صباح الخير
صباح الخير لمن ثبت ومن دافع ومن صمد
صباح الخير لمعلولا وصيدنايا و صدد
صباح الخير بهذا الصدد
أن المسيحيين جزء كريم من نسيج أمتنا
وأن إستهداف وجودهم يكشف وجوه من يريد غمتنا
صباح الخير لإنكشاف نفاق الغرب
و سقوط اكاذيبه في هذه الحرب
كما قال كيسينجر في حرب لبنان
ليس لدينا إلا سفن تقلكم في البحر أو إلى الطوفان
وكل الأكاذيب عن حماية الوجود المسيحي
نراها اليوم بدعم القاعدة بمدد مالي وتسليحي
فلا خطوط حمراء لحماية الأديان
ولا اخلاق عند الفرنساوية والإنلكليز والأمريكان
أمن إسرائيل وخطة إسرائيل مقدساتهم
و عند أمن إسرائيل يصير للقدس و الدين معنى في مؤسساتهم
أما كنيسة القيامة فمثلها مثل الأقصى و كل المقدسات
لا يرف جفن إن دمرت أو صارت مقرا للموبقات
المهم ان تبقى إسرائيل قوية وأن يضعف للعرب كل سبب للقوة
فكيف يكون إن لم يكن بتفتيت فئات الشعب وصناعة وتكبير الهوة
و جعل شعوبنا قطعان نعاج تخوض بقرونها مباريات القوة
تصطف وراء معالفها طوائف ومذاهب و يقودها الكراز السمين
تصنف حسب لونها او نوع فروها أو حجم اللية و طول الذنب ويصير هذا هو المذهب والدين
و يقاد القطيع بالمشايخ والرهبان الذين سلموا أمرهم للذئب يسلمونه القطعان والكل إلى المسالخ
فالوحدة بين المسلمين والمسيحيين تخفيهم أشد الخوف في سوريا حيث أول ما حل الإنسان وعمر
و نسيجها المتعدد كفسيفساء التاريخ والجغرافيا والحضارة والثقافة صار واجبا أن يدمر
صار لازما أن يأتي أبو لهب وابو جهل وتعودة عبادة الأصنام
و يدمر كل معلم للحضارة ودليل على وجود البشر ونعود كالأغنام
يقودنا التيوس بقرون طويلة
ونصير أمة بلا حيلة
قبيلة تقتل قبيلة
نقرأ ولا نحفظ من القرآن إلا و إنكحوا ما طاب لكم
و قد أحل الله البيع والشراء فإشتروا ما شئتم بأموالكم
هذا هو دين أبي لهب
وهذا هو عند الله عين الغضب
و دين محمد غير دين بندر و عبد الوهاب
دين التشارك و التسامح لا دين القتل والخراب والإرهاب
و بهذا الصدد
إنظروا ماذا يجري في صدد
يريدون تهجير كل مسيحي صمد
و ترحيل المسيحيين خطة الغرب وإسرائيل من البلد
فيصير هناك دولة لليهود ويقابلها للإسلام عدة دول
و نفرح ان المسلمين اكثر منهم بالدول العدد
وأكثر منهم بالمدد
لكن المسلمين يتقاتلون أيضا مذاهب وقبائل وأعراق لتصير اموالهم وأعدادهم بدد بدد
فترتاح إسرائيل لبحر دماء المجانين يسور حدودها
ولا تحتاج حتى لجيش يحمي وجودها
لذلك قالوا بصوت واحد من واشنطن لباريس إلى لندن من واعد لمن وعد
فإستجابت أنقرة و الدوحة والرياض يرددون ما تقول تل ابيب عشية كل سبت وصباح كل أحد
يجب تدمير جيش الأسد
فجيش الأسد هو حماة الديار وهو ضمانة العيش بين الأديان والملل
و كان الجيش برمشة عين يحمي صدد و ينهي برمشة عين ما حصل
صباح الخير للجيش الذي إذا قال فعل
هي آخر الجولات تقترب و ما تبقى في جعبة ابي جهل من السهام ينتهي
لا تجري رياح العزم كما سفن العبيد تشتهي
فكلهم عبد مامور لعبد مأمور لعبد مأمور
كلهم مهما بلغ مالهم فهم على أموالهم بأحسن الأحوال ناطور
المالك هو دولة اليهود ومصارف اليهود وحكومات يديرها عبر العالم اليهود
و الحرب سجال ولو بالواسطة بينهم وبين جيش تشرين حرب وجود
تقترب الحرب الفاصلة وهي لا محالة في القلمون حاصلة
وبعدما ينجلي الغبار و يطلع النهار
سيكون الصباح ويكون الخير
ويحمل البشارة صوت فيروز مع كل صباح
صباح الخير للسلاح يكتب حكاية حماية الجامع والكنيسة والدير
صباح الخير
لصدد
للبلد
للأسد
ناصر قنديل
2013-10-24 | عدد القراءات 4575