صباح الخير للتغييرات المتسارعة
صباح الخير
صباح الخير للتسليم بخروج الغرب من التهديد بالحرب على إيران
ودخول لغة التفاهمات
بعد الفشل بكسر سوريا صار الوقت بالميزان
و صارت الطريق فقط للمفاوضات
وصار الأمر الواقع
يربح من يقدر أن يدافع
ومن يملك العقول والتقنيات
و لا يخاف من العقوبات والمدافع
يعرف ماذا يريد
يفاوض و لو بالبريد
ويحدد شروطه ويجدد ويعيد
منذ مفاوضات بغداد وإيران تصارح
وموقفها واضح
لن نتخلى عن حقنا بالتخصيب ولا بالطاقة السلمية بكل مراحلها فشغلوا محركاتكم وأديروا
مستعدون للتوقف عنه عند حدود معينة ولمهلة معينة لمنحكم ماء وجوهكم لتستديروا
لكننا نملك في عقول خبرائنا وأدوات تقنياتنا كلما نريد ونحتاج من ألف إلى ياء المسالة
لن ننصنع سلاحا نوويا لأننا لا نريد القنبلة
نعرف الطريق إليها ولا نريدها لكن بإمكانكم أن تحسبونا دولة نووية
لأننا نريدها سلمية
ونرديها حقا لا نفاوض عليه
والسلاح النووي لا نسعى إليه
لأنه لن يستخدم وليس صالحا للإستعمال
فهو مجرد رادع يملكه من يملك التقنية في هذا المجال
وقد صارت إيران ممتلئة الإكتمال
فإعترفوا انه فات الأوان
و حسم الأمر في الميدان
وكما المخرج الشكلي يرضيكم للتراجع عن الحرب على سوريا
وتصير القصة قصة الكيماوي
وكانت قصة تغيير النظام
تقلبون القضية مع إيران أرضي وسماوي
وتعودون إلى تهدئة الكلام
و على الضفة المقابلة تعيش أميركا أسوأ الأزمات
وتدخل في الضيق والإختناقات
فالديون بلغت خطها الأحمر وزاد الإحمرار
و صار على الدولة العظمى المتفاخرة التي تدين للصين وحدها بأكثر من الف مليار
إما أن تطبع من العملة الخضراء
وتغش المزيد من الأسواق بالنفاق بتفاهم بين الحاكمين وتسدد عندها فوائد الديون و تدفع رواتب المتقاعدين والأجراء
وإما أن تختار واحد من هذه الثلاثة و ترتضي إعلان إفلاسها كإجراء
الأميركيون يسألون إيران متى ستستفيد من ودائعها المجمدة وهل ستشتري بها بضائعا اميركية لتحرك الأسواق
وتساعدهم في فك الإختناق
من لا يريد ان يصدق
فليقرأ ويتابع ويحقق
وليدقق
كيف تصير الفيلة في الشيخوخة وكيف يكون الفيل العجوز
و كيف يصير الفيلسوف الذي كان يحاضر بالغير ماذا يفعلون عندما لا يعرف هو ماذا يفعل اشبه بالكاراكوز
هذا هو حال أوباما وضعف القدرة
كما طلع سينزل عن الشجرة
وهذه حكاية روما قبل ألوف السنوات
وافول الإمبراطوريات
و سقوط الأساطير والخرافات
لكن بعض المصابين بعمى الإنبهار
لا يصدقون ان اميركا يمكن ان تنهار
و لا يقدرون على تقبل فكرة انها تضعف أو أنها تعيش الخريف
فعندهم شعبنا وحده الضعيف
والأميركي قاهر جبار
لابد ان عنده حلولا لا نعرف بها ولا نستطيع توقعها فهو القادر على المعجزات
فليعيشوا وحدهم أوهامهم و يذهلهم وقوع أوراق الخريف والإصفرار
كيف يصير الدولار اصفر
و كيف تتراكض الأصفار
كيف قيمته تصغر وتصغر
و يبكي حامل الدولار
و تنتعش عملات الدول الأقل إرتباطا بالغرب و لاتزال اقل إتصالا بالعولمة
و تتقوى إقتصاداتها و تنهض بمهماتها و تشعر أن العزلة ليست دائما مظلمة
كما تشعر إيران بجدوى العقوبات
وكيف صار التحدي فرصة نهوض الصناعات
حكاية القرن الواحد والعشرين ستكون حكاية التغيير الكبير
الحرب العالمية الثالثة وقعت دون ان تقع و تقررت فيها الأحجام و تقرر فيها المصير
من يصدق ومن لا يصدق ومن يدور راسه بالتغيير
صباح الخير للتغير
صباح الخير للخير الوفير
صباح الخير للغد الأحلا و الأمل الكبير
الخلاص والسلام و الآتي اكثر بكثير
ناصر قنديل
2013-10-15 | عدد القراءات 8385