صباح الخير لسقوط الجنبلاطية والإنتهازية - ناصر قنديل

 

صباح الخير

 

صباح الخير لإختبار السياسات و السلوكيات وسقوط النفاق

و القضية ليست إنكشاف الكذب و لا أن تحكم الناس عليه بالأخلاق

فلا أحد كان موهوما بصدق من ينقلون البارودة مع كل تغيير في المعادلة

ولا بكونهم كذابون بلا مبادئ ولا بكونهم منافقون بل بهل سيلقون في يوم بعض المساءلة

المسالة هي أن كل الناس تميز صاحب الوفاء والمبدأ من أصحاب المصالح

وتعرف الناس أنه خير  لها ان تختار الوفي وتعرف من تمالح

وكل الناس تسلم بتفوق الأخلاق عند الوفي والسخي على البخيل والخوان

وكل الناس تحكي حكاية المنافقين والمتحولين والمتبدلين و تعلم كيف تكشف معدن الإنسان

لكن المشكلة أن الكثير من الناس يخلط في المعايير بسبب سوء النتائج و النهايات

ففي الشأن العام الخلوق إن كان مسوؤلا أو مديرا أو سياسيا يلتزم في التفاصيل والأساسيات

و الإنتهازي والوصولي منافق وسارق وصاحب مصلحة ومتبدل ومتحول في السياسة كما في الوظيفة والعمل يخالف القوانين  ويتجاوز المهل و يعطل عن العمل بينما الخلوق يعمل في العطل

و الوصولي يرتشي وينقل البارودة للكتف التي يشعر أنها رابحة ويقف دائما حيث يظن الكفة الراجحة

لكن الناس التي  تعرف وتسمع وترى في السايسة كما في الإدارة

تميز بين النظافة والقذارة

لكنها أمام وصول الإنتهازي ومعاناة الشرفاء

تسمي الوصولية بالشطارة و الأخلاق بالغباء

فنصير نحن الذين نحسم امورنا ونخوض حروبنا مهزومين أو منتصرين مع خيارنا

مجرد ناس طيبون لكن لا يعرفون ولا يفهمون يضحون حرام لكنهم سيحبطون ولن يراهم حتى الذين لأجل نصرهم يقاتلون فسوف يكون الظفر لغيرهم فهم في الجيب مضمونون

و يصير المتحول والمتبدل ذكي وشاطر يعرف من اين تؤكل الكتف والحسابات كيف تكون والمنتصر يبحث عنهم ويهمه أمرهم حتى لو كانوا ضده وغيروا وبدلوا رايهم فهم في النهاية المهمون

هذه الحكاية عمرها من السنين ثلاثون سنة من الإحباط

كيف كنا وكيف كان وليد جنبلاط

كيف خان وكيف إنقلب وكيف باع وكيف إنغلب وكيف في النهاية صار هو الأساس ونحن الإحتياط

ومثال جنبلاط يصح في سواه  الكثير

وتصدق الناس أنه الشاطر القادر الخطير

هو من داخل داخله يخاف صوت الأنقياء الأوفياء و يعرف  ماذا بين يدينا

و يعرف انه لاشيئ عندما تلتقي العيون بيننا فلنا عليه الكثير وليس له علينا

اليوم يعترف ان الزمن تغير وأن من وفى بإلتزامه له الغد والمستقبل

وأن من راهن على الحرب الأجنبية وتعامل وخان وباع وإشترى ليس له غد وإن تدخل من تدخل

هو يقول ولى زماننا والأسد يتندر ويقول قد ترون جنبلاط غدا في شوراع الشام

لكن الأسد لم يقل سترون جنبلاط عندي فالتسول في دمشق لا يعني العفو فيكفي اللا إنتقام

و يقول أن الغد سيكون لطلال إرسلان ومعه وئام

لكنهم من الحمدين إلى جنبلاط واردوغان يعلمون أن الذي جرى هو الإمتحان وعند الإمتحان يكرم المرء أو يهان

ولن يكون لا زمان ولا مكان لمن باع أو خان

التنحي الذي ارادوه لغيرهم هو غدهم كما صار غد الأخوان

هذا اول الإنصاف وعلى الناس ان تعرف وألا تخاف

أن تعرف أن لا يصح إلا الصحيح وأن لا مكان لمن خالف الأعراف

وليس المنافق شاطرا ولا المرتشي ذكيا ولا الخلوق مصاب بالهبل

فمن بايع الله ليس غبيا و ليس ذكيا من يعبد اللات وهبل

ومن سار في الحق وتبع نبيا ليس المغفل

وليس ساذجا من ضحى مع المقاومة او وقف مع سوريا في عز التضحيات وما ترجل

و لا يمكن ان يكون بلطجيا من يقال انه سار على الدرب فوصل

اليوم تعود القيمة للحق ويعود للبوصلة قيمة رد الإعتبار

من معنا معنا ومن ضدنا ليس منا لأنه تخلى عن الخيار

صباح الخير للحق يعلو ولا يعلى عليه

صباح الخير للصح نعود إليه

صباح الحق ليس له علينا وكثير ديننا  عليه

لم نتلق مالا ولا وجاهة لمواقفنا بل دفعنا الدم والمال

صباح الخير ان يكون الغد للرجال الرجال

صباح الخير أن لا صباح  للمنافق الدجال

صباح الخير لصدق المقال

ناصر قنديل

 

 

2013-10-26 | عدد القراءات 10003