

منشئ الليل والنهار

قاهر الجبارين

وناصر المظلومين

بعده وبعد الملائكة والنبيين والأئمة والأولياء

صباح الخير للشرفاء

وفي تجلي الصباح

يتكلم السلاح

صباح الخير لجيش يكتب معجزات التاريخ العسكري

في ظروف ومعطيات لا يملك حلها إلا عقل عبقري

جيش كان معدا ومستعدا لجبهات محددة

وفجأة صار عليه ان يقاتل على جبهات متعددة

كانت كتيبة الصواريخ على سبيل المثال

مجرد بعدها عن الحدود يجعلها بعيدة المنال

وصارت محاطة بألف عدو وعدو وهدفا سهلا للقتال

كان الحساب لمعامل الدفاع

أنها بين أهلها تحمى وتصان

لا تشترى ولا تباع

و لا تهون ولا تهان

وفجأة صارت هدفا للهجوم والعدوان

جيش في بلد موارده قليلة

نصف مليون جندي وسلاحهم وعتادهم في دولة تشكو تواضع الحيلة

تنفق على جنودها وضباطها ولا تنقطع فيها الرواتب

سنتان وتغطي كل المستلزمات و الحاجات و الدعم للطحين والمازوت والبنزين و رغم أحقية المطالب

الناس من حقها أن تشكو وتطالب

وان ترى الفساد وتحاسب

لكننا نتحدث عن غير جانب

نتحدث عن معجزة صمود دولة موازنتها كلها تعادل موازنة المخابرات الإسرائيلية

وموازنة امير من العائلة السعودية

وإنتاج أسبوع من نفط الخليج

و بعد سنيتن من الحرب وتقطع الأوصال والعقوبات والقتال والخراب وتوقف الموارد دفعة واحدة وبالتدريج

تقف على قدميها وتواصل المسؤوليات

بعنفوان وثبات

تنتج وتبيع وتوزع الكهرباء

ينظف الطرقات فيها رجال لم يملوا

قصف ونار وما هانوا ولا ذلوا

و ترى أزهارها على الأرصفة كأن كل شي بسلام

تخطط كيف تتقدم للأمام

ترى الليل كان الناس لا تنام

وكأن لا شيئ يسمعه أو يراه او يحياه من الحرب من يسكن في الشام

تتساقط القذائف و يسقط الجرحى والشهداء

وتستمر الحياة بعز و إباء

أما الجيش فحدث ولا حرج

فهو للناس باب الفرج

على يده يسقط  المحال

و يحلو له القتال

جيش ضباطه آلاف برتب متصاعدة

يقاتلون مرتزقة من كل أنحاء العالم ومن كل أنحاء العالم يقاتلون القاعدة

رواتبهم بضع قروش تعرف قيمتها من ركوبهم كل صباح  لسيارة متواضعة

أو تنقلهم بالباصات و قوافلهم ذاهبة أو راجعة

لكن قلوبهم فوق الغيم تسمو و عقول تنمو وثقافة وفكر و تدقيق ومراجعة

اصحاب هم وإيمان وعقيدة و خطة ومتابعة

مؤسسة لا يتوقف فيها العقل ولا شلال الدماء ولا سقوط الشهداء يهز خيارها في المقاومة والممانعة

فالخيار خيار ليس مطروحا للمساومة

هم جيش تاسس على فكر التحرير والمقاومة

هم الجيش الذي حرر في تشرين

والجيش الذي غير مجرى الأحداث في لبنان

و الجيش الذي تبقى عينه على الجولان

و قلبه دائما في فلسطين

جيش رغم كل حروب الإستنزاف

وما جلبوا لقتاله من من مخابرات الدول وسلاحها ومالها وأطلقوا على أعدائه الأوصاف

هو الجيش الذي يحق القول فيه انه الجيش الذي لا يخاف

لا تصح في فهمه القواعد والقوانين والأعراف

الجيش الذي  ما دخل حربا إلا وإنتصر

يبايع قائده بعقل وإيمان وبصيرة وبصر

و يراه فوق الحسابات وشهوة المال والجاه والبطر

لذلك هو جيش الأسد قال وإفتخر

ليس كما يكون الجنود العبيد

و لا كما تكون الحاشية وراء سيدها تعيد

بل لأتهم يقبضون على جمر القضية

وقد إختبروا قائدهم في اصعب الظروف و حالات التحدي و ادوا بفعل إيمان امامه التحية

جيش سجل البطولات بصورة مفاجئة لكل الحساب

وحده يحدد متى يغلق ومتى يفتح الباب

خلال يوم واحد يسترد ما تقرر عنده  على الخرائط والورق

مئة وثمانية عشر بلدة في أرياف حلب والشام وحماة وحيث وكما وكيف قرر إخترق

جيش المعجزات

جيش الإنجازات

جيش تحلو له  التحيات

جيش صح فيه انه لايقهر وما طلب

وقد لحقت كل الهزائم بمن كان يحمل اللقب

و له يد في كل نصر تحقق وانكتب

من تحرير الجنوب الى حرب تموز وحروب غزة و صناعة الكرامة والعزة

أهان جيش الإحتلال من تشرين إلى ايار وتموز وكانون

ووضع للحرب معياره وغير القانون

فهو من يحدد  المواقيت ويقرر ساعات الصفر وساعات الهجوم

لكن متى قرر فحصيلة قراره علم و وحاصل القرار معلوم

سقطت تحت أقدام جنوده اسطورة القاعدة كما سقطت من قبل اسطورة إسرائيل

للجيش الذي ترجم مقولة الطيور الابابيل وحجارة من سجيل

في حرب الفيل

وإستحق أجمل الألقاب

صباح الخير للكهول والشباب

للخبرة و الفكرة والقلب والعقل والإرادة والعزيمة

صباح الخير للإنجازات العظيمة

صباح الخير لكم من كل دار

صباح الخير حماة الديار

ناصر قنديل

2013-10-12 | عدد القراءات 4816